زاد صافي ربح الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية «الداوئية» إلى 177 مليون ريال عام 2010، من 155 مليون عام 2009، قفزة بنسبة 14 في المئة، وتبعا لذلك ارتفعت ربحية السهم إلى 2.26 ريال، من 1.98، وعزت الشركة ذلك إلى نمو المبيعات، وزيادة معدلات الإنتاج. ورغم زيادة ربحية السهم، تجاوز مكرر الربح المعدل المرجعي، ولكن مركب مكرر الربح الدفترية المتميز، عند 20 ضعفا، ربما يهمش ذلك، فقد قفزت قيمة سهم «الدوائية» الدفترية لتتخطى حاجز 37 ريال عام 2010، من نحو 28 ريال عام 2009، ما يعني أن قيمة السهم الدفترية تقترب من سعره السوقي، البالغة 40.80 ريال، وفي هذا إشارة إلى أن سعر السهم الحالي مقبول جدا، بل يؤهله للانضمام لأسهم الصف الأول، تحديدا أسهم القيمة. تأسست «الدوائية» مطلع العام 1986، وفق أحدث المعايير والتقنيات العلمية والصناعية، وذلك لإنتاج وتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية داخل وخارج المملكة، وكان رأسمالها آنذاك 300 مليون ريال، وحاليا يلامس رأس مال الشركة 784.38 مليون ريال موزعة على نحو 78.44 مليون، منها 51 مليون سهم حرة. تحتل «الداوئية» مركزا متقدما في سوق صناعة الدواء في المملكة، وتغطي خدماتها السوق المحلي والخارجي، كما تتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من الجهات التشريعية والمؤسسات والمنظمات الطبية والمهنية. ويُعتبر مصنع الدوائية، ومقره منطقة القصيم، صرحا فتح البابَ أمامَ الشركة للحصول على العديد من الجوائز والشهادات العالمية في هذا المضمار، ما جعل اسم الدوائية مُرادفاً جديداً لمُصطلحات الجودة والتقنية العالية، ووثيقةَ ضمانٍ للخبرة والأمان. وحسب إغلاق سهم «الدوائية» الأسبوع المنتهي بجلسة الأربعاء؛ 9 جماد الأولى 1432، الموافق 13 أبريل 2011؛ على 40.80 ريالا، لامست قيمة الشركة السوقية 3.20 مليارات ريال. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 39.60 ريالات و40.00، بينما تراوح خلال عام بين 27.50 ريالات و41.40، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 40.35 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن السهم متوسطة إلى مرتفع المخاطر، ولكن متوسط حجم التداول اليومي على سهم الشركة، والبالغ 216 ألف، ربما يقلص من تأثير المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 17.63 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 14.99 في المائة، وهما ممتازتان، خاصة في ظل معدلات سيولة ممتازة، فقد جاء معدل السيولة النقدية عند 1.04، والسيولة السريعة عند 2.54، بينما قفز معدل التداول إلى 3.08، وفي كل ذلك ما يعني أن الشركة محصنة بشكل ممتاز ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب إلى المتوسط. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد جدا، فبلغ معدل المطلوبات إلى الأصول إلى 14.99 في المئة، والمطلوبات إلى حقوق المساهمين إلى 17.63 في المئة، يعزز ذلك نمو الدخل عن السنوات الخمس الماضية 9.84 في المئة، والأصول بنسبة 6.98 في المئة، يدعم كل ذلك نسبة صافي الربح إلى 13.02 في المئة. وفي مجال السعر والقيمة، جميع مؤشرات أداء السهم في تحسن على مدى السنوات الست الماضية، فانخفض مكرر الربح إلى 18.13 ضعفا من نحو 90 ضعفا عام 2007، وقفزت قيمة السهم الدفترية لتقترب من سعره الآني، كما حافظ السهم على قيمته الجوهرية عند 15 ريال. وبعد دمج المعطيات، ومقارنة كل ذلك بمؤشرات أداء السهم عموما، يكون هناك ما يبرر سعر سهم «الدوائية» عند 40 ريالا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام أي مستثمر تهمه مثل هذه الشركة.