لم يتفاجأ المواطن السعودي أو الخليجي وحتى العربي، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد خلفا لأخيه الراحل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله) فهو الذي يملأ الفراغ الذي تركه سلطان الخير.. بجدارة وإقتدار وهو خير خلف لخير سلف، لهذا المنصب الكبير وهو الرجل الثاني في قيادة البلاد، سموه رجل دولة من الطراز الأول وهو رجل الأمن المتخصص والمخضرم في إدارة الأمور الأمنية والضليع والمتبصر في ملف الأمن والقضاء على الإرهاب واجتثاثه، لما يتمتع به من حس أمني عال وحنكة وحصافة وفطنة بهذا الجانب الحساس الذي يهم الوطن والمواطنين، الذين يحسون بالأمن والأمان والرخاء في تبوؤ الأمير نايف لهذا المنصب المرموق في إدارة البلاد ويكون عضيدا ومساعدا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله وأطال عمره). ونحن نسمع ونرى ونعيش الإضطرابات والفوضى التي تعم العديد من الدول العربية وشل حياة مواطنيها نشعر بالأمن والإستقرار في بلاد الحرمين شرفها الله، لما تنعم به من أزدهار وتطور ورفاهية ورخاء، والمواطن السعودي اليوم يحس في اسعد حال وفي وضع مريح يستطيع ان يطمئن على حاله وأسرته في مجال المقارنة مع بعض الدول المضطربة الغارقة في الفوضى والتشتت والإنفلات الأمني، والقتل والتشريد والاحتلال، ونحن لا ندعي الكمال لأن الكمال لله، ولكننا نحس بالأمن والأمان والإستقرار والطمأنينة في بلادنا العزيزة، وقد وصلت بلادنا الى مراكز متقدمة من المراحل المتطورة في مجال الإقتصاد والصناعة والزراعة والإنتاج والنهوض العمراني والحضاري. لأن المواطن السعودي يحس بينه وبين ولاة الأمر في المملكة ارتياحا ومودة ومحبة لأن هذه البلاد قامت على أسس راسخة وتقاليد عريقة من الحب والتراحم والتشاور والعدل والإحترام المتبادل والولاء النابع من قناعات حرة عميقة الجذور في وجدان أبناء المملكة عبر الأجيال المتعاقبة، ومن خلال قادة البلاد الذين حكموا البلاد بكل جدارة وإخلاص، فلا فرق بين حاكم ومحكوم ، فالكل سواسية أمام شرع الله، والكل مدرك ومتفهم ومقتنع بحب الوطن والدفاع عنه والحرص عليه وعزته وكرامته. الأمير نايف بن عبدالعزيز منذ توليه المناصب العديدة الحساسة في الدولة كان له حضور عربي ودولي وإقليمي قوي وحاضر ومؤثر في الملفات الحساسة والساخنة، فهو مثالا للمواطن والمسئول الجاد والمخلص، وكان حاسما ومدركا إدارة الدولة بمثابرة وباتقان ودراية ومعرفة، وهو المتحدث اللبق والذكي الفطن بما يريده المواطن من الدولة داخليا وخارجيا، وقد تقلد وكلف بالعديد من المناصب السياسية والإدارية والأمنية وحصل على العديد من الجوائز الدولية والعربية والإقليمية لما قام به من أنجازات كبيرة لخدمة دينه ووطنه، وخدمته الطويلة للوطن أكسبته خبرة وتوفيقا في إتخاذ القرارات الناجحة والسديدة من خلال تبوؤه العديد من المناصب المتعددة التي انعكست إيجابا لنمو أزدهار المملكة وكسبها سمعة طيبة في الحفاظ على المكتسبات العامة وأهمها حماية الحرمين الشريفين ورعاية شؤونها بعناية فائقة ولطف، وشهدت البلاد في عهد إدارته للداخلية إنجازات كبيرة من أهمها الأمن والأمان والإستقرار واستطاع حسم المعركة وكسبها ضد الإرهاب واستطاعت وزارة الداخلية ان تنهض بواجباتها تجاه خدمة المواطن على أكمل وجه، وكذلك تأهيل وإحتواء الشباب المغرر بهم والعدول عن تبني الأوهام المزعومة، في تقديم العون والمساعدة والدعم لهم ليصبحوا مواطنين أسوياء ويعودوا لرشدهم كمواطنين فاعلين أصحاء صالحين، وابعادهم عن التأثيرات الضارة والافكار الهدامة، وهذا الإنجاز الوطني الذي شهد له العدو قبل الصديق. وقطعت وزارة الداخلية شوطا طويلا في هذا المجال وإنشاء مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة لتستمر فوائدها النافعة لصالح المواطن وتأهيله ليكون أحد الأفراد المنتجين الفاعلين. فضلا عن ترؤس الأمير نايف اللجنة العليا للحج والعمرة لتوفير جميع السبل والإمكانات لضيوف الرحمن بحيث يؤدون الفريضة على أكمل وجه. لأن المملكة ماضية لخدمة الحرمين الشريفين وتجند كل طاقاتها المادية والإدارية في سبيل راحة الحاج بكل يسر وسهولة لأن المملكة تشعر بعظم هذه المسؤولية وتعدها من واجباتها المقدسة التي شرفها الله بها في هذه البقعة الطاهرة قبلة المسلمين أجمع. * المدير الإقليمي لمكتب دبي