أكد اقتصاديون أن الكثير من المستثمرون يعانون اليوم من قلة الفرص مع وجود سيولة ضخمة تتنافس على الفرص الاستثمارية. في المملكة بعد ارتفاع أسعار العقار بشكل كبير جدا مما يقلل فرص ارتفاعها مستقبلا. وأشاروا في حديثهم ل "الرياض" الى أن الكثير من الودائع لا تعطي عوائد جيدة، وقد يكون سوق الأسهم من المنافذ الجيدة، حيث إن بعض مكررات الربح تصل الى 6% وبعض العوائد الموزعة تصل الى 8٪. الاستثمار الناجح وقال المستشار الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجه: يمكن تعريف الاستثمار بأنه ذلك الجزء من الدخل المدخر والمعاد استخدامه بهدف تنميته والمحافظة عليه. كما إن اختيار المستثمر لاستثمار معين ينبغي أن من المعرفة الواقعية لمختلف أنواع الاستثمار وميزات كل منها. وأشار إلى أن معظم المستثمرين يفضلون الاستثمار الذي يضمن لهم المحافظة على رأسمالهم والحصول على أكبر نسبة من الربح وإبقاء أموالهم في متناول أيديهم فالاستثمار الذي يجمع الأمور الثلاثة هو الاستثمار المثالي، وهناك العديد من مجالات الاستثمار يمكن تقسيمها حسب أولوياتها وهي الاستثمار العقاري والذي يعتبرالوسيلة الاستثمارية الأكثر أماناً لأن العقار يعتبر أحد المقومات الأساسية للمحافظة على الثروة وهو أفضل مجالات الاستثمار. بالاضافة إلى الاستثمار في الذهب والفضة ومن خصائصها أنها متينة وتدوم ويصعب إتلافها كما أنها قابلة للتجزئة وسهلة النقل وأنجع وسيلة لتأمين الحاجات في فترات الاضطرابات الاقتصادية. وأعتبر أن هناك نوعا من المستثمرين يتجهون للاستثمار عن طريق صيغ المضاربة الإسلامية وهي نوع من أنواع المشاركة بين صاحب رأس المال (المستثمر وصاحب العمل)، حيث يتوفر لدى الأول رأس المال ويتوفر لدى الثاني الخبرة والمقدرة على ممارسة الأنشطة التجارية، فيما يظل كثير من المستثمرين يفضلون الاستثمار في الأسهم والسندات وهو اختيار الأسهم أو السندات ذات العوائد ولديها توزيعات نقدية. أفضل قطاعات الاستثمار من جهته قال عبدالله الرشود الرئيس التنفيذي لشركه تبارك للاستثمار: إن أفضل قطاعات الاستثمار لصغار المستثمرين هي القطاعات الاستثمارية. وهي في الغالب القطاعات ذات الشركات الكبيرة. ومن المفارقة انه كلما صغر رأس المال المستثمر كلما كان من الأفضل استثماره في شركات اكبر. المشكلة إن كثيرا من صغار المستثمرين يفضلون الاستثمار في الشركات الصغيرة لحركتها السريعة وإمكانية الحصول علي عوائد أفضل ولسبب نفسي آخر وهو إرضاء الشعور بالحماسة. وفيما يتعلق بعوائد الودائع أكد أنها تعطي عوائد منخفضة جدا وإذا حسبت بالعائد الحقيقي فإنها تعطي عوائد سلبيه حيث إن الودائع المضمونة وذات التصنيف الائتماني العالي تعطي عوائد اقل من نسب التضخم. اليوم نظرا للقلق حول الاقتصاد العالمي فان كثيرا من السيولة اتجهت نحو السندات العالمية مما زاد أسعارها وقلل نسب الفائدة. وحول معاناة المستثمرون من قله المنافذ أو القنوات الاستثمارية لاستثمار مدخراتهم وماهو الانسب قال الرشود: المستثمرون يعانون اليوم من قلة الفرص مع وجود سيولة ضخمة تتنافس علي الفرص الاستثمارية. في المملكة ارتفعت أسعار العقار بشكل كبير جدا مما يقلل فرص ارتفاعها مستقبلا. الودائع لا تعطي عوائد جيدة. قد يكون سوق الأسهم من المنافذ الجيدة، حيث إن بعض مكررات الربح تصل الى 6% وبعض العوائد الموزعة تصل الى 8٪.