عندما لبيت دعوة قبل بضعة أشهر لزيارة مشروع جامعة الملك عبد الله، كنت في قرارة نفسي ألبي دعوة لزيارة «ثول»، تلك القرية الساحلية التي تعرفنا على بعض ملامحها من كتابات ابنها البار الصديق الأستاذ هاشم الجحدلي!! عندما اقتربت الحافلة من المدينة الجامعية العملاقة، وكذلك عندما غادرتها كان لابد وأن نلامس «ثول»، وبتلقائية اندفع جميع من كان على متن الحافلة يعقد المقارنة بين ثول القرية المنتمية إلى عصر توقفت حركته الزمنية والجامعة المنتمية إلى عصر لم نصل إليه بعد زمنيا، كانت مقارنة فاصلة لا تتطلب جهدا، فقد كنا أمام لوحتين زيتيتين جمعهما مكان العرض وفرقهما المضمون!! كنا نسأل وقد أخذت الجامعة العملاقة من القرية جوارها، ما الذي ستأخذه القرية من الجامعة العملاقة؟! كان الجواب يأتي دائما من مسؤولي مشروع الجامعة المرافقين في إطار تنموي وكأن كل ما تحتاجه ثول هو رصف رصيف أوسفلتة طريق أوترميم بناء، كانوا يتحدثون عن ترميم الحجر وهم الذين كلفوا ببناء الإنسان، بينما كنت أنتظر أن أسمع حديثا يتجاوز أحجار «ثول» إلى إنسانها!! «ثول» تنتظر من جوار مشروع بحجم الجامعة العالمية قفزة تأخذ بالقرية وساكنيها إلى مستوى تزول فيه الأسوار الفاصلة بين الجامعة ومحيطها، وتندمج فيه اللوحتان في إطار برواز واحد!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة