تستكمل منافسات الجولة ال18 من دوري زين السعودي مساء اليوم من خلال إقامة أربع مواجهات، إذ يلتقي الاتحاد والشباب على ملعب الأول في المواجهة الأقوى، فيما يستضيف الهلال الفيصلي، ويحل الأهلي ضيفاً على التعاون، ويلتقي القادسية والفتح على ملعب الأول. الاتحاد - الشباب مواجهة من العيار الثقيل، وعلى رغم تباين طموحات الفريقين كون الشباب يبحث عن استعادة الصدارة، فيما يتطلع الاتحاد إلى تحسين مركزه على سلم الترتيب بعد أن تلاشت حظوظه في المنافسة على الصدارة، إلا أن الموقعة لن تكون سهلة في حسابات الفريقين في ظل كوكبة النجوم التي تزين الكفتين. الشباب يحتكم على 41 نقطة في مركز الوصافة، ويتطلع إلى العودة بكامل النقاط وانتظار تعثر الأهلي ليستعيد الصدارة التي فقدها في الجولات الماضية، والخطوط الشبابية متخمة بالأوراق الرابحة التي تمكن المدرب البلجيكي برودوم من الوصول إلى مخططاته الفنية بكل سهولة، فلديه قوة جبارة في منتصف الميدان بتواجد البرازيلي فرناندو والأوزبكي جيباروف وأحمد عطيف وأيضاً البرازيلي ويندل في ظهوره الأول بعد انتقاله لصفوف الفريق أخيراً، إذ يجيد الرباعي القيام بأدواره الدفاعية والهجومية كافة، ومتى ما اكتملت جاهزية المهاجم ناصر فستكون الجبهة الهجومية في أحسن أحوالها، ومتى ما جاءت أحداث المباراة طبيعية وخلت من عوامل خارج الحسابات فسيكون الشباب الأقرب لنيل الثلاث نقاط. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الاتحاد المواجهة وهو مثقل بالمشاكل الإدارية والفنية، ويقف في المركز السادس ب 25 نقطة، وعلى رغم ذلك يظل الفريق الاتحادي قادراً على النهوض ومجاراة الخصوم، خصوصاً عندما يلعب تحت أنظار جماهيره، كما أن المدرب السلوفيني ماتياس كيك يدرك أن الخسارة تعني نهاية علاقته بالفريق، ما يجعله في غاية الحرص على تدارك الأخطاء السابقة ومحاولة الوصول إلى جزء من رضا الجماهير الاتحادية. الخطوط الصفراء باتت تعتمد على الحماسة والقتالية أكثر من المهارات الفردية ورسم الخطط الفنية، والسلوفيني أصبح يحرص في غالب المواجهات على الزج ببعض العناصر الشابة أمثال عمر الخضري وأحمد عسيري ويحيى دغريري إلى جانب لاعبي الخبرة سعود كريري وأسامة المولد بحثاً عن هوية جديدة للفريق. الهلال - الفيصلي يسعى الهلال إلى العودة إلى دائرة المنافسة على الصدارة من جديد بعد أن تراجع إلى المركز الرابع إثر تعثره بالتعادل أمام التعاون قبل أن يخسر أمام الأهلي، وقدم الفريق في منافسات كأس ولي العهد مستويات رائعة جعلت جماهيره تتطلع إلى مشاهدة فريقها يعود منافساً شرساً على لقب الدوري، ويمتاز الأداء الهلالي بالسرعة والمهارة العالية للاعبين، خصوصاً في مناطق المناورة بوجود نواف العابد وسالم الدوسري ومحمد الشلهوب ومحمد القرني وعبدالعزيز الدوسري في حال اكتمال جاهزيته، إذ يتناقل لاعبو الوسط الكرة بكل سلاسة نحو مرمى الخصم، ما يجعل المهاجم الوحيد الكوري يو بيونغ يتحصل على العديد من الفرص السهلة أمام المرمى. فيما يبحث الضيوف عن زيادة رصيدهم النقاطي وتثبيت الأقدام في مناطق الدفء، ومدرب الفيصلي الكرواتي زلاتكو من خيرة المدربين ويجيد التعامل مع كل مباراة على حدة، وعلى رغم تراجع أداء الفريق هذا الموسم عن المواسم السابقة، إلا أنه لا يزال يقدم المستويات الجيدة ويحقق النتائج المقنعة لجماهيره ولا يقبل بالخسارة تحت أي ظرف بغض النظر عن اسم وحجم الفريق المقابل. التعاون - الأهلي يتطلع التعاون إلى الإطاحة بالمتصدر والتقدم خطوط نحو مناطق الأمان، إذ يقف الفريق في المركز ال12 ولا مجال أمامه سوى حصد أكبر عدد من النقاط عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره للهروب من معمعة المراكز الأخيرة، خصوصاً وأن المسابقة دخلت العد التنازلي السريع. وعلى الجهة الأخرى، يُمني الأهلي النفس بإحكام قبضته على الصدارة وتعويض الإخفاق في مسابقة كأس ولي العهد عندما خرج أخيراً على يد الاتفاق من نصف النهائي، ويدرك المدرب التشيخي أن المنافسين ينتظرون تعثر فريقه لاعتلاء قمة الترتيب، ما يجعله لا يلتفت لغير البحث عن الفوز تحت أي ظرف، ولدية قائمة هائلة تساعده في مخططاته الفنية كافة، وإن كانت القوة الحقيقية تتمثل بالثلاثي العماني عماد الحوسني والبرازيليين كماتشو وفيكتور سيموس، إلى جانب حيوية كامل المر ومنصور الحربي على الأطراف. القادسية - الفتح دائماً ما تشهد مواجهات المنطقة الواحدة تنافساً مثيراً يتجاوز حدود الحصول على نقاط المباراة، وأهمية نقاط مباراة الليلة يزيد من حدة الإثارة والندية، كون القادسية صاحب الأرض والجمهور يتطلع إلى التحرك قليلاً عن مناطق الخطر، إذ يحتكم على 16 نقطة وضعته في المركز العاشر، والفريق يعيش أوضاعاً إدارية وفنية غير مستقرة بعد المشكلات التي أحدثتها انتقالات بعض اللاعبين إلى الأندية الأخرى، ويحاول المدرب البرتغالي ماريانو تجاوز العقبات كافة، وتأمين موقف الفريق في معترك البقاء. وعلى الطرف الآخر، يتطلع الفتح إلى مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية والمزاحمة على أفضل مراكز المقدمة، والفريق قدم مستويات رائعة في الجولات السابقة وتمكن من التقدم للمركز الخامس ب26 نقطة، ويملك عناصر أكثر من جيدة تمكن المدرب التونسي فتحي الجبال من مجاراة كبار الفرق وحصد أصعب النقاط.