قبل حلول عيد الأضحى بيومين، أمر رجل الأعمال سائقه الهندي ان يلحقه بالونيت إلى سوق الغنم، كان لدى رجل الأعمال المشغول (ضحايا وصايا) لآبائه وأجداده، وقف في سوق الأغنام بين (مدها وشدها) وفحص عدداً من الأغنام السمان (وفر سنها) ثم اشترى تسعاً سمانا وقال للبائع: حملها! ثم قال للسائق: وصلها البيت. هز الهندي رأسه يميناً وشمالاً وسار بالأغنام وهي تواصل الثغاء وقد أزعجها صحن السيارة وفقدت صاحباتها وتوقعت شراً، وما الشر منها ببعيد. ذهب رجل الأعمال إلى مكتبه مسرعاً كعادته مسروراً أنه أنجز شراء الأضاحي، فقد كان دخول سوق الأغنام يزعجه أيما ازعاج. انشغل الرجل مع أوراقه ومقابلاته واتصالاته، حتى جاءه بعد ثلاث ساعات تقريباً اتصال من زوجته، لم يرد عليها، لكنها كررت الاتصال فرد مخنقاً إذ قطعت عليه حبل الأفكار والأعمال. - نعم! قالت: الله ينعم عليك، أقول: ترى ضحاياك في الثلاجة! ذبحها الهندي قبل العيد بيومين وجاب العيد. صرخ: - هاه؟ قالت شامتة به لأنه كان جلفاً معها: - من قال (هاه) سمع! أقول جب ضحايا جديدة والله يخلف عليك.. وضحكت. قال: - الله لا يبارك في هالهندي ولا فيك! قالت وهي تواصل الضحك: - وأنا وش ذنبي بعد! قال: ما يجي منك خبر زين! قالت: تبيني أسكت؟! هذا الحاصل يا الله اشتر الضحايا من جديد ولا تعطها الهندي. صرخ: والله الهندي الغبي. قالت: الا انت عجل، زوجي وعارفتك، شاغلتك الدنيا، الله لا يشغلنا إلاّ بطاعته، ما فهمت الهندي. قال: فهمته لكنه مثلك ما يفهم! قالت: ماشي.. وش قلت له يا فالح؟ رد: وش أقوله له؟ قلت له ود هالغنم للبيت ما قلت ودها للقصّاب! قالت: الهندي معه حق مسيكين! متعود يؤدي الغنم للقصاب قبل! ما يعرف الضحايا أصلاً.. المفروض وضحت له وكررت عليه وخليته يعيد عليك السيناريو.. (حط النقط فوق الحروف). وغنت الجملة الأخيرة سعيدة، قال: اشوفك مبسوطة! والله حالة.. أقول حطي اللحم في الفريزرات. قالت: لا: أبا اعطيه الفقراء.. العيد جاي واللحم كثير.. وفلوسك أكثر