سطّر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - صفحات حياته بالبذل والعطاء ومساعدة الفقراء والمحتاجين ودعم الجمعيات الخيرية في أنحاء مملكتنا الغالية ، فلا تجد جمعية ولا مؤسسة ولا باب خير إلا وسموه مؤسس أو داعم لها . وتعد الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض " إنسان " من أوائل الجمعيات الخيرية التي حظيت بعناية واهتمام سموه. وأوضح معالي الأمين العام لجمعية " إنسان " الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر أنه يحسب لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله واسكنه فسيح جناته - أنه من أوائل الداعمين لتأسيس جمعية إنسان لرعاية الأيتام عام 1419ه بمبلغ مليون ريال عندما تم الإعلان في حينها عن تأسيس الجمعية بمقر الغرفة التجارية بالرياض لتضطلع بمهمة رعاية أيتام منطقة الرياض لتكون بذلك أول جمعية خيرية بالمملكة تأسس في مجال رعاية الأيتام السعوديين داخل أسرهم الطبيعية . وقال :" كان لهذا التبرع الأثر الكبير في بدايات الجمعية التي وصل عدد الأيتام الذين ترعاهم الجمعية حالياً إلى ما يزيد عن 37,000 ألف يتيم ويتيمة وأرملة، لم يكن هذا التبرع سوى بداية الغيث الذي حظيت به " إنسان " من سموه رحمه الله. وتذكر معاليه تلك الزيارة التي قام بها أبناء " إنسان " لوالدهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في السادس من محرم عام 1424 ه ، بمكتب سموه في المعذر ، مبيناً أن هذه الزيارة ما زالت ترتسم في مخيلتهم ، حيث ارتدى سبعة من الأبناء الزي العسكري الذي يرمز لولائهم لوطنهم ومليكهم وستة فتيات توشحن باللباس الأخضر الذي حمل مشاعر الحب لوالدهم الإنسان الأمير سلطان رحمه الله . كما تذكر احتضان سمو الأمير سلطان بأبوته المعهودة للأبناء ومداعبته لهم ويسأل كل واحد منهم عن اسمه وطموحه و، لقد كان - رحمه الله - حريصا على السؤال عن احتياجاتهم الذي يأتي نابعا من شعور القائد والأب والموجه والإنسان سلطان بن عبد العزيز. // يتبع //