اوقية الذهب تنخفض الى 3357.11 دولارًا    استشهاد 12 فلسطينيًا    رياح نشطة على أجزاء من عدة مناطق بالمملكة    الأمم المتحدة: تدمير إسرائيل يقضي على آمال العثور على المدفونين    105 تراخيص جديدة .. ارتفاع الاستثمارات والوظائف الصناعية في السعودية    بديل "إكس" تستعير واحدة من أبرز ميزاتها على منصتها    ألم يملّ مختصو التوظيف من عبارة: "مؤهلاتك فوق المطلوب"؟    إطلاق أكثر من 30 كائنًا فطريًا في محمية الملك خالد الملكية    رئيس الوزراء الهندي في المملكة    الاحتلال يُدمر آليات الإنقاذ استهدافًا للأمل في النجاة.. مقترح جديد لوقف الحرب في غزة وسط تصعيد متواصل    الأردن يستعد لكشف تفاصيل جديدة عن "خلية الإخوان"    عودة رائد الفضاء دون بيتيت بعد 220 يوما    تدريب الطلبة على اختراق تطبيقات الويب    مصر ولبنان يطالبان بتطبيق القرار 1701 دون انتقائية    عقدا جلسة مباحثات وترأسا مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي- الهندي.. ولي العهد ورئيس وزراء الهند يستعرضان تطوير العلاقات الثنائية    فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية ينهي أعماله    إعلاميون ل"البلاد": خبرة الهلال سلاحه الأول في نخبة آسيا    رئيس وزراء جمهورية الهند يغادر جدة    استمرار تحمل الدولة رسم تأشيرة عمالة مشروع «الهدي».. مجلس الوزراء: إنشاء غرفة عمليات لاستقبال ومعالجة بلاغات الاحتيال المالي    السجن والغرامة لمستخدمي ملصقات الوجه على WhatsApp    وفاة إبراهيم علوان رئيس نادي الاتحاد الأسبق    ضربات تُسقط مهربي ومروجي السموم في عدة مناطق    سفراء الوطن يحصدون الجوائز العالمية    مؤتمر مكة للدراسات الإسلامية.. فكر يبني وانسانية تخدم    15.5 مليون ريال إيرادات السينما في أسبوع و" شباب البومب2″ يتصدر    أمير الرياض يستقبل السفير الإندونيسي    محمد بن ناصر: فرسان تشهد تنميةً وتطوراً    أمانة مكة تعلن ضوابط الشهادات الصحية للحج    أمانة الشرقية تنظم معرضًا للابتكار والإبداع    السفير الرشيدان يلتقي رئيس مجلس النواب الطاجيكي    إطلاق «مركز الابتكار» لتقنيات الحكومة الرقمية الحديثة    «التواصل الحضاري» يدرّب 89 طالبًا من 23 جامعة    جامعة الملك سعود تحتفي باليوم العالمي للغة الصينية    معرّفات ظلامية    أمير المدينة المنورة يطلع على جهود "الأمر بالمعروف"    دليل الرعاية الصحية المنزلية.. خارطة طريق لكفاءة الخدمات    «صحي نجران» يُدشن عيادات لعلاج السمنة    المملكة تستعرض تجربتها في تنظيم الطب التكميلي    أسباب الصداع الصباحي وآلام الفك    "هيئة الأدب" تدشن جناح مدينة الرياض في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب    عالم خلف العدسات نعرض حياتنا لا نعيشها    بائع البوظة يؤكد تهافت الرواية التاريخية    المصادقة على مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية    7 مليارات ريال تمويل القروض الزراعية    ما الأقوى: الشريعة أم القانون    نائب أمير الرياض يُشرف حفل السفارة الأمريكية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني    7.7 مليار ريال أثر مالي لكفاءة الإنفاق بهيئة تطوير المنطقة الشرقية    "جامعة جدة" تحتفي بأبطال المبارزة في بطولة المملكة للمبارزة SFC    بنزيما يحظى بإشادة عالمية بعد فوز الاتحاد على الاتفاق    موجبات الولادة القيصرية وعلاقتها بالحكم الروماني    أمير الشرقية يرعى حفل تخريج الدفعة ال 46 من طلاب جامعة الإمام عبد الرحمن    بدءاً من الغد.. منع دخول المقيمين إلى مكة دون تصريحي عمل أو حج    رئيس المالديف يستقبل البدير    محافظ الطائف يطلق ملتقى أفهموني لدعم أطفال وأسر التوحد    أمير تبوك يستقبل القنصل العام لجمهورية أفغانستان لدى المملكة    نائب وزير الخارجية يستقبل مساعد وزير الخارجية مدير عام إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة خارجية اليابان    الرئيس العام للهيئات يلتقي منسوبي فرع المدينة المنورة    قوميز: مواجهة الرياض "نهائي جديد".. ونركز على التفاصيل والخروج بأفضل نتيجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس جامعة الملك عبدالله ل «الحياة»: لدينا ثلاثة أهداف لتحقيق رؤية خادم الحرمين
نشر في الحياة يوم 30 - 08 - 2009

أكد رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور تشون فونغ شي أن الجامعة ستسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية تحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.وحدد شي تلك الأهداف في حوار مع «الحياة»، بتكريس جهودها الأكاديمية لبناء قاعدة دراسية علمية وتقنية صلبة والعمل على تطور وتقدم هذه القاعدة.
