صرح مسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي الحاكم امس انه سيتم الاعلان عن حكومة جديدة في ليبيا في موعد «اقصاه الاثنين». فقد صرح فتحي بعاجة المسؤول عن الشؤون السياسية في المجلس ان القائمة التي يصيغها رئيس الوزراء الانتقالي عبد الرحيم الكيب «تقريبا جاهزة». واضاف انها ستقدم للاعتماد من قبل المجلس «(الاحد) ان شاء الله» او «في موعد اقصاه الاثنين» ان لزم ادخال تعديلات. وقال بعاجة ان رئيس الوزراء يبقى على التشكيلة الوزارية طي الكتمان. وكان المجلس الانتقالي الذي اطاح متمردوه بدعم جوي من حلف شمال الاطلسي بحكم معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر، قد اختاروا الكيب وهو استاذ جامعي من طرابلس في الحادي والثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر لتشكيل الحكومة الانتقالية. وكان المجلس الانتقالي اعلن «تحرير» البلاد بعد ثلاثة ايام من الامساك بالقذافي وقتله في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر، واطلق خارطة طريق لحقبة جديدة في ليبيا حيث من المقرر ان تشهد البلاد انتخابات عامة في غضون عشرين شهرا من ذلك. وقال الكيب ان الحكومة الجديدة ستكون حكومة تكنوقراط من المتخصصين في شؤون وزاراتهم، غير انه تعرض لضغوط من جانب القبائل الليبية وفصائل مسلحة شتى تريد ان تجد لها دورا في الحكم. في الاطار ذاته قال المرشح الجمهوري هيرمان كين، الذي يعتبر من المرشحين الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، إن حركة طالبان جزء من الحكومة الليبية، وذلك في مسعى منه لتصحيح هفوة كان ارتكبها الأسبوع الماضي في ما خصّ الشأن الليبي. وكان كين تردد كثيراً الأسبوع الماضي قبل تقديم إجابة حول الوضع في ليبيا، ما أثار المزيد من الشكوك حول خبرة الرجل بالسياسة الخارجية، وهو الذي انطلق من مجال الأعمال إلى السياسة بعد امتلاك سلسلة مطاعم بيتزا. وحاول كين الدفاع عن نفسه الجمعة، وقال إنه كان يريد من الصحافي أن يحدد أكثر في الأسئلة حول ما إذا كان يدعم موقف الرئيس باراك أوباما من الحرب في ليبيا ليتمكن من الرد عليها، وقال «هل أوافق على الوقوف إلى جانب المعارضة؟ هل أوافق على القول إنه على القذافي الرحيل؟». وتابع «هل أوافق أن لديهم الآن دولة ستكون فيها طالبان والقاعدة جزء من الحكومة؟». ورأت صحيفة (نيويورك تايمز) أن محاولة كين لتصحيح هفوته «زاد الأمور سوءاً بعد أن قال إن طالبان المتمركزة في باكستان وأفغانستان تحكم طرابلس الموجودة على بعد آلاف الكيلومترات. غير أن حملة كين الإنتخابية عادت ووضّحت تصريحات المرشح، في بريد لموقع (بوليتيكو)، واستندت إلى تقارير صحافية تشير إلى أن القائد العسكري الليبي عبد الحكيم بلحاج كان حليفاً لطالبان، وبات شخصية بارزة في الحكومة الانتقالية.