زاد صافي ربح شركة الخزف السعودية بنسبة 11 في المائة، إلى 197 مليون ريال، عن أعمالها للسنة المالية المنتهية في 31/12/2009، من 178 مليون ريال للعام السابق 2008، ونتيجة لذلك ارتفع ربح السهم إلى 7.89 ريالات من 7.12، وذلك بسبب نمو نشاط الشركة البيعية والإنتاجية. ومنذ تحليل سهم هذه الشركة قبل 52 أسبوعا، ارتفع سعر السهم من 77.25 ريالا إلى سعره الحالي البالغ 121.75، قفزة بنسبة 57.60 في المائة، دون احتساب أي أرباح تم صرفها للمستثمرين، وبعد الأخذ في الاعتبار الأرباح الموزعة عن العامين 2008 و2009، بواقع 5.5 ريالات، تقلع هذه النسبة إلى 69.69 في المائة. أداء متميز لإحدى شركات المستثمر على المدى البعيد، وسجل شركة الخزف حافل بكل ما هو جيد منذ تحليل سهمها على صفحات هذه الجريدة عام 2007، عندما تم تصنيفها ضمن شركات المستثمر على المدى الطويل. تأسست "الخزف" بموجب المرسوم الملكي رقم م/16 وتاريخ 14 أبريل 1977، ومسجلة في مدينة الرياض بموجب السجل التجاري رقم 1010014590 وتاريخ 24 يناير 1978، بواسطة مجموعة من رجال الأعمال السعوديين وبعض الهيئات المالية لغرض المتاجرة في المنتجات الخزفية، سخانات المياه ومكوناتها، وكذلك استيراد ما يتطلبه ذلك من معدات ومواد. تتمثل النشاطات الرئيسية للشركة في إنتاج وبيع المنتجات الخزفية وسخانات المياه ومكوناتهما واستيراد ما يتطلبه ذلك من معدات وآلات ومواد مكملة. وتعتبر "الخزف" رائدة في مجال تصنيع وتسويق بلاط السيراميك سواء كان ذلك لأغراض الديكور، الأرضيات، الجدران في المطابخ ودورات المياه؛ والأدوات الصحية سواء كانت الأطقم أو المواد المكملة لها؛ وكذلك علامات الطرق الخزفية التي توضع في الطرقات. تصل طاقة الشركة الإنتاجية إلى 23 مليون متر مربع من بلاط السيراميك للأرضيات والجدران وتستهدف الشركة زيادة هذا الرقم إلى 30 مليون متر مربع مع نهاية العام الجاري 2007، أيضا تنتج الشركة 1.8 مليون قطعة من الأدوات الصحية، 800 ألف سخان و1.2 مليون قطعة من علامات الطرق الخزفية، وقد تجاوزت مبيعات الشركة السنوية 500 مليون ريال سعودي خلال العام الماضي 2006. تقع مصانع "الخزف" في المدينة الصناعية جنوب شرق الرياض، على مساحة تبلغ 450 ألف متر مربع، ويربو عدد العاملين فيها على 1700، في مختلف المهن الفنية والإدارية. تمتلك الشركة 26 معرضاً موزعة على مدن المملكة الرئيسية، وتتبنى الشركة نظام المناطق في مجال المبيعات، فقد قسمت المملكة إلى خمس مناطق، إضافة إلى إدارة التصدير ومكتب مبيعات في مدينة دبي، في الإمارات العربية المتحدة. توجت الشركة جهودها بتطبيق معايير الجودة على كافة منتجاتها، وتلتزم الشركة بمعايير الجودة في عملياتها التصنيعية، فقد حصلت على شهادة الجودة "ISO" منذ عام 1996, كما حصلت على علامة الجودة من هيئة المواصفات السعودية لجميع منتجاتها, وأيضا منحت جائزة الملك للمصنع المثالي مرتين. وبناء على حرص وجهود الشركة على المحافظة على مستوى عالٍ من الجودة، حصلت منتجات شركة الخزف السعودي من السخانات على شهادات عالمية منها CE، شهادة الجودة الأوروبية، شهادة GS التي تمنح لمعايير الجودة الألمانية، شهادة الجودة الروسية، وشهادة الجودة الأوكرانية. وحسب إقفال سهم "الخزف" على 121.75 ريالا، الأسبوع المنتهي بتداول يوم الأربعاء 7 أبريل 2010، تجاوزت قيمة الشركة السوقية 3.04 مليارات، موزعة على 25 مليون سهم، تبلغ الأسهم الحرة منها نحو 15.9 مليون سهم. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 120.75 ريالا و122.75، بينما تراوح خلال عام بين 85 ريالا و145، ما يعني أن السهم في 52 أسبوعا بنسبة 52.17 في المائة، ما يشير إلى أن سهم "الخزف" متوسط إلى منخفض المخاطر، وحيث إن سهم "الخزف" لا يندرج ضمن أسهم المضاربة، لمحدودية نشاطه في التداولات اليومية بمتوسط 197 ألف سهم يوميا، ربما تنتفي فكرة معدل المخاطرة. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية مقبولة، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 107.10 في المائة، والخصوم إلى الأصول 51.74 في المائة، ورغم أنهما مرتفعان، إلا أن معدل السيولة الجارية 1.13، والسيولة النقدية البالغة 0.38، قد تشفعان في هذا الخصوص. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، فقد تم تحويل جزء لا بأس به من إيرادات الشركة إلى حقوق المساهمين، فبلغت نسبة نمو حقوق المساهمين 18.64 في المائة عن العام الماضي 2009، ونسبة 17.72 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، أيضا حققت الشركة نموا في الإيرادات بلغت نسبته 5.7 في المائة العام الماضي، ونسبة 22.77 في المائة عن السنوات الخمس الماضية. ومن حيث السعر والقيم، يبلغ مكرر الربح 15.43 ضعفا، وهو أكبر من المعدل المرجعي المفضل، ولكن هذا الارتفاع ناتج عن جاذبية السهم، ومقبول لأي شركة واعدة على المدى البعيد. وإذا أخذنا في الاعتبار قيمة السهم الدفترية البالغة 34.35 ريالا، والقيمة الجوهرية التي تلامس، في أسوا الأحوال 79 ريالا، ربما يكون هناك ما يبرر سعر سهم "الخزف" عند 121.75 ريالا، رغم ارتفاع سعره. هذا التحليل لا توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع ما رشح أو توفر لنا من معلومات عن الشركة أمام القارئ أو المستثمر، الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته.