يتجه رئيس نيكاراغوا دانييل اورتيغا وهو قائد ماركسي سابق للثوار وأحد خصوم الولاياتالمتحدة خلال فترة الحرب الباردة نحو فوز ساحق في معركة إعادة انتخابه بعدما اكتسب تأييدا واسعا بفضل برنامجه لمكافحة الفقر. وحصل اورتيغا على تأييد 62.6 في المئة من الناخبين حسب ما اظهرته عينة من اصوات الناخبين في نحو 40 بالمئة من مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة التي جرت في نيكاراغوا أمس الأول. ويتفوق اورتيغا على منافسيه الرئيسيين فابيو جاديا وهو شخصية اذاعية شهيرة والرئيس الاسبق ارنولدو اليمان ونزل انصاره إلى شوارع ماناجوا للاحتفال. ويحتاج اورتيغا (65 عاما) لنسبة 40 في المئة من الاصوات فقط ليفوز من الجولة الاولى ويتفادى جولة إعادة وتشير النتائج الاولية لتجاوزه هذه النسبة بفارق كبير في سائر انحاء البلاد. وبفضل الدعم المالي من الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز اوثق حليف اشتراكي له كسب اورتيغا تأييد عدد كبير من الفقراء في البلاد بفضل تنفيذ برامج رعاية اجتماعية منذ توليه منصبه في اوائل عام 2007 وكان في مقدمة المرشحين ليفوز بفترة جديدة مدتها خمسة اعوام. وفي غواتيمالا، انتخب الجنرال السابق اوتو بيريز مولينا رئيسا للبلاد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئيسية التي جرت أمس الأول، كما اعلنت اللجنة الانتخابية بعد فرز حوالي 90% من الاصوات. وقالت رئيسة المحكمة العليا للانتخابات ماريا اوجينا فيلاغران للاذاعة والتلفزيون الرسميين "نعلن فوز الحزب الوطني" بزعامة الجنرال بيريز. واستبق الجنرال المتقاعد النتيجة الرسمية معلنا امام حشد من انصاره فوزه في الانتخابات امام رجل الاعمال الشاب مانويل بالديزون. وقال العسكري السابق (61 عاما) الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بالقضاء على الجريمة المنظمة في خطاب اعلان الفوز "لكل الغواتيماليين ولاولئك الذين صوتوا لاوتو بيريز، اطلق نداء الى الوحدة والعمل معا في هذه السنوات الاربع المقبلة". واكد الجنرال بيريز انه فاز ب 55,2% من الاصوات في حين حصل منافسه بالديزون (41 عاما)، وهو مثله يميني ايضا، على 44,8% من الاصوات. وتمكن المرشحان من الوصول الى الدورة الثانية بعد حملات مكلفة جدا انفق خلالها بيريز 22,5 مليون دولار وبالديزون 13,7 مليونا، بحسب منظمة غير حكومية في هذا البلد الذي يضم مليوني فقير من اصل عدد السكان البالغ عددهم 14 مليون نسمة. وشهدت الحملة الانتخابية اعمال عنف سياسية اسفرت عن سقوط عدد من القتلى منذ بدئها في مايو. وغواتيمالا واحدة من اخطر الدول في العالم وتشهد 18 جريمة قتل يوميا.