رجعت لتراب الوطن بالسلامة وسالت هنا وديان وخضرت أغصان رجعت يا ذخر الوطن بالسلامة وتباشرت في طلتك كل الاوطان بهذه العبارات الندية.. ردد أبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) الأهازيج فرحين مستبشرين بعودة والدهم (سلطان الخير والجود والعطاء).. صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام رافعين أكف الضراعة للمولى عز وجل بالحمد والثناء على شفاء سموه وعودته لأرض الوطن ، وسائلين الله بأن يجعل ما أصابه طهوراً ونوراً، وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية.. فلسموه الكريم دور كبير مع أيتام منطقة الرياض فهو الداعم والمساند لهم، وسموه من أول المساهمين في بناء كيان جمعيتهم جمعية (إنسان)، وذلك إدراكاً منه (حفظه الله) بأهمية دعم الأعمال الخيرية خاصة ما يتعلق بالأيتام. والحديث يحلو عندما نتحدث عن الأمير سلطان وأعماله الخيرية خاصة ما يتعلق منها بالأيتام.. وذلك للارتباط الوثيق بين الخير وصاحب الخير، وبين الجود وصاحب الجود، وبين العطاء ونهر العطاء.. ولكنني لن أستطيع أفي بجهود (سلطان الخير) في خدمة الأعمال الخيرية والإنسانية وذلك لسببين رئيسيين الأول أنني أعجز عن معرفة ما يبذله سموه من جهود في كافة الميادين الخيرية ولن أستطيع حصرها.. وحتى إن استطعت أن (أُلم) بميادين سموه في مجالات الخير فلن يفي معي هذا المقال لسرد الخير الذي يبذله سموه.. فجهوده (حفظه الله) معروفة ومشهورة ويشهد بها القاصي والداني ولعلني أوجز ما قدمه سموه من دعم للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) فقد منح الجمعية مليون ريال عند تأسيسها، ووجه (رعاه الله) بأن يكون هذا الدعم سنوياً.. وبالفعل أصبحت الجمعية على موعد سنوي لهذا الدعم الكريم بحيث يصل تبرع سموه مع بداية كل شهر رمضان من كل عام.. كما سعد أبناء الجمعية بلقاء سموه (في شهر محرم من عام 1424ه) حيث كان هذا اللقاء من الأيام المشهودة للأبناء الذين تشرفوا بالسلام على سموه حيث داعبهم بحديثه الشيق ، ولاطفهم بتواضعه الجم كما يفعل الوالد (الحاني) مع أبنائه.. كما أن لملاطفة سموه موقفا آخر عندما التقى بأبناء جمعية إنسان في فرع الخرج عندما قدموا لسموه قصيدة ترحيبية أثناء جولة سموه التفقدية لمصانع الخرج في شهر جمادى الأولى من عام 1428ه وقد كان ذلك اللقاء مشهوداً (أيضا) ليس للأيتام الذين شاركوا في ذلك اللقاء (فحسب) بل لجميع أيتام محافظة الخرج .. حيث قدم سموه هدية (مجزية) لجميع أبناء فرع جمعية إنسان بالخرج ، عبارة عن وقف خيري بقيمة (16.000.000) ستة عشر مليون ريال، تم شراء هذا الوقف وتأجيره على جامعة الملك سعود بريع سنوي يبلغ (2.000.000) مليوني ريال.. وقد سُمي هذا الوقف ب(وقف الأمير سلطان لرعاية الأيتام بمحافظة الخرج) وقد أعطى هذا الوقف الخيري دفعة قوية لفرع الجمعية بمحافظة الخرج بأن يسير في رعاية أيتام المحافظة وكفالتهم بأفضل الطرق والأساليب المستخدمة في رعاية الأيتام حيث يمثل ريع هذا الوقف المبارك ما نسبته (30%) من إجمالي ما يصرف لأيتام المحافظة. ولا شك أن تبرع سموه الكريم لهذا الفرع يعطي القائمين على الجمعية دافعاً معنوياً وعملياً للمضي في افتتاح الفروع الأخرى، مع الحفاظ على جودة ونوعية الخدمات والبرامج المقدمة للأيتام. لذا فلا غرابة أن يفقد أبناء جمعية الأيتام (إنسان) والدهم (سلطان الخير) أثناء غيابه.. ولا غرابة أن نجد منهم الفرح والاستبشار بعودة سموه سالماً غانماً.. وهم يرددون الأهازيج.. ويختمونها بقولهم: والحمد لله يوم راحت عنا الغمامة ماجور يا أمير الفضايل يا سلطان * مدير عام الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)