زادت ربحية سهم الخزف السعودي الصافية، عن العام المنتهي في 30 سبتمبر 2011، إلى 9.50 ريالات من 8.82، للعام الماضي 2010، نتيجة ارتفاع صافي أرباح الشركة، خلال تسعة أشهر من العام الجاري إلى 7.18 ريالات من 6.5، للفترة المماثلة من العام السابق 2010، وانعكس هذا على مكرر ربح السهم، فانخفض دون 15 ضعفا، وهو مكرر جيد جدا، خاصة وأن الخزف تندرج ضمن أسهم الصف الأول، تحديدا شركات النمو، العوائد، والأرباح الرأسمالية، فمنذ عام 2005 وحتى عام 2011، زاد متوسط صافي أرباح الشركة بنسبة 21.27 في المئة سنويا، وزاد سعر السهم بنسبة 6.23 في المئة، من 102 ريال إلى السعر الحالي عند 138 ريالا، وهذه الزيادة في أرباح الشركة، وزيادة سعر السهم الرأسمالية، لا تشمل أي أرباح تم توزيعها، فقد بلغ إجمالي الأرباح التي وزعتها الشركة عن الأعوام الخمسة الماضية 24 ريالا، وعند طرح هذا المبلغ من سعر السهم عام 2005، البالغ 102 ريال، تصبح نسبة زيادة سعر السهم الرأسمالية 12.09 في المائة سنوياً، وهذا عائد ممتاز بكل المقاييس. جدوى السهم ميزة أخرى لشركة الخزف كونها لم تتأثر بانهيار سوق الأسهم السعودية سنة 2006، فسعر السهم الحالي، مضاف إليه التوزيعات البالغة 24 ريالا، يعيد التوازن إلى سعره قبل الانهيار، وهذا يعني أن أي مستثمر كان يملك أسهما في هذه الشركة قبل الانهيار، لم يتكبد أي خسائر إذا كان قد اشترى السهم عند القمة، ومن اشترى السهم بأقل من 100 ريال، فرأسماله حاليا يصل إلى 182 في المئة، والعائد على استثماره يبلغ 12.67 في المئة سنويا وهو عائد ممتاز، يضاف إلى هذا وذلك انخفاض مخاطر السهم، الطلبات المتزايدة على منتجات الشركة، وإدارتها الحصيفة، ما يصنفها ضمن ذوات الأداء المتميز على المدى البعيد، فسجل الشركة حافل بكل ما هو جيد. تأسست "الخزف" بموجب المرسوم الملكي رقم م/16 وتاريخ 14 أبريل 1977، ومسجلة في مدينة الرياض بموجب السجل التجاري رقم 1010014590 وتاريخ 24 يناير 1978، بواسطة مجموعة من رجال الأعمال السعوديين وبعض الهيئات المالية لغرض المتاجرة في المنتجات الخزفية، سخانات المياه ومكوناتها، وكذلك استيراد ما يتطلبه ذلك من معدات ومواد. نشاطات الشركة تتمثل النشاطات الرئيسية للشركة في تصنيع وبيع المنتجات الخزفية، سخانات المياه ومكوناتهما، واستيراد ما يتطلبه ذلك من معدات وآلات ومواد مكملة. وتعتبر "الخزف" رائدة في مجال تصنيع وتسويق بلاط السيراميك سواء كان ذلك لأغراض الديكور، الأرضيات، الجدران في المطابخ ودورات المياه؛ والأدوات الصحية سواء كانت الأطقم أو المواد المكملة لها؛ وكذلك علامات الطرق الخزفية التي توضع في الطرقات. وتصل طاقة الشركة الإنتاجية إلى 42 مليون متر مربع من بلاط السيراميك والبورسلين لأرضيات وجدران الحمامات والمطابخ، خمسة ملايين قطعة حواف بلاط على شكل إكسسوارات، 3.60 ملايين قطعة من بلاط الديكور، 2.5 مليون قطعة من الأدوات الصحية مع ما يلزم ذلك من إكسسوارات، و1.50 مليون سخان متعددة الأحجام والسعات، يضاف إلى ذلك نحو 1.2 مليون قطعة من علامات الطرق الخزفية. مصانع الشركة تقع مصانع "الخزف" في المدينة الصناعية جنوب شرق الرياض، على مساحة تبلغ 450 ألف متر مربع، ويربو عدد العاملين فيها على 