زاد صافي ربح شركة الخزف السعودية للسنة 2010 بنسبة 11 في المائة، وصولا إلى 219 مليون ريال من 197 مليون ريال للعام قبله 2009، كما طرأ تحسن ملحوظ على أرباح الشركة التشغيلية التي ارتفعت إلى 222 مليون ريال من 197 مليون. وعزت الشركة كل ذلك إلى نمو نشاطات الشركة البيعية والإنتاجية. يندرج سهم "الخزف" بحق ضمن أسهم الصف الأول، خاصة شركات النمو، العوائد، والأرباح الرأسمالية، فمنذ عام 2005 وحتى عام 2010، زاد متوسط أرباح الشركة بنسبة 21.12 في المئة سنويا، وزاد سعر السهم بنسبة 6.8 في المئة، من 102 ريال إلى 142 السعر الحالي، وهذه الزيادة في أرباح الشركة، وزيادة سعر السهم الرأسمالية، لا تشمل أي أرباح تم توزيعها، فقد بلغ إجمالي الأرباح التي وزعتها الشركة عن الأعوام الخمسة الماضية 24 ريالا، وعند طرح هذا المبلغ من سعر السهم عام 2005، البالغ 102 ريال، تصبح نسبة زيادة سعر السهم الرأسمالية 12.73 في المائة سنوياً. ميزة أخرى للشركة وهو أنها من الشركات التي لم يتأثر سعر سهمها بانهيار فبراير 2006، لأن سعر سهم "الخزف" الحالي مضاف إليه التوزيعات البالغة 24 ريالا، يعيد التوازن إلى سعره قبل انهيار فبراير 2006، عند 164 ريالا آنذاك، وفي هذا ما يؤكد أن أي مستثمر اشترى سهم الخزف قبل انهيار فبراير، لم يتكبد أي خسارة. يضاف إلى هذا وذلك انخفاض مخاطر السهم، والطلبات المتزايدة على منتجات الشركة، وإدارتها الحصيفة، ما جعل الشركة تصنف ضمن ذوات الأداء المتميز على المدى البعيد، فسجل شركة الخزف حافل بكل ما هو جيد منذ تحليل سهمها على صفحات هذه الجريدة عام 2007، وتم تصنيفها حينذاك ضمن شركات المستثمر على المدى الطويل، ولا تزال كذلك. تأسست "الخزف" بموجب المرسوم الملكي رقم م/16 وتاريخ 14 أبريل 1977، ومسجلة في مدينة الرياض بموجب السجل التجاري رقم 1010014590 وتاريخ 24 يناير 1978، بواسطة مجموعة من رجال الأعمال السعوديين وبعض الهيئات المالية لغرض المتاجرة في المنتجات الخزفية، سخانات المياه ومكوناتها، وكذلك استيراد ما يتطلبه ذلك من معدات ومواد. تتمثل النشاطات الرئيسية للشركة في إنتاج وبيع المنتجات الخزفية وسخانات المياه ومكوناتهما واستيراد ما يتطلبه ذلك من معدات وآلات ومواد مكملة. وتعتبر "الخزف" رائدة في مجال تصنيع وتسويق بلاط السيراميك سواء كان ذلك لأغراض الديكور، الأرضيات، الجدران في المطابخ ودورات المياه؛ والأدوات الصحية سواء كانت الأطقم أو المواد المكملة لها؛ وكذلك علامات الطرق الخزفية التي توضع في الطرقات. تصل طاقة الشركة الإنتاجية إلى 49 مليون متر مربع من بلاط السيراميك والبورسيلين لأرضيات وجدران الحمامات والمطابخ، ونحو 2.5 مليون قطعة من الأدوات الصحية مع ما يلزم ذلك من إكسسوارات، و 1.50 مليون سخان متعددة الأحجام والسعات، يضاف إلى ذلك نحو 1.2 مليون قطعة من علامات الطرق الخزفية. تقع مصانع "الخزف" في المدينة الصناعية جنوب شرق الرياض، على مساحة تبلغ 450 ألف متر مربع، ويربو عدد العاملين فيها على 1700، في مختلف المهن الفنية والإدارية. تمتلك الشركة نحو 26 معرضاً موزعة على مدن المملكة الرئيسية، وتتبنى الشركة نظام المناطق في مجال المبيعات، فقد قسمت المملكة إلى خمس مناطق، إضافة إلى إدارة التصدير ومكتب مبيعات في مدينة دبي، في الإمارات العربية المتحدة. توجت الشركة جهودها بتطبيق معايير الجودة على كافة منتجاتها، وتلتزم الشركة بمعايير الجودة في عملياتها التصنيعية، فقد حصلت على شهادة الجودة "ISO" منذ عام 1996، كما حصلت على علامة الجودة من هيئة المواصفات السعودية لجميع منتجاتها، وأيضا منحت جائزة الملك للمصنع المثالي مرتين. وبناء على حرص وجهود الشركة على المحافظة على مستوى عالٍ من الجودة، حصلت منتجات شركة الخزف السعودي من السخانات على شهادات عالمية منها CE، شهادة الجودة الأوروبية، شهادة GS التي تمنح لمعايير الجودة الألمانية، شهادة الجودة الروسية، وشهادة الجودة الأوكرانية. وحسب إقفال سهم "الخزف" على 142 ريالا، الأسبوع المنتهي بتداول الأربعاء؛ 29 صفر 1432، الموافق 5 فبراير 2011؛ بلغت قيمة الشركة السوقية 3.55 مليارات ريال، موزعة على 25 مليون سهم، تبلغ الأسهم الحرة منها نحو 15.41 مليون. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 137.25 ريالا و 147، وتراوح خلال عام بين 113.50 ريالا و 153.5، ما يعني أن سعر السهم تذبذب في 52 أسبوعا بنسبة 16.48 في المائة، ما يشير إلى أن سهم "الخزف" منخفض المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 92.02 في المائة، والخصوم إلى الأصول 47.92 في المائة، وهما ضمن المعدلات المرجعية. ويشير معدل التداول البالغ 1.35، والسيولة النقدية 0.41، ومعدل السيولة السريعة عند 0.79 إلى أن "الخزف" محصنة ماليا ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز متقدم، فقد تم تحويل جزء جيد من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، فبلغت نسبة نمو حقوق المساهمين 16.75 في المائة عن العام الماضي 2009، ونسبة 14.73 في المائة عن السنوات الخمس الماضية. وحققت الشركة نموا في الإيرادات بلغت نسبته 12.75 في المائة العام الماضي، ونسبة 20.64 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وكلها نسب ممتازة، وقريبة أو تفوق المعدلات المرجعية في البعض. ومن حيث السعر والقيم، يبلغ مكرر الربح الحالي 16.19 ضعفا، وهو أكبر من المعدل المرجعي المفضل، ولكن هذا الارتفاع ناتج عن جاذبية السهم، ومقبول لأي شركة واعدة على المدى البعيد، خاصة وأن مكرر مركب الربح النمو يقلص مكرر الربح إلى 11.98 ضعفا. وإذا أخذنا في الاعتبار قيمة السهم الدفترية البالغة 40.11 ريالا، وقيمة السهم الجوهرية عند 87 ريالا، ربما يكون هناك ما يبرر سعر سهم "الخزف" عند 142 ريالا، رغم ارتفاع سعره. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع ما رشح أو توفر لنا من معلومات عن الشركة أمام القارئ أو المستثمر، لكي يتخذ ما يراه مناسبا من قرار.