صدر للشاعر والإعلامي عبدالله بن عبدالرحمن الزيد المجموعة الشعرية الكاملة الأولى، في ست وتسعين وثلاث مئة صفحة من القطع الكبير، عن دار المفردات للنشر والتوزيع بالرياض، حيث اشتملت المجموعة على خمسة دواوين شعرية للزيد. و الشاعر عبدالله الزيد من مواليد بلدة (الداهنة) بمحافظة شقراء، حيث حصل على الليسانس في اللغة العربية والآداب من كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث عمل بعد تخرجه في الإذاعة والتلفزيون بالرياض، فأذاع النشرات الإخبارية ، وأعد وقدم العديد من البرامج الأدبية والثقافية والإعلامية.. كما أسهم الزيد في المشهد الثقافي إلى جانب إسهاماته الشعرية، بالعديد من المشاركات الأدبية والثقافية والنقدية..إلى جانب ما حرره كاتبا لفن المقالة وما نشره من نصوص شعرية في الصحف المحلية.. إضافة إلى مشاركاته في الأمسيات الأدبية والشعرية والملتقيات والمهرجانات الثقافية المختلفة في عدد من المناسبابت المحلية والخليجية والعربية في العراق ومصر والسودان والمغرب وغيرها من الأقطار الخليجية والعربية.. وقد حصل الزيد في مجال العمل الإعلامي على جائزة أفضل مذيع من وزارة الثقافة والإعلام للعام 1399ه. وقد صدر للزيد عشرة دواوين، صدر أولها عن نادي جدة الأدبي عام 1406ه، بعنوان ( بكيتك نوارة الفال سجيتك جسد) أما ديوانه الثاني فصدر عن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في القصيم عام 1406ه بعنوان ( ما لم يقله بكاء التداعي) أما ديوانه الثالث فقد كان بعنوان ( ما قاله البدء قبلي) صادر عن دار الربيعان للنشر والتوزيع بالكويت عام 1406ه، كما صدر الديوان الرابع بعنوان ( مورق بالذي لا يكون) عن النادي الأدبي بمحافظة الطائف عام 1411 ه، أما الديوان الخامس فبعنوان( أمد الدمع من عيني لبدء الريح) عن مؤسسة ميدلايت في لندن عام 1412 ه، بينما صدر الديوان السادس بعنوان ( مشرع برحيق الذهول يهطل الوجد بالمستحيل) عن دار المفردات للنشر والتوزيع عام 1424ه، أما الديوان السابع فجاء بعنوان ( من غربة الشكوى يسري كتاب الوجد يتلو سراج الروح) عن دار المفردات للنشر والتوزيع عام 1424ه، بينما حمل الديون الثامن للزيد عنوان ( أنبسطت أكف الرفاق بقي الجمر في قبضتي أغني وحيدا) عن دار المفردات للنشر والتوزيع عام 1424ه، بينما جاء الديوان التاسع بعنوان ( آه من سطوة الفقدان آه من موت العبارة) عن النادي الأدبي بالرياض عام 1431ه، أما الديوان العاشر فقد أصدره الزيد عام 1432ه بعنوان ( ولو ألقى معاذيره) صادر عن دار المفردات للنشر والتوزيع. وقد اجتمع فيما تضمنته مجموعة الزيد الكاملة الأولى العديد من محطاته الشعرية، التي جاءت فيها نصوصه حاضرة في الصورة والمكان والزمان.. تحمل بين قوافيها الكثير للقارئ الذي يجد من خلالها الزيد حاضرا في نصوصه المشرعة أبوابها على الحياة عير عبر شرفات القصائد التي تنوعت فيها الأغراض الشعرية مشكلة بذلك صورة تتكامل بين موضوع النص وغرضه..سواء فيما ضمته المجموعة من نصوص من الشعر العمودي، أو من شعر التفعيلة.. الأمر الذي جاء في مجموعات الزيد وكأن كل فكرة نظمت نفسها ذات نص جاءت كما شاءات باللون والبحر الذي تريده، لينساب معها الشاعر ألقا وتألقا وخاصة في تلك النصوص التي تتجلى فيها مشاعر البوح بقصيدة تستنطق الفكرة وترسم صورة للقارئ تجسد ريشة شاعر أراد الرسم بالكلمات فيما نظمه في قصائده. يجد القارئ في المجموعة الشعرية الكاملة الأولى التي صدرت للزيد عتابات لما تضمنته من نصوص على مرحلتين، الأولى تتمثل في عنوان الديوان الذي جاء بمثابة بعد جمعي فيما يحويه من قصائد، أما المرحلة الثانية فتتمثل في العتبة الخاصة بكل نص، التي يعبر من خلالها القارئ إلى النص برؤية مختلفة للموضوع الذي يطرقه الشاعر، الأمر الذي يجعل من الاشتغال على عناوين المجموعات وعناوين القصائد محل اهتمام واشتغال ببعده الدلالي دون تكلف يعيق عنونة النصوص عن مضامينها الجوهرية التي أرادها الشاعر، إذ يتحول العديد من عناوين الزيد إلى جزء يضيف إلى القصيدة وحدة لغوية ذات بعد دلالي محمل بشاعرية الكلمة وموسيقاها مما يجسد ما يمتلكه الزيد من روح الشاعر المنشغل بالقصيدة، والمشتغل بجمالياتها صوتا وصورة.