وقال: «اما الهدف الثاني هو تسخير هذه القاعدة العلمية والتقنية لتنويع اقتصاد المملكة وتحويله إلى اقتصاد يقوم على المعرفة، في حين تمثّل الهدف الثالث للجامعة في إحداث التغيير الإيجابي في حياة الناس، سواء هنا في المملكة أو على مستوى العالم، من خلال تنوع ثقافات طلابها وطالباتها وقدومهم من مجتمعات ودول مختلفة.
وقال البروفيسور شي ما لدينا الآن في السعودية، هو جامعة حديثة تمثل مركزاً للبحوث العلمية على طراز عالمي متقدم، ومن المؤكد أنها ستسهم مثلها مثل بقية الجامعات العالمية المرموقة في تقدم وسائل العلوم والتقنية، وتشجيع الابتكار وروح المبادرة في تأسيس المشاريع التي تحقق الفوائد الاقتصادية والاجتماعية. وفي ما يأتي نص الحوار:
كيف تنظرون إلى مبادرة إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؟
- أستطيع أن أقول، إنني حينما تشرفت بلقاء خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، شعرت بمدى اهتمامه الشخصي بإنشاء هذه الجامعة، حتى انه قال لي إنه احتفظ بهذا الحلم في نفسه لما يقرب من 25 سنة، وأنه في غاية السعادة وهو يراه يتحقق على أرض الواقع. كما أستطيع أن أقول إن أخذ هذه المبادرة العلمية المتقدمة هنا في السعودية، تدل على حكمة الملك عبدالله وقناعته بأن التعليم، والتعليم المتقدم بالذات، هو المفتاح الحقيقي لتحسين حياة الناس في كل مكان. وبإطلاقه لرؤية الجامعة ورعايتها رعاية شخصية مباشرة وكاملة، يكون خادم الحرمين الشريفين، قد بنى للعلم والتقنية منارة كبرى هي بمثابة بيت جديد للحكمة، ستعيد للأذهان المجد العلمي العربي والإسلامي، وتسهم في تأثيرها على العديد من مناحي الحياة فى العالم أجمع.
مع قرب انطلاقة الدراسة في الجامعة، ما نظرتكم كرئيس لها من حيث طموحها العلمي، كجامعة تهتم على وجه الخصوص بالعلوم والبحوث العلمية؟
- مع بدء الدراسة في الجامعة للدفعة الأولى من طلابها في الخامس من أيلول (سبتمبر) لهذا العام، نكون فعلياً بدأنا عملية إطلاق طموحها العلمي. وأنا أقول دائماً في هذا الصدد، انه إذا كانت مدينة جدة التاريخية شكلت ميناء ومدخلاً إلى شبه الجزيرة العربية لأكثر من ألف عام، فإننا نطمح أن تكون جامعة الملك عبدالله، الميناء الجديد للمعرفة في الشرق الأوسط. فعلى شواطئ البحر الأحمر، بنت المملكة جامعة بحوث على مستوى الدراسات العليا ستسهم في تشكيل ملامح القرن ال21. وقد بنيت بحجم ونطاق علمي فائق وأيضاً بسرعة كبيرة ليس لها في ما أعلم مثيل.
