أعلن وزير العدل وحقوق الإنسان الليبي محمد العلاقي أمس أن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي اعتقل في جنوب ليبيا. وقال الوزير الليبي إن «سيف الاسلام الذي تبحث عنه المحكمة الجنائية الدولية اعتقل في الجنوب الليبي». وأوضح أن مقاتلين متمركزين في بلدة الزنتان بالجبل الغربي اعتقلوا سيف الإسلام وعددًا من حراسه الشخصيين ولم يكن معه أي مسؤولين كبار آخرين من النظام الليبي السابق. وسيف الإسلام مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما فيها القتل والاضطهاد، أثناء الثورة الليبية. ويعد سيف الإسلام الابن الثاني للزعيم الليبي الراحل، من زوجته الثانية صفية، التي لجأت في وقت سابق مع عدد من أبنائها إلى الجزائر قبل مقتل زوجها، وقد أتم تعليمه في المملكة المتحدة، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة. وقبل اندلاع الثورة في ليبيا، كان ينظر إلى سيف الإسلام على نطاق واسع بأنه خليفة والده في حكم ليبيا، إذ كان يتم إعداده لتولي السلطة، لكن عبر مشاريع إصلاح روج لها طويلا. إلى ذلك، صرح مسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي الحاكم أمس أنه سيتم الإعلان عن حكومة جديدة في ليبيا في موعد أقصاه الاثنين. وقال فتحي بعاجة المسؤول عن الشؤون السياسية في المجلس إن القائمة التي يصيغها رئيس الوزراء الانتقالي عبدالرحيم الكيب «تقريبا جاهزة». وأضاف أنها ستقدم للاعتماد من قبل المجلس اليوم الأحد أو في موعد أقصاه غدًا الاثنين إن لزم إدخال تعديلات، حسبما صرح ل «فرانس برس». وقال بعاجة إن رئيس الوزراء يبقى على التشكيلة الوزارية طي الكتمان. وكان المجلس الانتقالي الذي أطاح متمردوه بدعم جوي من حلف شمال الأطلسي بحكم معمر القذافي في أكتوبر، قد اختاروا الكيب وهو أستاذ جامعي من طرابلس في الحادي والثلاثين من أكتوبر لتشكيل الحكومة الانتقالية. وكان المجلس الانتقالي أعلن «تحرير» البلاد بعد ثلاثة أيام من الإمساك بالقذافي وقتله في العشرين من أكتوبر، وأطلق خارطة طريق لحقبة جديدة في ليبيا حيث من المقرر أن تشهد البلاد انتخابات عامة في غضون عشرين شهرًا من ذلك. وقال الكيب إن الحكومة الجديدة ستكون حكومة تكنوقراط من المتخصصين في شؤون وزاراتهم، غير أنه تعرض لضغوط من جانب القبائل الليبية وفصائل مسلحة شتى تريد أن تجد لها دورًا في الحكم.