زاد صافي ربح سهم الشركة السعودية للصناعات الدوائية عن 12 شهرا بنهاية يونيو 2012 إلى 3.19 ريالات من 2.69 عام 2011، بنسبة 18.59 في المائة نتيجة للتحسن الذي طرأ على أرباح الشركة خلال النصف الأول من عام 2012، والتي زادت إلى 146.60 مليون ريال من 106.50 مليون خلال الفترة المماثلة من العام 2011. وتوجت الزيادة في أرباح الشركة أصول الشركة وحقوق المساهمين، فزادت قيمة السهم الدفترية لتتخطى سعر السهم السوقي، وصولا إلى 47.47 ريالا من 40.83 ريالا للعام 2011، مقارنة بسعر السهم الآني البالغ 40.40 ريالاً. وانعكس التحسن الملحوظ في أداء الشركة على مكرراتها، فأصبح مكرر الربح حاليا جيدا جدا بعد انخفاضه إلى 12.66 ضعفا من 16.29 سنة 2011، ونزل مكرر القيمة الدفترية لأقل من دون الوحدة، إلى 0.85 ضعفا، وهذا ممتاز، ولكن مكرر القيمة الجوهرية انخفض بشكل كبير، والمتوقع أن تتجاوز "الدوائية" هذه السلبية على المدى القريب، أي خلال بقية العام الجاري 2012. أنشطة الشركة تأسست "الدوائية" مطلع العام 1986، وفق أحدث المعايير والتقنيات العلمية والصناعية، وذلك لإنتاج وتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية داخل وخارج المملكة، وكان رأسمالها آنذاك 300 مليون ريال، وحاليا يلامس رأس مال الشركة 784.38 مليون ريال موزعة على نحو 78.44 مليونا، منها 51 مليون سهم حرة. وتحتل الشركة مركزا متقدما في سوق صناعة الدواء في المملكة، وتغطي خدماتها السوق المحلي والخارجي، كما تتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من الجهات التشريعية والمؤسسات والمنظمات الطبية والمهنية. ويُعتبر مصنع الدوائية، ومقره منطقة القصيم، صرحا فتح البابَ أمامَ الشركة للحصول على العديد من الجوائز والشهادات العالمية في هذا المضمار، ما جعل اسم الدوائية مُرادفاً جديداً لمُصطلحات الجودة والتقنية العالية، ووثيقةَ ضمانٍ للخبرة والأمان. تذبذب السهم وحسب إغلاق سهم "الدوائية" الأسبوع المنتهي بجلسة الثلاثاء؛ 20 شعبان 1433، الموافق 10 يوليو 2012 على 40.60 ريالاً، قاربت قيمة الشركة السوقية 3.19 مليارات ريال. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 40 ريالاً و42.70، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 36.90 ريالا و50.75، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 31.60 في المائة، وفي هذا أشارة إلى أن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتبادلة يوميا، البالغة 218 ألف سهم، ربما يهمش مفهوم المخاطر عن السهم، لأن مثل هذه الكمية لا تصنف أي سهم ضمن أسهم المضاربة. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية ممتازة، فبلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 16.73 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 14.31 في المائة، وهما ممتازتان، خاصة في ظل معدلات سيولة ممتازة، فقد جاء معدل السيولة النقدية عند 1.01، والسيولة السريعة بواقع 2.674، وحافظ معدل التداول على مستواه فوق 300 في المائة، ارتفاعا إلى 3.17، وفي كل ذلك ما يعني أن الشركة محصنة بشكل ممتاز ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب إلى المتوسط. عدالة السعر وفي مجال السعر والقيم، جميع مؤشرات أداء السهم في تحسن على مدى الأعوام الستة الماضية، فقد انخفض مكرر الربح بحسب نتائج النصف الأول من عام 2012 إلى 12.66 ضعفا، وهو جيد جدا، وقفزت قيمة السهم الدفترية إلى 47.47 ريال لتزيد على قيمة السهم السوقية وهو أمر ممتاز، وبهذا انخفض مكرر القيمة الدفترية إلى 0.85 ضعفا، ولكن قيمة السهم الجوهرية انكمشت إلى 11.1 ريالاً، وهذه سلبية تحسب على الشركة، فقد تراجعت أحجام التدفقات النقدية من التشغيل بشكل حاد خلال عامين، ففي عام 2011 نقصت التدفقات النقدية من التشغيل إلى نحو 109 ملايين ريال من 136 مليون عام 2010، وإلى سالب 154 مليوناً في الربع الأول من عام 2012 مقابل سالب 11 مليوناً لنفس الفترة من عام 2011، ولم يواكب هذه التراجعات زيادات موازية في المخزون أو في أحجام التدفقات النقدية من الاستثمار أو التمويل، بل كانت نتيجة زيادات ضخمة في المصروفات المدفوعة مقدما وفي الأرصدة والذمم المدينة. وبعد دمج المعطيات، ومقارنة كل ذلك بمؤشرات أداء السهم عموما، يظل سعر سهم "الدوائية" مقبولا عند 40 ريالا، عند الأخذ في الاعتبار قيمة السهم الدفترية التي ناهزت 47 ريالا، ومكرر الربح دون 13 ضعفا، مع الثقة بأن يطرأ تحسن كبير على التدفقات النقدية من التشغيل خلال الربع الثالث والرابع من العام الجاري. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي حال وجود أي اختلافات جوهرية، تم الأخذ بالأرجح منها.