لكن ما هي حدود الرؤية على المستوى العالمي لهذه الجامعة؟
- أعتقد أنه من خلال الاهتمام الأكاديمي المركّز على العلوم والتقنية، ومن خلال تنوع طلبة الجامعة واختلاف مشاربهم الثقافية والاجتماعية، بمقدور جامعة الملك عبدالله، وهذا ما أريد لها، أن تكون جسراً بين الشعوب والثقافات، لننجز معًا كبشر ما لا يستطيع كل واحد منا أن ينجزه بمفرده. ولتحقيق هذه الرؤية، التي هي في الواقع رؤية الملك عبدالله، عينت الجامعة أعضاء هيئة تدريس وباحثين مميزين من المملكة والمنطقة والعالم. وهم يتمتعون بالحرية الأكاديمية السائدة في كل جامعات العالم لنضمن التفوق والتميز في بحوث الجامعة العلمية.
ضمن هذه الإطار الأكاديمي الذي وصفته في إجابتك السابقة، ما هي على وجه التحديد التحديات العلمية التي ستتصدى لها الجامعة؟
- جامعة الملك عبدالله ستتصدى علمياً لمجموعة تحديات تفرضها طبيعة عصرنا وحاجاته، ومن هذه التحديات على سبيل المثال لا الحصر، تحويل أشعة الشمس من مصدر حرارة غير مستغلة إلى مصدر وفير للطاقة المتجددة، وكذلك تعظيم الاستفادة والعائد من المياه المالحة والرمال الصحراوية والأراضي الصالحة للزراعة. وهناك أيضاً، تحدي تحويل النباتات الصحراوية منخفضة الغلة إلى محاصيل غذائية عالية الغلة. هذه وغيرها تمثل من وجهة نظري فتوحات علمية جديدة، سوف نرى نتائجها في المستقبل المنظور. وأنا متفائل بطريقة مواجهتنا لهذه التحديات العلمية، من باب أننا أسسنا لبرامج علمية توظف المواهب الاستثنائية التي تتمتع بما نسميه الصفات الثلاث المثلى، وهي الأفكار الكبيرة، والطموحات الكبيرة، والأهداف الكبيرة.
هل هناك خاصية أو ميزة للباحثين في جامعة الملك عبدالله؟
- نعم، كما قلت من قبل نحن نستفطب الباحثين ذوي الطموح الكبير والأفكار الكبيرة، الراغبين بإحداث أثر كبير في مجتمعاتهم ومجتمعات العالم. ولو شئت أعطيتك أمثلة على ذلك. مثلاً هناك باحث جامعة الملك عبدالله تيد سارجنت، من جامعة تورونتو، لديه طموح كبير للاستفادة من أشعة الشمس لمواجهة التحدي العالمي لتحقيق الطاقة المستدامة. وهو يستخدم تقنية النانو لعمل خلايا شمسية منخفضة الكلفة وعالية الكفاءة وصديقة للبيئة. وتبشر فكرته الكبيرة بإحداث أثر كبير في كوكبنا كله. كما أن باحث جامعة الملك عبدالله نيكولاس هاربرد، من جامعة أوكسفورد، لديه طموح كبير لاستخدام الأراضي الصحراوية لإطعام الجياع عن طريق هندسة قمح الخبز ليتحمل الملوحة. ويستخدم البروفيسور هاربرد علم إعادة الاتحاد الجيني لتطوير محاصيل غذائية ورئيسية جيدة واقتصادية تنمو في الأراضي القاحلة والحارة. ويمكن أن تسهم هذه الفكرة في التخفيف من الطلب العالمي المتزايد على الغذاء. في حين تقوم باحثة جامعة الملك عبدالله آنا ترامونتانو، من جامعة سابيينزا في إيطاليا، بمحاولة استخدام الجينوم البشري لتطوير علاجات ولقاحات وأدوات تشخيص أفضل للأمراض الوراثية والمعدية. وتستخدم ترامونتانو علوم الفيزياء والأحياء والحاسوب والهندسة والكيمياء لتحقيق تقدم في مجالات البحث عن الجينات، والتنبؤ البنيوي، وتحليل التحور، ومحاكاة الأنظمة. وهذه الفكرة تنطوي على إمكان إحداث أثر كبير في مجالات الصحة البشرية والتقنية الحيوية.
