عندما قدمت إلى مطار الملك خالد بعد فترة غياب قصيرة فإذا بي أرى هذا الصرح الشامخ، هذه المدينة الجامعية -جامعة الأميرة نورة- والتي تعد أكبر مدينة جامعية للبنات، وعلى أحدث طراز معماري؛ وفي طريقي إلى داخل المدينة، فإذا بي أرى مركز الملك عبد الله المالي-والذي لم يكتمل بعد-، وهو في غاية الجمال فكيف به إذا اكتمل، وما هي إلا دقائق معدودة وأشرف علينا طريق الملك عبد الله النموذجي فانبهرت بتصميمه الذكي وجماله منقطع النظير فهو من أفضل الطرق التي شاهدتها.. ولله الحمد لم تقتصر هذه المشاريع على مدينة الرياض فقط بل شملت جميع المملكة الغالية، فهذه جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في ثول التي يعجز اللسان عن وصفها؛ وأيضا ما تم عمله في الأراضي المقدسة للتوسيع على ضيوف الرحمن من قطار المشاعر إلى جسر الجمرات وغيرها من المشاريع الكبيرة العملاقة وذات الجودة العالية، ولا أنسى هذه المشاريع التي شيدت في وقت قياسي يقارب الخيال، وتعجز بعض الدول عن إنجازها إلا في سنوات عديدة. وأيضا وليس أخيرا هذه التوسعة العملاقة في الحرم المكي التي لم تكن إلا في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وسدد خطاه.. وأقول: قد اجتمع هذا المثلث الذي تقوم عليه الدول الناجحة والمتقدمة.. ملك صاحب رؤية.. وشعب واعٍ.. ووطن معطاء.. فإلى الأمام وبوركت يا خادم البيتين، وأطال الله عمرك، فنحن نشهد لك على ما قدمت، وجعلها الله لك في موازين أعمالك في الآخرة، وسوف يسجل التاريخ بأقلام من ذهب كل ما فعلت وما سوف تفعله..