قال عبد الوهاب معطر القيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية، ثاني اكبر القوى السياسية في المجلس التأسيسي التونسي، امس لفرانس برس ان الحزب متمسك بأحقية زعيمه منصف المرزوقي برئاسة الدولة حتى لو "اضطر" للتخلي عن التحالف القائم مع حزب التكتل. وجاء تصريح معطر أستاذ القانون وأحد مؤسسي المؤتمر إثر "اعلان مسؤولين في التكتل انه اصبح غير معني بالتفاوض" قبيل موعد متفق عليه معهم بعد ظهر امس "كان يفترض ان يتم فيه نهائياً الاتفاق على تولي المرزوقي منصب رئاسة الدولة ومصطفى بن جعفر زعيم التكتل رئاسة المجلس التأسيسي". واضاف معطر "للاسف الشديد يبدو ان التكتل أصبح يطرح أنه أما أن يتولى بن جعفر رئاسة الدولة أو أنه سيخرج عن التحالف الثلاثي" مع النهضة. ويضم التحالف الثلاثي النهضة (89 مقعدا) والمؤتمر (29 مقعدا) والتكتل (20 مقعدا) في المجلس التأسيسي المكون من 217 مقعداً. وأشار المسؤول في حزب المؤتمر الى تسلسل المشاورات بهذا الشأن حتى امس واسباب تمسك حزبه برئاسة الدولة. واوضح "نعتبر ان وجود المرزوقي في منصب رئيس الجمهورية داعم لمسار التغيير الديموقراطي باعتباره أحد أبرز رموز الثورة وله مصداقية بين التونسيين، ثم إننا ثاني قوة سياسية وبعد تقدم النهضة لمنصب رئيس الوزراء فمن حقنا ديموقراطياً أن نختار بين الرئاستين"، اي رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس التأسيسي، "وقد اخترنا رئاسة الجمهورية". وتابع "لقد حاول حزب النهضة إيجاد وفاق وعندما تعذر تم تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية وعرضت النهضة على بن جعفر رئاسة المجلس التأسيسي مع ترضية إضافية عبر حقائب وزارية هامة، وكان رده انه يتفهم الوضع ثم التقى الاثنين مع المرزوقي لحسم الامر غير انه طلب مهلة اضافية لاستشارة اصدقائه" في الحزب. وختم معطر "كان منتظراً ان يتم بعد ظهر اليوم (أمس) الانتهاء من هذا الامر وحسمه بتولي المرزوقي رئاسة الدولة وبن جعفر رئاسة المجلس التأسيسي غير ان ذلك للاسف لم يحصل". وشدد المسؤول في حزب المؤتمر "نحن مصرون على ان تولي منصف المرزوقي رئاسة الجمهورية هو ضمانة للنجاح ويعطي إشارة قوية بأن هناك تغييراً وثورة حدثت في البلاد". وعن الحل في حال استمر انسداد الموقف بين الحزبين، قال معطر "نحن طبعا نشعر بنوع من الالم والحسرة لان الامر اخذ هذا المنحى، ولكننا مستعدون اذا اقتضى الامر ان نعمل لوحدنا مع النهضة وبالتعاون مع قوى الثورة لاكمال المسيرة"، موضحاً "قد نقبل بهذا الحل إضطراراً وليس خياراً ولسنا فرحين بذلك".