قرأت تصريحاً لمدير عام الشراكات الإستراتيجية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن هذه المؤسسة تعمل على إطلاق معهد متخصص نسائي في صناعة الملبوسات العسكرية بالتعاون مع مؤسسة الصناعات الحربية التابعة لوزارة الدفاع لاستبدال مصنع الملابس العسكرية القائم حاليا على وافدين من الرجال، بمصنع جديد خاص بالنساء السعوديات بعد تأهيلهن التأهيل المناسب في طريقة الخياطة والتفصيل .. بالرغم من أنها خطوة متأخرة إلا أنها جاءت متناغمة مع الأوامر السامية الكريمة والقرارات والتقارير والدراسات ذات الصلة بإيجاد فرص وظيفية للمواطنين والمواطنات وتفعيل برامج السعودة وخططها إضافة إلى ذلك فإن هذا النشاط يتلاءم مع المرأة السعودية كما أنه سيخدم شريحة كبيرة من المجتمع السعودي، ويضمن لها الاستقرار حيث سيتبع هذا المصنع لوزارة الدفاع ما يعني الحصول على رواتب وحوافز مجزية ومحفزة لدخول الفتاة السعودية مثل هذه المجالات التي تناسب طبيعتها وتراعي عاداتها وتقاليدها. سمعت أن انطلاقة هذا المعهد ستكون في محرم المقبل وبصراحة أشك أن يبدأ في هذا الوقت تحديدا فربما يتأخر قليلاً وأنه سيتم تدريب مئات من السيدات وهي بادرة تعتبر الأولى من نوعها في برنامج الشراكات الإستراتيجية الذي بدأت به المؤسسة مؤخراً مع كبرى الشركات في القطاع الخاص من خلال إنشاء وتشغيل المعاهد المتخصصة في كافة المجالات ، لإدخاله برنامج توظيف النساء في هذه الشراكات. هنا .. يجب على الطرفين التوسع في هذا البرنامج لتغطية كافة احتياجات أفراد القوات المسلحة وهذا ما يضمن تشغيل أكبر عدد من بنات الوطن وبالتالي الحد من أعداد العاطلات عن العمل حيث سيتم استيعاب خريجات في مختلف التخصصات لإدارة العمل الإداري والفني إلى جانب العاملات . رأيت عدداً من محلات خياطة وبيع البدل العسكرية التي تديرها عمالة أجنبية بأحد شوارع العاصمة الرياض ما يعني أن الأمر يتطلب السرعة في تنفيذ المشروع كبديل لهذه المحلات التي قد تكون أسهمت بطريقة أو أخرى في ازدياد حالات التزوير والاحتيال .