تشهد هذه الأيام حراكاً لتشغيل النساء ، وهو حراك محمود ، فنسبة البطالة بين النساء تبلغ 28% ومعظمهن من الجامعيات ، وأول مظاهر هذا الحراك تأنيث المحلات التي تختص ببيع الملابس النسائية ، والذي سيبدأ تنفيذه من أول صفر ، وإن كانت بعض المحلات بدأت في تطبيقه فعلا ، وثاني مظاهر هذا الحراك تشغيل الفتيات في صناعة الملبوسات العسكرية ، إذ أكد مسؤول في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن إدخال توظيف وتدريب النساء لأول مرة ضمن برنامج الشراكة الإستراتيجية الذي بدأت به المؤسسة مع كبرى الشركات في القطاع الخاص ، وقال مدير عام الشراكات الاستراتيجية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لجريدة الرياض إن العمل يجري على إطلاق معهد متخصص نسائي لصناعة الملبوسات العسكرية في محرم المقبل لاستبدال مصنع جديد خاص بالنساء السعوديات بمصنع الملابس العسكرية القائم حاليا على وافدين من الرجال ، والحراك الثالث هو دخول المرأة السعودية مجال العمل المصنعي من خلال صناعة بعض الأجهزة الكهربائية بعد أن احتضنت المدينةالمنورة أول مصنع نسائي للأجهزة الكهربائية ، حيث يدار من قبل نساء يشغلن وظائف إدارية وفنية وإشرافية ، على أن كل هذه الأعمال تمثل تحديا للمرأة أقله أن يوم العمل طويل وقد يمتد إلى عشر ساعات ، فهل المرأة قادرة على ذلك ؟ هذا ما ستظهره الأيام ، وهي إن فشلت في ذلك ، فإن ذلك يؤدي إلى عودة الوافدين إلى هذه الأعمال ، وهذا ما نخشاه ، ولكننا نرجو أن تثبت المرأة قدرتها على مواجهة هذا التحدي .