ربما عند هذه النقطة تحسن العودة إلى السؤال عن الاستراتيجية الأكاديمية للجامعة. كيف تصفونها؟
يمكن تشبيه جامعة الملك عبدالله بمحور له فروع. ويتكون المحور من الحرم الجامعي الأكاديمي ومدينتنا الجامعية في ثول. والفروع يمثلها شركاؤنا العالميون على كل الأصعدة. وأنتم تعلمون أننا بدأنا من الصفر في إنشاء البنية التحتية ومرافق الجامعة والمدينة الجامعية ككل، التي تتألف من مجتمع متشابك من أعضاء هيئة التدريس، والباحثين والطلاب والموظفين. هذا المجتمع المتنوع سيعزز الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية الحيوية للمدينة المصغرة في حرم الجامعة. وفي تصوري أن هذا المجتمع هو مفتاح نجاح جامعة الملك عبدالله.
هناك أيضاً شركاء جامعة الملك عبدالله العالميون. لقد ولدت جامعة الملك عبدالله في بيئة أبحاث عالمية تديرها وتشرف عليها جامعات عالمية عريقة، كثير منها عمرها قرون. وقد كانت الشراكات العالمية مع هذه الجامعات هي طريقنا لانطلاق جامعة الملك عبدالله بوصفها جامعة أبحاث عالمية، ولربطها كمحور علمي جديد بالمراكز الأكاديمية والعلمية العريقة في مختلف أنحاء العالم. ويتمثل التحدي بالنسبة لجامعة الملك عبدالله في المرحلة المقبلة في الانتقال من فروع تقود المحور الوليد، إلى فروع يقودها محور مضطرد النمو في الحرم الجامعي في ثول.
ما هي محاور هذه الاستراتيجية على وجه التحديد؟
- محاور هذه الاستراتيجية تتمثل في تحويل مركز ثقل أنشطة البحوث تدريجياً نحو الحرم الجامعي في ثول، وبناء جامعة أساسها الحرم الجامعي عن طريق النمو العضوي، وتعزيز التعاون مع شبكة الشركاء العالميين، وربط محور حرمنا الجامعي بالشركاء الإقليميين، مثل الجامعات ومؤسسات المعرفة السعودية، وإدامة الصلة بمجتمع المعرفة العالمي من خلال روابط التعاون والشراكات بين المجتمعات والثقافات المختلفة. وفي هذا الصدد ولمواجهة التحديات العالمية معاً، شيدت جامعة الملك عبدالله شبكة واسعة من الشراكات المعمقة في جميع أنحاء العالم، تشمل شراكات البحوث العالمية وتحالف التميز الأكاديمي والشراكات الأكاديمية الخاصة والشراكات مع قطاع الصناعة.
هل بالإمكان شرح هذه الشراكات وآليات تنفيذها؟
- شراكة الأبحاث العالمية لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هي عبارة عن برنامج للمشاركة في الأبحاث العالمية يساعد العلماء والباحثين العالميين في المؤسسات العلمية المرموقة على التعاون في حل المشكلات العلمية والتقنية الصعبة التي تواجه المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم. وهذه الشراكة هي الآلية الرئيسية لجامعة الملك عبدالله، التي ستبدأ على أساسها بتنفيذ برامج أبحاثها من أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وينفذ برنامج شراكة الأبحاث العالمية من خلال ثلاث قنوات رئيسية هي مراكز الأبحاث والمراكز قيد التطوير، والباحثون، وزملاء الأبحاث.
