قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى امس الجمعة إن إيران هي أكبر تهديد عسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط متجاوزة تنظيم القاعدة. وقال المسؤول مشترطا عدم الكشف عن اسمه "أكبر تهديد للولايات المتحدة ولمصالحنا ولأصدقائنا ... هو إيران." وأضاف المسؤول الذي كان يتحدث في منتدى في واشنطن أنه رغم ذلك لا يعتقد أن إيران ترغب في إشعال صراع وإنه لا يعلم ما إذا كانت الجمهورية الإسلامية قررت صنع سلاح نووي. تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي قال فيه دبلوماسيون غربيون امس ان تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني من المتوقع ان يتضمن دليلا بشأن ابحاث وانشطة اخرى لن يكون لها معنى الا اذا كانت متصلة بتصنيع اسلحة. وقال الدبلوماسيون ان الوثيقة المنتظرة ستزيد من الشكوك في ان طهران تسعى لامتلاك القدرة على صنع قنابل نووية لكنه لن يقول ذلك صراحة. وقال مسؤول غربي "هناك اجزاء منه من الواضح انها لا تصلح الا ان تكون مخصصة لأغراض نووية سرية." وذكر دبلوماسيون وخبراء ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها ستقدم من خلال ملحق فني لتقريرها ربع السنوي القادم بشأن ايران الكثير من التفاصيل الجديدة وتضيف إلى اسباب القلق التي ذكرتها باختصار سابقا. الى ذلك رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة البحث في فرضية توجيه ضربات وقائية ضد المنشآت النووية الايرانية، معتبرا ان ثمة "طريقا" ما زال متوافرا بين هذا السيناريو والعقوبات التي لم تسفر حتى الان عن نتيجة كبيرة. وقال ساركوزي ردا على سؤال في ختام قمة مجموعة العشرين في كان، "ضربات وقائية تعني الذهاب مباشرة الى الهدف. الامور لا تجري على هذا النحو. هناك ثمة حوار ،وعندما لا يعطي الحوار نتيجة، هناك العقوبات، واذا لم تكف العقوبات ثمة ايضا العقوبات، والمجموعة الدولية لا تستطيع تسوية كل الامور بالسلاح". واضاف الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي "انها افكار بالغة الخطورة، انها ليست امور نتحدث في شأنها بهذه الطريقة بين رؤساء الدول".