شهد طريق الرياض-الطائف السريع هذه الايام حركة تجارية نشطة بسبب قوافل الحجاج التي بدأت في العودة بعد أداء فريضة الحج، وكان أكثر الطرق كثافة مرورية طريق السيل (مكة- الطائف) الذي تسلكه الحافلات الكبيرة في طريقها إلى الرياض والمنطقة الشرقية وجنوب المملكة ودول الخليج العربي، بينما كان طريق الهدا أقل الطرق كثافة خاصة أنه مخصص للسيارات الصغيرة حيث تقف عند المحلات التجارية الواقعة على جانبي الطريق للتزود باحتياجاتهم. وأوضح محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن الاستعدادات لاستقبال المغادرين بدأت منذ وقت مبكر من قبل جميع الأجهزة الحكومية المعنية, مبيناً أنه بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تم توفير السبل والوسائل لراحة الحجيج من خلال متابعة تلك الجهود مع الجهات المختصة من أوقاف وأمانة ومرور وجوازات وشرطة وغيرها من الجهات المساندة والتي تسعى جميعها لهدف واحد وهو خدمة الحجاج والتسهيل عليهم .وقال بعض من اصحاب الاستراحات الواقعة بطريق الرياضالطائف بأن هذه الايام تعتبر من المواسم التي تعوضهم بخسائر الشهور الماضية بسبب الركود مشيرين الى انهم اكملوا استعداداتهم لمواجهة الكثافة الكبيرة من الحجاج وذلك بالاهتمام بجودة ما يتم تقديمه لهم والمحافظة على نظافة المواقع والمساجد وتوفير المياه. وأشار عضو لجنة التنمية السياحية احمد ناصر العبيكان الى ان موسم الحج يعتبر بالنسبة للطائف موسما اقتصاديا مهماً لاسيما ان اكثر من مليوني حاج من دول الخليج وحجاج الداخل يعبرون الطائف إلى مكةالمكرمة ويرتفع اشغال الشقق المفروشة والفنادق 90% خلال الاجازة فيما تنامى اشغال الاستراحات 100% وفاقت إيجاراتها لليوم الواحد في أول أيام العيد 3000 ريال . يذكر انه تم توفير كافة السبل والوسائل لراحة الحجيج من خلال متابعة تلك الجهود مع الجهات المختصة من أوقاف وأمانة ومرور وجوازات وشرطة وغيرها من الجهات المساندة.