غزة - أ ف ب، رويترز - أصيب ثلاثة أطفال فلسطينيين بجروح عندما شنت طائرات حربية وطائرات هليكوبتر اسرائيلية سبعة هجومات صاروخية على الأقل على قطاع غزة في وقت متقدم من ليل الخميس - الجمعة، في وقت هددت إسرائيل بتنفيذ هجوم واسع النطاق على القطاع ما لم توقف حركة «حماس» اطلاق الصواريخ منه على جنوب اسرائيل. من جانبه، دان رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية امس «التصعيد والعدوان» الاسرائيلي، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقفه، فيما أعربت بريطانيا عن «قلقها» حيال الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة، ودعت الى «ضبط النفس». وفي التفاصيل، افادت دائرة الاسعاف و الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية بأن «الاطفال ملك (سنتان) وسعد العرابيد (4 سنوات) وعبدالله صرصور (11 سنة) اصيبوا في القصف الاسرائيلي شرق مدينة غزة». وكانت مقاتلات إسرائيلية من نوع «إف - 16» شنت ست غارات ليلا على قطاع غزة. وأكد شهود ان الطيران الحربي شن ثلاث غارات على خان يونس جنوب قطاع غزة، وأن صاروخاً استهدف موقعاً تابعاً لحركة «حماس» من دون ان يبلغ عن وقوع إصابات. وأوضحوا ان غارتين على الأقل استهدفتا مدينة غزة، مشيرين الى ان صاروخاً استهدف بناية صغيرة فيها مصنع محلي صغير للأجبان شرق مدينة غزة، فيما استهدف صاروخان آخران ورشة للحدادة على طريق «صلاح الدين» الرئيسي في مخيم النصيرات. وجاءت هذه الغارات بعد عمليات اطلاق صواريخ فلسطينية في الايام الاخيرة على اسرائيل، اذ كثفت المجموعات المسلحة الفلسطينية في غزة في الاسابيع الاخيرة عمليات اطلاق الصواريخ على اسرائيل، وأسفر أحدها عن مقتل عامل زراعي تايلاندي جنوب اسرائيل. في غضون ذلك، دان هنية في بيان صحافي «التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة الليلة» الماضية، وطالب «المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا التصعيد والعدوان». واكد ان «الحكومة تجري اتصالات مع الفصائل (الفلسطينية) للحفاظ على التوافق الداخلي حماية لشعبنا وتعزيزاً لوحدته»، في إشارة الى توافق حكومته مع الفصائل الفلسطينية المسلحة على وقف اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل. من جانبه، هدد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم امس بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة ما لم توقف «حماس» اطلاق الصواريخ من القطاع على اسرائيل، وقال في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية: «ما لم يتوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل، يبدو انه سيتعين علينا رفع مستوى نشاطنا وتكثيف عملياتنا ضد حماس». واضاف محذراً: «لن نسمح مجدداً برؤية أطفالنا مرعوبين في الملاجئ، وسيجبرنا ذلك في نهاية المطاف على شن هجوم عسكري جديد». وتابع: «آمل في ان نتمكن من تفادي ذلك، غير ان هذا من الخيارات التي نملكها، واذا لم يكن امامنا من خيار (آخر)، فسنستخدمه في المستقبل». وفي اطار ردود الفعل الدولية، قالت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية: «قلقون من الضربات التي جرت في غزة اليوم (الجمعة). ندعو الطرفين الى ضبط النفس». واضافت: «قلقون من تصعيد العنف في غزةوجنوب اسرائيل خلال الاسبوع الماضي، ونحض الاسرائيلييين والفلسطينيين على تركيز جهودهم على المفاوضات وعلى الدخول بصورة عاجلة في مفاوضات غير مباشرة برعاية الولاياتالمتحدة». وترد اسرائيل بانتظام على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة منذ حربها الاخيرة على القطاع شتاء 2008. وكانت اسرائيل شنت شتاء 2008 هجوماً مدمراً على قطاع غزة لوقف اطلاق هذه الصواريخ. وخلّف الهجوم اكثر من 1400 قتيل فلسطيني و13 اسرائيلياً. وبحسب الجيش الاسرائيلي، أُطلق نحو 20 صاروخاً وقذيفة هاون من غزة على اسرائيل الشهر الماضي.