حذر المستشار القانوني الدكتور احمد الصقيه من تزايد عدد الحالات التي تثبت ظلم المرأة في المتجمع واستشهد بعدد من الدراسات التي تثبت ظلم المرأة في المجتمع ومنها دراسة ميدانية لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية، قالت انه ذهب 33 في المئة من عينة الدراسة- التي يصل عددها إلى 2040 مفردة من جميع المناطق بالسعودية- إلى أن (استيلاء أقارب المرأة الذكور على ميراثها). واكد الصقية انه هذا يعد أحد أشكال العنف الاقتصادي المنتشر جداً. وبين الصقية ان الدراسة ذكرت أن ما نسبته 32% من إجمالي العينة يرون أن (استيلاء الرجل على مرتب الزوجة أو القريبة) منتشر جدا، كما أن (عدم الإنفاق على الزوجة أو التقتير مع القدرة على الإنفاق) منتشر جدا ؛ حيث أشار إلى ذلك 29 % من إجمالي العينة. وأكد الصقيه وجود حاجة ماسة وضرورية للعمل على وسائل تحد من انتشار هذه الحالات , وتشكيل حملات واسعة لتوعية المرأة بحقوقها المالية وكيفية حمايتها وتشجيع النساء لحماية حقوقهن, رفعاً للظلم وحفظاً للذمم. واكد د.الصقيه ان بين أروقة العدل وساحات المحاكم , تكون حاضرة فصول وقائع وقصص تجرعت فيها المرأة مرارة الظلم والأسى , بعدما ملئت نفوس أقرب الناس لها طمعاً وجشعاً واستولت على عقولهم تقاليد جاهلية لم يراعوا فيها شريعة أو كرامة فتعدت أيديهم بغير حق على حقوقها المالية. واعرب الصقيه عن اسفه لبعض الاباء الذين لا يحملون من الأبوة سوى اسمها , بسبب انه يفسد حلم ابنته الذي طالما تمنته فيزوجها دون موافقتها ليستولي بعد ذلك على مهرها. كذلك من يقبع خلف قضبان السجن وبعدما طلب منه ابنه وكالة ليزوج أخواته ساومهم على إصدار الوكالة مقابل أخذه المهر كاملاً. وقال الصقيه إن كثيرا من المعلمات يرد والدها كل خاطب ويحرمها من حياة زوجية ترجوها كل فتاة طمعاً فيما تتقاضاه من راتب. وبين الصقيه أن هناك كثيرا من الزوجات انتهت فصول حياتهم الزوجية بالطلاق بعد أن استغل ثقتها فاستبد بأموالها وممتلكاتها لمصالحه الشخصية. وشدد الصقيه أن كثيرا من الفتيات يحرمن من الميراث فيستولوا اخوتها على حصتها من الميراث الذي خلفه والدها بعد مكرهم بها وتحايلهم. وحذر الصقيه من اجبار المرأة على إصدار وكالة لاخوتها حتى لا يعبثوا بأموالها كيفما أرادوا. وذكر الصقيه أن هذه الصور التي ذكرت أراد أصحابها أن يعودوا للجاهلية بعد أن أكرمنا الله بالإسلام فكانت حاضرة أمام القضاء لإنصافها إلا أن هناك الكثير من الحالات التي تساوم فيها المرأة حقوقها المالية وتتجرع مرارة الحرمان من دون أن يلجأ أصحابها إلى من ينصفهم ويرد الحق لهم إما حياءً أو جهلاً أو ضعفا.