بالأمس القريب، فقد عالمنا العربي الإسلامي رجلاً فذاً وقامة شامخة بحجم الأمير سلطان بن عبدالعزيز، صاحب العطاء الخير والهمة العالية، والإدارة الصلبة والقيادة الحكيمة، والتي عكست وتعكس نبل الإحساس وهمة العطاء. إن فقد سلطان الخير، ليس فقيد وطن، بل هو فقيد أمة ومصابنا فيه جلل فهو رحمه الله دائم السعي لإنارة طريق العطاء وطريق رقي وتنمية هذا الوطن وأهله، حقاً إن فقدان الرجال العظام يضع في النفس الألم والحزن لكن الموت هو الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها «كل نفس ذائقة الموت» ثم بالأمس القريب سمعنا بصدور الأوامر الملكية السامية المعبرة بحق وحقيقة عن حكمة ودراية القيادة الوفية وعن قدرات سامية عالية في التفكير وحسن التدبير والاختيار لما تتطلبه أمانة المسؤولية والتكليف والإسهام الفاعل في قيادة البلاد بطموح تنموي كبير يؤطره أمن وأمان واستقرار هذه البلاد، ما يسهم في تحقيق ريادتها اقتصادياً وسياسياً وأمنياً بين بلدان العالم. فكان الأمير نايف رجل الدولة من الطراز الأول والفريد بعدا في النظر والحنكة وسمو في العلم والأمن فكانت سعادتنا غامرة بتلكم الأوامر الكريمة فمن تم اختيارهم في مواقعهم الجديدة، هم جميعاً على قدر كبير من الكفاءة والخبرة والتجربة وسمو العمل، وإذا غاب سلطان العطاء عن هذه الدنيا الفانية فإن ذكراه الطيبة والعطرة تسجل خلوداً شامخاً محفوراً في الجوارح والقلوب ثم فإن (الخلف لخير سلف) نايف الحكمة والقيادة والأمن سيواصل مسيرة البناء والنهضة في ظلال أمن وارف واستقرار متين وازدهار مستقل ومتواصل بإذن الله ومشيئته وتوفيقه وعونه. نسأل الله لسلطان الخير الرحمة والمغفرة وجنات الخلد ونسأل الله لنايف الحكمة والقيادة والعطاء والتوفيق والسداد لمواصلة مسيرة هذه الأمة نحو سمو لا ينقطع إنه سميع مجيب. * طالب مبتعث في بولندا