كشفت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء بأن مسؤولين إيرانيين التقوا بقادة من المعارضة السورية.واعتبرت صحيفة "ديلي تليجراف" هذا اللقاء "دليلا مثيرا" على العزلة المتزايدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.ونقلت الصحيفة عن عدد من مصادر المعارضة أن إيران فتحت قناة اتصال مع فصيل "معتدل" من المعارضة قبل نحو شهر . وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإيرانيين التقوا بهيثم مناع وعدد من أعضاء"هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي" .وتعارض هذه الهيئة بشدة التدخل الخارجي في سورية ، ومن المرجح أن إيران تراها أكثر قبولا لها عن "المجلس الوطني السوري" الأوسع نطاقا الذي يطالب بحماية دولية للمدنيين.ونقلت الصحيفة عن صحفي معارض أن إيران "استغلت هيثم مناع للإعداد لمؤتمر للمعارضة" ، إلا أن المحاولة فشلت لأنه "لا أحد يثق في إيران". وكانت مصادر من المعارضة السورية تحدثت في بداية الأحداث السورية منتصف مارس الماضي أن عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني تتعاون مع الجيش السوري في إخماد المظاهرات.إلا أن المواقف المعلنة لم تؤكد ذلك ، فقد خرج الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في أغطس ليطالب الحكومة السورية بالجلوس مع المعارضة ثم خرج الشهر الماضي وطلب بصورة مباشرة من الأسد تنفيذ إصلاحات . ورأت الصحيفة أن إيران ستخسر الكثير إذا ما سقط نظام الأسد باعتبار دمشق مقر حركت حزب الله المدعومهمن إيران وتدعمها وتوفر الغطاء الدبلوماسي لهما .وذكرت الصحيفة أن مناع لم يرد على طلباتها للتعليق على هذه الأنباء ، مضيفة أنه من المرجح بشدة أن الإيرانيين يسعون إلى الوقوف على آراء المعارضة حول إسرائيل والعلاقات مع الغرب وليس تقديم أي دعم فعلي .