يحسب لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أنه من أوائل الداعمين لتأسيس جمعية إنسان لرعاية الايتام عام 1419ه بمبلغ مليون ريال عندما تم الاعلان في حينها عن تأسيس الجمعية بمقر الغرفة التجارية لتضطلع بمهمة رعاية أيتام منطقة الرياض لتكون بذلك أول جمعية خيرية بالمملكة تأسس في مجال رعاية الأيتام فاقدي الأب. وكان لهذا التبرع الأثر الكبير في بدايات الجمعية والذي وصل عدد من ترعاهم حاليا الى ما يزيد عن 37,000 ألف يتيم ويتيمة وأرملة. لم يكن هذا التبرع سوى بداية الغيث الذي حظيت به إنسان من سموه رحمه الله فما زال أبناء إنسان ترتسم في مخيلتهم تلك الزيارة التي قاموا بها لوالدهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في السادس من محرم عام 1424 ه، بمكتب سموه في المعذر، وقد ارتدى سبعة من الأبناء الزي العسكري الذي يرمز لولائهم لوطنهم ومليكهم وست فتيات توشحن باللباس الأخضر الذي حمل مشاعر الحب لوالدهم الإنسان الأمير سلطان يرحمه الله الذي احتضنهم بأبوته المعهودة وأخذ يداعبهم ويسأل كل واحد منهم عن اسمه وطموحه وكان حريصا يرحمه الله على السؤال عن احتياجاتهم والذي يأتي نابعا من شعور القائد والأب والموجه والإنسان سلطان بن عبدالعزيز وخلال الزيارة قدم تبرعا سخيا قدره مليون ريال دعما للجمعية لمواصلة رسالتها السامية وأكد أن هذا الدعم سوف يكون سنويا، وهو ما تحقق قولاً وفعلا وباتت الجمعية وأبناؤها ينتظرون هذا التبرع السنوي وتمر الأيام وتسعد مجموعة أخرى من أبناء إنسان بمقابلة سموه يرحمه الله خلال زيارته الميمونة لمحافظة الخرج في السابع والعشرين من جمادى الأولى 1428 ه، حيث أتيحت لهم الفرصة لمقابلة سموه خلال تفقده بعض المنشآت العسكرية واصطفوا للسلام عليه والاستئذان لإلقاء قصيدة تعبر عن مشاعرهم وعكست مدى حبهم العميق الصادق لوطنهم وقيادتهم وأميرهم وكانت المشاركة الأجمل والأميز في لقاءات أبناء إنسان بوالدهم سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله عندما قدمت الطفلة ريناد قصيدة شعرية رائعة قوبلت بتصفيق سموه لها والذي بادرها بسؤالها عن أمنية تود تحقيقها فما كان منها إلا أن طلبت وقفا لأبناء الخرج كان طلبا ينم عن طموح الكبار والشعور بالآخرين من طفلة صغيرة لم تفكر بأنانية أو طلب شخصي لها فما كان من سموه الكري، إلا أن وجه في حينها بالبحث عن المقر المناسب وشرائه. وبعد البحث عن المقر المناسب تم الرفع لسموه بذلك من قبل أمير العطاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - رئيس مجلس إدارة الجمعية الذي استأذن سموه في تسمية الوقف باسم " وقف الأمير سلطان للأيتام بالخرج " بقيمة ستة عشر مليون ريال دفعت بالكامل من سموه الكريم وأصبح الوقف معلما حضاريا بالخرج وأحد مصادر دخل الجمعية.