1700، في مختلف المهن الفنية والإدارية. تمتلك الشركة نحو 26 معرضاً موزعة على مدن المملكة الرئيسية، وتتبنى الشركة نظام المناطق في مجال المبيعات، فقد قسمت المملكة إلى خمس مناطق، إضافة إلى إدارة التصدير ومكتب مبيعات في مدينة دبي، في الإمارات العربية المتحدة. توجت الشركة جهودها بتطبيق معايير الجودة على كافة منتجاتها، وتلتزم "الخزف" بمعايير الجودة في عملياتها التصنيعية، فقد حصلت على شهادة الجودة "ISO" منذ عام 1996، وعلى علامة الجودة من هيئة المواصفات السعودية لجميع منتجاتها، وأيضا منحت جائزة الملك للمصنع المثالي مرتين. وحرصا من الشركة على المحافظة على مستويات الجودة، بذلت جهودا متواصلة لتحسين وتطوير منتجاتها، فحصلت منتجاتها من السخانات على شهادات عالمية منها: CE، شهادة الجودة الأوروبية، شهادة GS التي تمنح لمعايير الجودة الألمانية، شهادة الجودة الروسية، وشهادة الجودة الأوكرانية. تذبذب السهم واستنادا على إقفال سعر سهم "الخزف" بسعر 138 ريالا، الأسبوع المنتهي بتداول الأربعاء؛ السادس من شهر ذي الحجة 1432، الثاني من نوفمبر 2011؛ بلغت قيمة الشركة السوقية 3450 مليون ريال، موزعة على 25 مليون سهم، تبلغ الأسهم الحرة منها نحو 15.723 مليونا. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 132 ريالا و 137، بينما تراوح خلال عام بين 114 ريالا و 153.5، ما يعني أن سعر السهم تذبذب في 52 أسبوعا بنسبة 29.53 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن سهم "الخزف" منخفض إلى متوسط المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتبادلة يوميا، البالغة 74 ألف سهم، تقلص تأثير المخاطر، لأن مثل هذه الكمية تعني أن السهم ليس للمضاربات. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 92.02 في المائة، والخصوم إلى الأصول 47.92 في المائة، وهما ضمن المعدلات المرجعية، كما تشير معدلات السيولة الجيدة إلى حصانة الشركة، فقد بلغ معدل التداول 1.35، معدل السيولة النقدية 0.41، والسيولة السريعة 0.79، وفي كل ذلك ما يؤكد قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز متقدم، فقد تم تحويل جزء جيد من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، فبلغت نسبة نمو حقوق المساهمين 16.75 في المائة عن العام الماضي 2010، و14.73 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وحققت الشركة نموا في الإيرادات بلغت نسبته 12.80 في المائة العام الماضي، و20.64 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وكلها نسب جيدة جدا. عدالة السعر ومن حيث السعر والقيم، يبلغ مكرر الربح الحالي 14.60 ضعفا، ومع أنه مرتفع نسبيا، إلا أنه مقبول بالنسبة لأي شركة واعدة على المدى البعيد مثل الخزف، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار مركب مكرر الربح والنمو، والبالغ 10.80 ضعفا، يعزز ذلك قيمة السهم الدفترية البالغة 43.78 ريالا، وقيمة السهم الجوهرية عند 60 ريالا، وفي كل ذلك ما يبرر سعر سهم "الخزف" عند 138 ريالا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع ما رشح وتوافر لنا من معلومات عن الشركة أمام من تعنيه هذه الشركة، ليتخذ ما يراه مناسبا من قرار.