وماذا عن تحالف التميز الأكاديمي؟
- بالنسبة لتحالف التميز الأكاديمي، فقد استعانت الجامعة بخبرات ودعم العديد من الجامعات والمعاهد الرائدة للمساعدة في إعداد المقرر الدراسي في الجامعة، وترشيح أعضاء هيئة التدريس المؤسسين في كل مجال من مجالات الدارسة بها. وأبرمت عدداً من الاتفاقات مع الأقسام العلمية الشريكة في برنامج تحالف التميز الأكاديمي في كل مجال من مجالات الدراسة الأحد عشر التي ستمنح الجامعة فيها درجات علمية. ومن المهم الإشارة في هذا الصدد إلى أن كل جامعة ومعهد من الجامعات والمعاهد الشريكة في تحالف التميز الأكاديمي تتولى تقويم وترشيح عشرة أعضاء لهيئة التدريس بجامعة الملك عبدالله، من خلال استخدام المعايير نفسها التي تطبقها على أعضاء هيئات التدريس بها.
وضمن هذا التحالف تعمل كل مؤسسة علمية شريكة لتطوير أنشطة أبحاث تعاونية بينها وبين جامعة الملك عبدالله.
هذا عن تحالف التميز الأكاديمي، فماذا عن الشراكات الأكاديمية الخاصة؟
- تهيئ جامعة الملك عبدالله من خلال شراكاتها الأكاديمية الخاصة فرصاً فريدة من نوعها للأبحاث تدعم وجود بيئة بحثية قوية في الحرم الجامعي. ومن خلال تركيزها على المؤسسات التي لها مصلحة في التعاون في مجال الأبحاث، تعمل الشراكات الأكاديمية للجامعة على استكشاف مجالات البحوث ذات الاهتمام المشترك مع هذه المؤسسات. وقد دخلت الجامعة بالفعل في شراكات مع معظم الجامعات والمؤسسات العلمية الكبرى في جميع أنحاء العالم.
من بين الأهداف الرئيسية لجامعة الملك عبدالله أن تكون حافزاً للتنمية الاقتصادية من أجل تحسين مستوى معيشة شعب المملكة العربية السعودية وشعوب المنطقة والعالم.
هل يمكن أن تحدثونا عن برنامج الجامعة للتعاون مع الشركات الصناعية؟
- كما تعلمون في بيئة اليوم الاقتصادية العالمية، يتعين على الشركات، والحكومات، والجامعات، أن تعنى بالابتكار لتحافظ على قدرتها التنافسية. وجامعة الملك عبدالله ستكون رائدة في هذا المجال، حيث تتضمن رسالتها تعزيز التقدم في مجال العلوم والتقنية، وفي سبيل ذلك وضعت الجامعة برنامجاً خاصاً يهدف إلى تحويل الاكتشافات إلى تطبيقات عملية تعود بالنفع على جميع مناحي التنمية الاقتصادية في المملكة والمنطقة والعالم. وسيعمل برنامج جامعة الملك عبدالله للتعاون مع الشركات الصناعية مع مختلف الشركاء من قطاع الصناعة، والأفراد، والمؤسسات، والجمعيات الأهلية، والحكومات، ممن لهم مصلحة في ترجمة الأفكار الجديدة إلى واقع عملي لتحقيق النمو الاقتصادي.
إجمالاً، هل لكم أن تعطونا بعض الأمثلة على شراكات برامج الجامعة العلمية حول العالم؟
- في الحقيقة تستأثر الشراكات الأكاديمية الخاصة، على سبيل المثال، بفرص بحثية وأكاديمية فريدة. وتشمل هذه الشراكات، على سبيل المثال، معهد وودز هول لعلوم المحيطات، والجامعة الوطنية في سنغافورة وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة ميونيخ التقنية وغيرها من الجامعات والمعاهد العالمية المعروفة. وإذا تحدثنا مثلاً عن الاتفاق مع معهد وودز هول لعلوم المحيطات، فإن هذا الاتفاق يتضمن إنشاء أول مركز لبحوث البحار والمحيطات في المملكة العربية السعودية. كما تقدم هذه الشراكة مع معهد وودز هول الخدمات الاستشارية لتصميم مرافق المختبرات وأحواض السفن لمركز بحوث البحار والمحيطات في جامعة الملك عبدالله.
