أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على "تمسكها بحق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل، وبخيار المقاومة كخيار وحيد لدحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا". واعتبرت الحركة في بيان أصدرته بذكرى وعد بلفور المشؤوم، أنَّ وعد بلفور جائر وباطل ومرفوض، محملةً بريطانيا والدول الاستعمارية التي ساندت إقامة الكيان الإسرائيلي مسؤولية تاريخية عن نكبة الشعب الفلسطيني. ورحبت حماس في بيانها بقبول عضوية فلسطين في منظمة اليونيسكو، معتبرةً ذلك خطوة دولية في الاتجاه الصحيح. وأكدت حرصها على تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، داعية إلى إجراء حوار وطني شامل يُفضي إلى وضع إستراتيجية واحدة لاستعادة حقوقنا كاملة. من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على ان حق شعبنا بفلسطين لن يسقط بالتقادم بالرغم من مرور أربعة وتسعين عاماً وعد "بلفور" الظالم، مجددةً تأكيدها على التمسك بحقوقنا، ورفض أية حلول على حساب المبادئ والثوابت في صراعنا مع الصهاينة. واعتبرت الحركة أي اعتراف بشرعية "إسرائيل" أخطر من وعد بلفور نفسه. الى ذلك قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية نقلاً عن مصدر عسكري "إن الحكومة الاسرائيلية منحت الجيش التفويض لشن عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، تهدف إلى شن ضربات مركّزة تستهدف العناصر التي تطلق الصواريخ وبناها التحتية". وتابعت الصحيفة أن مجلس الوزراء الاسرائيلي اعتبر التصعيد الأخير في قطاع غزة "بالغ الخطورة، ويستوجب علاجاً جذرياً لوقف الضربات الصاروخية للمقاومة". من جانبه، توعد النائب الأول لرئيس وزراء الاحتلال سيلفان شالوم باستهداف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بما في ذلك استهداف القيادات لتلك الفصائل والبنية التحية. وأضاف شالوم في تصريحات إعلامية أن الاحتلال "يقترب من نقطة الحسم التي ستضع حدا لقصف المقاومة الفلسطينية لمدن وتجمعات محاذية للقطاع". وأشار إلى أن الاحتلال "فقد قوة الردع والتي تراجعت منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث بات خلال هذه الفترة أكثر من مليون نسمة داخل البقعة التي تطالها صواريخ غزة"، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الاحتلال سيسعى لاسترداد هذه القوة. وحمل شالوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير الجاري في قطاع غزة ومدن غلاف غزة. من جانبه، رفض رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الاسرائيلية عاموس غلعاد تأكيد أو نفي ما قالته مصادر أمنية اسرائيلية رفيعة المستوى من أن الكيان امتنع بناء على طلب مصر عن القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.