غواتيمالا سيتي - رويترز - توجه الناخبون في غواتيمالا الى صناديق الاقتراع امس، للمشاركة في الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية، فيما تعهد المرشحون الرئيسيون بشن حملة على العصابات وجماعات المخدرات الخارجة عن نطاق السيطرة والتي ترهب البلاد. وتقدم الجنرال المتقاعد اوتو بيريس ( 60 سنة) على منافسيه، كما أظهرت استطلاعات الرأي، وذلك بعدما فشل الحزب الحاكم المنتمي الى تيار اليسار الوسط في تقديم مرشح، لكن بيريس قد لا يحصل على نسبة ال 50 في المئة من الأصوات اللازمة لتجنب خوض جولة إعادة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ولم يسبق أن فاز أحد بالرئاسة من الجولة الاولى منذ عودة غواتيمالا الى الديموقراطية عام 1986 بعد عقود من الحكم العسكري. وركزت الحملات الانتخابية هذه المرة على معركة غواتيمالا الخاسرة ضد عصابات الشوارع وجماعات تهريب المخدرات المكسيكية التي تهرّب كوكايين اميركا الجنوبية الى الولاياتالمتحدة. ومع توافر أموال المخدرات في البلاد، يخشى مراقبون ان تكون هذه الاموال غير المشروعة ساهمت في تمويل الحملات الانتخابية، خاصة وأن موسم الانتخابات هذا العام هو الاكثر كلفة في تاريخ غواتيمالا، التي يقوم اقتصادها أساساً على تصدير البن والسكر. وقال بيريس ومنافسه الرئيسي رجل الاعمال مانويل بالديزون، الذي يحمل رسالة شعبية تقوم على مساعدة المسنين والفقراء، إنهما يعتزمان زيادة الإنفاق على الامن. ويريد بيريس ان يجند عشرة آلاف شرطي جديد و2500 جندي، في حين يشير بالديزون الى تشكيل حرس وطني ويقول إنه يدعم عقوبة الإعدام.