صدر للزميل الإعلامي خالد بن محمد المسيهيج المحرر بصحيفة الرياض كتاب بعنوان (لغة الجسد والتأثير) وهو أحد المجالات التي بدأ الاهتمام بها يزيد مؤخراً.. وقد أوضح المسيهيج أن هناك عدة كتب عربية ومعربة تتناول هذا الجانب، لكن أياً منها لم يتم التركيز فيها على الأطر والأسس العلمية.. مشيرا إلى أنه ميز كتابه بالتأصيل العلمي والشرعي. وقد خصص المؤلف فصلاً كاملاً للجانب النظري تحدث فيه عن الأسس والأطر العلمية التي قام بوضع كثير منها ولم يسبقه إليها أحد من الذين كتبوا في هذا المجال.. مضيفا إلى أنه تناول نتائج الدراسات والأبحاث العلمية التي أجراها علماء وأكاديميون.. ليقدم في نهاية ذلك أمثلة تبين اهتمام القرآن الكريم والسنة النبوية بهذا الجانب، إلى جانب ما قام به الباحث من تنصيف للعلم الحركي الجسدي بشكل موضوعيً بحيث يسهل على القارئ الوصول إلى الحركة المطلوبة، وبيان أوجه التشابه والاختلاف ما بين الحركات والأوضاع الجسدية. يذكر أن الكتاب الذي تولت طباعته وتوزيعه دار قرطبة للنشر والتوزيع يقع في 160 صفحة مصورة، ومقسم إلى سبعة فصول؛ الفصل الأول منه ركز فيه على الجانب النظري والعلمي لمجال لغة الجسد من تعريف ودراسات علمية، وتاريخ الاهتمام بهذا العلم، والتطبيقات العملية له، وأهميته وتأثيره، وكذا بيان المستفيدين من دراسته، وتوضيح أنواع الحركات والإيماءات الجسدية المختلفة، ودورها في حياة الإنسان، ليختتم الفصل بإيراد أمثلة تطبيقية تبين اهتمام الكتاب والسنة بلغة الجسد وعلم الحركات. أما الفصل الثاني تناول الأسس والقواعد التي تضبط ممارسة قراءة لغة الجسد، وثم عرض الدلالات العامة والخاصة لبعض الحركات الجسدية التي تصدر عن الإنسان بشكل تلقائي وتعبر عن انفعالاته وتبين بعض جوانب سلوكياته.. بينما ركز المسيهيج في الفصل الثالث على الإيماءات الجسدية الإيجابي والسلبي منها، وبيان دلالاتها واستخدامها كلغة مستقلة تعكس ثقافات الشعوب وتشكل وسيلة من وسائل التواصل بينهم وبين الآخرين بعد بيان الفرق بينها وبين الحركات التلقائية التي تصدر عن الجسد.. تلا ه فصل رابع تحدث عن الأوضاع الجسدية المختلفة، ودلالات كل منها بغية تحسين التواصل مع الآخرين، والظهور بأفضل صورة، وتحليل أساليب المصافحة وبيان أنواعها ومدلولاتها، وكيفية توظيف الأوضاع الجسدية في الأداء الوظيفي. كما درس المؤلف في الفصل الخامس لغة المظهر كسمة تميز بها هذا الكتاب، وبيان ما يعكسه مظهر أي إنسان من دلالات يمكن من خلالها فهم شخصيته وتحليل سلوكه.. ليقدم في الفصل السادس عرضا مركزا على الأصوات غير اللفظية التي تصدر عن الإنسان ودلالاتها وكيفية توظيفها بما يخدمه ويحقق الأهداف وتحقيق النجاح أثناء عملية الحديث والتفاوض، إلى جانب ما أورده الكاتب عن أنماط الشخصية وأنظمة التمثيل.. فيما تناول المؤلف في الفصل الأخير مهارات الإلقاء كدرس تطبيقي للغة الجسد، وبين الأسس التي تساعد على نجاح عملية الإلقاء، وكيفية التغلب على المصاعب التي تواجه الملقي أو المحاضر. الجدير بالذكر أن هذا الكتاب حاز على إشادات من عدد من المدربين والخبراء في هذا المجال؛ والذين جاء من ضمنهم الدكتورة سحر الدباغ الخبيرة الدولية في لغة الجسد وعلم الإشارات، والدكتور شريف عرفة خبير التنمية البشرية، والمدرب المختص في لغة الجسد، والمدرب الدولي الدكتور عبدالقادر العداقي مؤسس أكاديمية العداقي للتدريب والاستشارات ياسر بن بدر الحزيمي المدرب المتقدم في التنمية البشرية.