وثمة مثال آخر هو الشراكة الأكاديمية الخاصة لجامعة الملك عبدالله مع الجامعة الوطنية في سنغافورة. وتشمل هذه الشراكة ثلاثة مجالات هي تصميم المواد الوظيفية غير العضوية النانومترية (للحفز الكيماوي والطاقة والبيئة)، ومواد الأغشية البوليمرية للتناضح الأمامي (للتحلية) وتحلية المياه بالطاقة الشمسية الحرارية.
كيف يمكن وصف جهود الجامعة في مجال شراكات قطاع الصناعة؟
- هذه الشراكات تمثل في مجملها روابط للتعاون مع مؤسسات المعرفة العالمية. وتعكس هذه الشراكات جهود الجامعة من أجل تعزيز أوجه التكامل بين المؤسسات الأكاديمية وقطاعات الصناعة. ومن المتوقع أن تسهل هذه الروابط التعاونية تطبيق ونقل المعرفة، وكذلك المساعدة في تعزيز بيئة الابتكار وإقامة المشاريع.
وبدأت جامعة الملك عبدالله بتنفيذ شراكات مع شركة جنرال إلكتريك في مجال الطاقة والنظم البيئية، وكذلك تطوير بحوث وتقنيات النفط والغاز؛ ومع شركة آي بي إم لبناء وتشغيل كومبيوتر جامعة الملك عبدالله العملاق (شاهين)، أحد أسرع الكومبيوترات في العالم.
لماذا اختارت جامعة الملك عبدالله الاستثمار في كومبيوتر عملاق؟
- نحن نخطط لتصبح جامعة الملك عبدالله سريعاً من الرواد في تقنية الكومبيوتر عالية الأداء المستخدمة في الجامعات، من خلال تأسيس مركز أبحاث رائد في هذا المجال. وتحقيقاً لهذه الغاية، دخلنا في شراكة مع شركة آي بي إم لتجهيز قدرة حاسوبية تبلغ سرعتها بيتافلوب خلال سنتين إلى ثلاث سنوات، ما يضعها على الطريق نحو بلوغ سرعة إكساسكيل. وعند افتتاح الجامعة، فإنها ستضم بين جنباتها الحاسوب العملاق شاهين، وهو نظام بلوجين/بي من آي بي إم يضم 16 إطاراً ومجهز بذاكرة 4 غيغابايت لكل محطة طرفية، وقادر على الأداء بسرعة 222 تيرافلوب - أو 222 تريليون عملية فلوتنغ بوينت في الثانية، ما يجعل حرم جامعة الملك عبد الله في ثول مقراً لواحد من أسرع الكومبيوترات العملاقة في العالم. وأستطيع القول إن امتلاك (شاهين) يضع جامعة الملك عبدالله ضمن أكبر عشر قوى في هذا المجال في جميع أنحاء العالم.
ما هو دور مجلس الأمناء في الجامعة وممن يتألف؟
- كما قلت من قبل يتألف مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله من شخصيات محلية وعالمية رائدة في الأوساط الأكاديمية، والعلمية، والمالية، والصناعية. ووفقاً للنظام الأساسي، يجتمع أعضاء هذا المجلس ثلاث مرات على الأقل كل عام للإشراف على أنشطة الجامعة ومراقبة تقدمها وتطورها. ويتولى هذا المجلس، الذي يتألف من عشرين عضواً، تعيين رئيس الجامعة والموافقة على تعيين كبار المسؤولين الإداريين وأعضاء هيئة التدريس بناء على توصية من رئيس الجامعة. كما تتضمن مسؤولياته اعتماد القواعد التي تنظم الشؤون الأكاديمية والمالية والإدارية في الجامعة وتقديم الدعم للمسؤولين عن إدارة أعمالها اليومية.
ما هي الدرجات العلمية التي تمنحها الجامعة؟
- جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ستمنح درجات علمية في الدراسات العليا فقط (الماجستير والدكتوراه) وذلك في تسعة برامج هي الهندسة الكيميائية والبيولوجية والعلوم البيلوجية وعلوم البيئة والهندسة والرياضيات التطبيقية وعلوم الكومبيوتر وعلوم وهندسة الأرض والهندسة الكهربائية وعلوم وهندسة المواد والهندسة الميكانيكية والهندسة الكيميائية والبيولوجية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.