يقع سوق الزل في منطقة قصر الحكم في وسط المدينة في المنطقة المحصورة بين شارع طارق بن زياد جنوبا وشارع الشيخ محمد بن عبد الوهاب غرباً وشارع الشيخ محمد بن إبراهيم شرقاً وتبلغ مساحته 38,580 م2 وعلى مدى العقود الماضية حيث يرجع تاريخ السوق إلى أكثر من 50 سنة استمر الازدهار التجاري في سوق الزل ، وظل محتفظاً بقيمته التجارية إلى الوقت الراهن ، حيث يكتسب السوق تميزاً لا يوجد في مكان آخر في مدينة الرياض .إذ يعد من المعالم التاريخية والسياحية الهامة في المدينة حيث تتضح فيه ملامح الرياض وأصالتها بما يحويه السوق من تراث وصناعات قديمة مازالت تستحدث حتى اليوم محتفظة بشكلها وسماتها ، إذ أصبح سوق الزل أكبر تجمع لمحلات بيع الملبوسات والأدوات الرجالية التراثية وصناعة الأحذية الشعبية ومحلات بيع العطورات الشرقية إضافة إلى وجود حراج ومزاد علني دائم .هذا التميز والتفرد في هذه الأنشطة التجارية جعل من السوق مقصداً لزوار المدينة ، وخصوصاً السياح الأجانب ، فضلاً عن سكان المدينة .وانطلاقاً من الأهمية التاريخية والتراثية والسياحية للسوق أصبحت الحاجة ملحة لتطويره ، وتحسين مستواه الحضري . فمن المزعج والمحزن هو ذلك الوضع المهمل للسوق والذي لا يليق بكونه معلماً يقصده السياح العرب والأجانب ليتعرفوا على تراثنا وصناعة أجدادنا فبمجرد أن تدخل السوق تصادفك بقايا المباني الطينية المتهدمة والأزقة الضيقة وتسير في ممراته المتعرجة وأنت تخشى أن تنزلق قدمك بسب الظلمة والحفر والتشوهات المختلفة التي تركتها السنوات على أكبر وأجمل مكان في الرياض ، تصدمك رائحة المجاري ويؤذي عينك تجمع القمامة ، وتجمع العمالة الوافدة حتى أصبحوا سمة بارزة من سمات السوق المهمل!! التطوير متى سمعنا عن مشروع تطويري للسوق ضمن خطة تطوير منطقة قصر الحكم واطلعنا على دراسة نشرت في النشرة الدورية لهيئة تطوير مدينة الرياض ، تشمل إعادة تنظيم البنية التحتية للسوق وتحويل المكشوف منها إلى تحت الأرض إضافة إلى القيام بأعمال التبليط والتظليل والإنارة للممرات الداخلية للسوق، وتنظيم كذلك لوحات المحلات التجارية، ووضع تصاميم موحدة لتلك اللوحات والمحلات التجارية ، وتوفير مواقف إضافية للسوق ، وزيادة عدد المحلات من الجهة الغربية للسوق و..و.. ولكننا لم تأخذ وقتاً محدداً لبدء العمل في ذلك المشروع الحيوي الهام ؟؟!