** بعض الرجال يشرفون مواقعهم.. وبعضهم الآخر يتشرفون بها.. ** والأمير سلمان بن عبدالعزيز واحد من أولئك الرجال الذين تتشرف المواقع بهم.. ويسعد بالانتماء إليهم كل المنسوبين إلى هذا القطاع أو ذاك ممن أختير لقيادة مسيرتهم.. ولاسيما في هذا الوقت بالذات. ** فهو وإن اختارته ثقة المليك لكي يكون وزيراً للدفاع.. لأهليته وكفاءته وسلامة اختياره، فإنه يعتبر بطاقاته الهائلة.. وخبراته الواسعة وعلاقاته بكل طبقات الشعب وفئاته.. وبكل قضايا العالم وهمومه وتطوراته.. يعتبر مصدر قوة إضافية هائلة لبلد يتحرك بسرعة نحو المزيد من الإصلاح والتطوير على كل المستويات.. ** ولاشك أن القوات المسلحة التي فقدت كما فقد الوطن والأمة سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله رحمة الأبرار.. لاشك انها كانت بحاجة إلى شخص الأمير سلمان بصورة أكثر تحديداً.. ليمضي بها من خير إلى خير.. ومن تطور إلى تطور أوسع.. ومن أمان إلى أمان أشمل لبلد يستحق الخير كل الخير.. ولشعب يتطلع بكل الاعتزاز والطمأنينة إلى قيادته العليا في ان تعبر به المرحلة الحالية إلى المستقبل عبوراً آمناً.. وقوياً. ** وبالتأكيد فإن فكر الأمير الكبير سلمان هو فكر المرحلة بكل ما تزخر به من تطورات سياسية.. وأمنية.. واقتصادية.. باعتباره شريكاً هاماً في مؤسسة الحكم.. وباعتباره أيضاً على علم وإطلاع واسعين بطبيعة هذه المرحلة وبالتعامل الحكيم معها. ** ذلك أن القوات المسلحة لأي بلد هي صمام الأمان له.. ومصدر الطمأنينة لأبنائه.. وبالتالي فإنها لا تبحث عن قطعة السلاح الجديدة فقط.. وإنما تحرص على أن تؤمن السلامة العامة للأوطان.. فما بالنا بوطن صاحب مهام ومسؤوليات كبيرة وضخمة كالمملكة العربية السعودية. ** فنحن بلد يعتبر نفسه.. بل يعتبره العالم شريكاً له في سلامته واستقراره.. سواء بحكم مكانته الروحية العظيمة.. كبلد مقدس ترتبط به مشاعر الأمتين العربية والإسلامية في كل مكان من هذا العالم.. أو بحكم موقعه الاستراتيجي الهام وثقله الأمني والسياسي في منطقة الخليج.. وفي مكافحة الإرهاب والتصدي له بكل قوة ليس في المنطقة فحسب، وإنما في كل مكان من هذا العالم.. أو كذلك بحكم أهميته القصوى في صنع الاستقرار الاقتصادي في هذا العالم بحكم وجود أكبر احتياطي بترولي في أراضيه. ** ومن أجل ذلك فإن مهمة الدفاع عن الإنسان.. وعن مصالح الأوطان العليا.. وكذلك عن الاستقرار في هذا العالم تفرض مجيء رجال في مستوى الأمير سلمان في مواقع المسؤولية الكبرى في بلد أكرمه الله تعالى بملك عادل.. وعادل.. وحكيم.. وقادر - بعون الله وتوفيقه - على أن يحفظ لهذه البلاد وبلدان العالم الأخرى ما تتوخاه من المملكة العربية السعودية.. ولاسيما في هذا الوقت بالذات.. ** وبالتأكيد أيضاً فإن شباب هذا الوطن ورجالاته المنتمين إلى القوات المسلحة أو الذين يتطلعون إلى شرف الانتساب لها.. بالعمل أو التطوع.. فرحون بهذا الاختيار الذي صادف محله.. وسوف يشهد الدفاع عن الوطن والأمة والإنسان نقلة اضافية جديدة هو وبتوجيهات أخيه الملك.. ودعم ومؤازرة أخيه سمو ولي العهد، فنحن بحاجة إلى جيش ضخم وقوي يفتح أفرعه لمئات الآلاف من الشباب الذين يتطلعون إلى خدمة الوطن وينهضون بمهام المرحلة.. ويحققون التكامل مع المنظومة العسكرية الوطنية العالية التأهيل في الحرس الوطني لمواجهة الأخطار والتهديدات الاقليمية والخارجية الحقيقية ويمكنون لخطط وبرامج التنمية الشاملة من المضي في الطريق الذي خطط لها.. والله يوفق الجميع. * * * ضمير مستتر: أنت آمن.. إذا كنت بيد أمينة.. وصادقة ومخلصة.