زاد صافي ربح سهم الشركة السعودية للصناعات الدوائية، عن العام المنتهي في 30 سبتمبر 2011، إلى 2.62 ريال من 2.25 عام 2010، بنسبة 16.44 في المئة، وذلك بعد التحسن الذي طرأ على أرباح الشركة، خلال الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر من العام الجاري، إلى 136.2 مليون ريال من 106.5 مليون خلال الفترة المماثلة من العام السابق 2010. وانعكس أداء الشركة الجيد على أصول الشركة، وحقوق المساهمين، فزادت قيمة السهم الدفترية لتتخطى سعر السهم السوق، وصولا إلى 39.91 ريالا مقابل 37.46 ريالا للعام 2010، ومقارنة بسعر السهم الآني عند 37.10 ريال. ومن التطورات الجديرة بالذكر إبرام الشركة عقد شراكة إستراتيجية، لمدة سبع سنوات، مع "Lundbeck" العالمية المتخصصة في مجال تطوير وتسويق أدوية الأمراض النفسية والعصبية، والتي بموجبها تقوم الدوائية بالإنتاج والتسويق المشترك لعقار"Entapro" داخل المملكة، وهو الاسم التجاري المرادف لمنتج Cipralex الذي تنتجه وتسوقه شركة "Lundbeck"، والذي يعتبر العلاج الأكثر مبيعا في المملكة لعلاج حالات الاكتئاب النفسي والقلق. وتضمنت الاتفاقية منح الدوائية الحق الحصري لترويج منتج "Cipram" داخل المملكة. وانعكس التحسن الملحوظ في أداء الشركة على مكرراتها، فأصبح مكرر الربح حاليا جيدا جدا، بعد انخفاضه إلى 14.11 ضعفا من 16.29 سنة 2010، ومكرر القيمة الدفترية الذي نزل، دون الوحدة، إلى 0.93 ضعفا، وهو مكرر ممتاز، ولكن مكرر القيمة الجوهرية ارتفع بشكل كبير، وأصبح غير مقبول، ولكن ذلك ربما يكون بسبب استثمارات الشركة الرأسمالية، خاصة عقد الشراكة مع لندبك، ولكن المتوقع أن تتجاوز "الدوائية" هذه السلبية على المدى القريب، أي خلال الربع الرابع من العام الجاري، أو الربع الأول من العام المقبل 2012. تأسست "الدوائية" مطلع العام 1986، وفق أحدث المعايير والتقنيات العلمية والصناعية، وذلك لإنتاج وتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية داخل وخارج المملكة، وكان رأسمالها آنذاك 300 مليون ريال، وحاليا يلامس رأس مال الشركة 784.38 مليون ريال موزعة على نحو 78.44 مليونا، منها 51 مليون سهم حرة. تحتل "الداوئية" مركزا متقدما في سوق صناعة الدواء في المملكة، وتغطي خدماتها السوق المحلي والخارجي، كما تتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من الجهات التشريعية والمؤسسات والمنظمات الطبية والمهنية. ويُعتبر مصنع الدوائية، ومقره منطقة القصيم، صرحا فتح البابَ أمامَ الشركة للحصول على العديد من الجوائز والشهادات العالمية في هذا المضمار، ما جعل اسم الدوائية مُرادفاً جديداً لمُصطلحات الجودة والتقنية العالية، ووثيقةَ ضمانٍ للخبرة والأمان. وحسب إغلاق سهمها، الأسبوع المنتهي بجلسة الأربعاء؛ 27 ذي الحجة 1432، الموافق 23 نوفمبر 2011؛ على 37.10 ريال، بلغت قيمة "الدوائية" السوقية 2.90 مليارات ريال. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 37.00 ريال و37.90، بينما تراوح خلال عام بين 31.90 ريالا و41.40، وفي هذا ما يعني أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 25.92 في المائة، ما يشير إلى أن السهم منخفض إلى متوسط المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 17.63 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 14.99 في المائة، وهما ممتازتان، خاصة في ظل معدلات سيولة ممتازة، فقد جاء معدل السيولة النقدية عند 1.04، والسيولة السريعة عند 2.54، ومعدل التداول 3.08، وفي كل ذلك ما يعني أن الشركة محصنة بشكل ممتاز ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب إلى المتوسط. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد جدا، فبلغ معدل المطلوبات إلى الأصول إلى 14.99 في المئة، والمطلوبات إلى حقوق المساهمين إلى 17.63 في المئة، يعزز ذلك نمو الدخل عن السنوات الخمس الماضية 9.84 في المئة، والأصول بنسبة 6.98 في المئة، ويتوج كل ذلك نسبة صافي الربح البالغ 13.02 في المئة. وفي مجال السعر والقيم، جميع مؤشرات أداء السهم في تحسن على مدى الأعوام الستة الماضية، فانخفض مكرر الربح إلى 14.11 ضعفا حاليا، من نحو 45 ضعفا عام 2005، وقفزت قيمة السهم الدفترية لتتخطى سعره الآني وصولا إلى 40 ريالا. وبعد دمج المعطيات، ومقارنة كل ذلك بمؤشرات أداء السهم عموما، يعتبر سعر سهم "الدوائية" جاذبا عند 37 ريالا، عند الأخذ في الاعتبار قيمة السهم الدفترية التي تقترب من 40 ريالا، ومكرر الربح دون 15 ضعفا، مع ترقب نتائج الربع الرابع من العام الجاري والرابع من العام المقبل 2012، لعل قيمة السهم الجوهرية تستعيد عافيتها. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام من تعنيه هذه الشركة بأي حال.