عاد الفتح بشكل ممتع وقوي عندما أذاق منافسه التقليدي هجر رباعية مقرونة بمستوى فني كبير، فقد أعاد للأذهان مستوياته الرائعة في المواسم السابقة، لذلك كان الإبداع والامتاع شعار (النموذجي) في اللقاء، فالثقة بدأت من قبل اللقاء بالتحضير الجيد والتهيئة النفسية التي سعت لها الإدارة الفتحاوية والتركيز الشديد لخطف النقاط، لذلك كانت انطلاقة البداية سريعة عندما نجح حمد الحمدان من تسجيل أسرع هدف في تاريخ الدوري السعودي في الثانية التاسعة بضربة رأسية رائعة حتى مع عودة لاعب هجر عبدالله بوهميل في التعديل كانت الأفضلية للفتح الذي أكد ذلك من خلال المهاجم الفذ احمد بوعبيد الذي اثبت انه من فئة اللاعبين الكبار عندما تلاعب بالمدافعين بطريقته الخاصة ليحرز هدفاً جميلاً سيتذكره كثيرا الفتحاويون ليعزز دوريس سالمو التهديف بثالث الأهداف الذي اطمأن إلى النتيجة مما شجع (شيخ الأندية) على العودة والتقليص لكن الثقة بالنفس وخبرة السنتين الماضيتين في الدوري حسمت الأمور عن طريق المتألق المهاجم الفذ ربيع سفياني ليحصد أول النتائج الايجابية على ملعب الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بعد تعثر البداية بالتعادل أمام نجران والرائد والانتصار على النصر خارج الأرض ليسقط أمام القادسية ويتعادل أمام الأهلي وبالتالي الخسارة من الاتفاق على ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد بالدمام وبالتالي لم يستطع تحقيق أي انتصار منذ انطلاقة الموسم ليحقق نتيجة ايجابية ويبدد مخاوف الجماهير بعد الخسارة من القادسية بسداسية من خلال المستويات المتذبذبة التي ظهر بها الفريق والتي حيرت جميع المتابعين خصوصا ما إذا عرفنا من ناحية الاستعدادات أن الفريق يعيش وضعا مستقرا وبذل الإدارة جهودا كبيرة وتوفيرهم الإمكانيات كافة من بداية الاستعداد بالمعسكر الخارجي وتجديد الثقة بالمدرب التونسي فتحي الجبال الذي اثبت كفاءة عالية مما منح نجوم (النموذجي) التأقلم مع طريقته الفنية لذلك كان الإبداع حليفهم والدليل اختيار منتخب ب لنجوم الفريق احمد بوعبيد وربيع سفياني وحسين المقهوي والمدافع بدر النخلي ليعود من جديد بعد الخسارة القادسية ويبدأ في الخطوات التصحيحية من جهاز الكرة بقيادة الإداري المحنك محمد السليم الذي استطاع ان ينتشل الفريق بدعم من المشرف العام على الفريق احمد الراشد ومن رئيس النادي عبدالعزيز العفالق من خلال الاجتماعات وبث الروح في نفوس اللاعبين لينتشل الفريق من دوامة النتائج المتواضعة ويبدأ خط العودة تدريجيا بالتعادل أمام الأهلي والخسارة من الاتفاق التي لم تكن مستحقة عطفا على الأداء والمستوى الفني ليعود بثوب جديد ومغاير من خلال المنافس هجر في (ديربي القمة الحساوي) وليضرب بكل قوة ليؤكد أن المركز الحادي عشر الذي يحتله قبل الجولة الثامنة لا يليق ولا يتناسب مع ما يملكهُ الفريق من إمكانات إدارية وفنية ولاعبين على مستوى عال.