اجتمعت في صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله مناقب كريمة وصفات فاضلة حيث نشأ وترعرع في كنف والده الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، وتعلم في مدرسته من ترسيخ للقيم الدينية ومكارم الأخلاق والحكمة والقيادة والتعاليم الإسلام والقيم العربية الأصيلة. لقد أمضى زهرة شبابه في خدمة عاصمتنا الرياض لأكثر من خمسين عام من جهود جبارة لتحويل هذه العاصمة الفتية إلى عاصمة يشار إليها بالبنان على مستوى عواصم العالم، من خلال التطوير التي حظيت بجهد خاص من سموه باعتبارها عاصمة البلاد ومنطلق وحدتها، حيث كان يتابع تطورها ويقوم بجولات ميدانية تفقدية بين الحين والآخر حتى أصبحت مدينة عصرية تنعم بكل مظاهر التقدم والحضارة والرقي. حتى سبقت عصرها بسنوات، بل فاق تطورها إلى أكثر من ذلك، كان الأمير سلمان يدرك ما تعنيه هذه النقلة الكبيرة لمكانة الرياض. فما هذه الثقة إلاّ تتويج لعطاءات سموه وإنجازاته في مسيرته الحافلة بالعطاء لهذا الوطن. فقرار خادم الحرمين الشريفين نابع عن رؤية دقيقة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع فسموه رجل دولة وركن من أركانها ذو كفاءة إدارية وعملية وفي هذا الموقع يحمل مسؤولية كبيرة في حماية الوطن والمواطن من تربص الأعداء والطامعين في خيراتها. مكملاً ما بناه أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في تطوير القوات المسلحة . وفي الختام نبارك لأنفسنا بسلمان رجل الدفاع الأول لمملكتنا الحبيبة أسال الله أن يعينه ويلبسه ثياب الصحة والعافية جعله الله خير خلف لخير سلف.