أوضح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري أنه من نعمة الله على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن وفقه الله إلى اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية لما يتمتع به سموه من الحكمة وسداد الرأي وبعد النظر والإدراك التام بكل شؤون الدولة وجهوده ظاهرة وواضحة في خدمة الدين والوطن، وهذا مما يجعل كل مواطن أن يعتز ويفتخر بشخصية الأمير نايف الذي يعد صاحب أسلوب فريد في الحديث والسماع للمتحدث. وقال إن الأمير نايف اجتمعت فيه صفات عظيمة من أنه رجل دولة وحامي حمى الأمن يمتاز بعمق المنهج والتفكير الصحيح والعقل المتزن وصاحب القرارات الحازمة في أحنك الظروف والمواقف الحاسمة مما جعل المملكة مضرب المثل في تحقيق الوسطية والاعتدال ومحاربة كل فكر ضال وهذا يتضح في كلماته وتوجيهاته المسددة المدعومة بالحجة والبرهان والدليل القاطع والتي تعد نبراساً لكل صاحب قرار وقيادة فقد عرف عنه ذلك على المستوى المحلي والخارجي. وأشار د.الشثري إلى أن اختيار سمو الأمير نايف ولياً للعهد نابع من منظومة سياسية راشدة وحُكم متحد يقوده خادم الحرمين الشريفين بحكمه واقتدار وهذا يدل على الثبات والاستقرار الذي تعيشه بلادنا والمنهج الواضح الذي تسير عليه منذ تأسيسها على يد المؤسس الأول الملك عبدالعزيز رحمه الله، حتى أصبح المجتمع السعودي مجتمعاً متماسكاً مترابطاً تحت قيادة متفقة وموفقة سارت على منهج الإسلام وطريقة السلف في الحكم والتحاكم والعمل والتعامل بقلوب مجتمعه وكلمة متفقه وحياة مطمئنه والناس يعيشون في أمن واطمئنان ورغد عيش واستقرار في وقت يعيش فيه أكثر الناس في حياة مضطربة وأحوال متقلبة وفتن متلاحقة وأمواج من المحن متلاطمة لا تستقر لهم حياة ولا يهنأ لهم عيش فحفظ الله هذه البلاد من كل ذلك بحكمة قيادتها وسلامة منهجها وقد بان للناس وظهر للعيان ما كانت عليه بلادنا قيادة وشعباً في كل أحوالها من التماسك والتلاحم وعمق التوافق والترابط والتواصل مما جسد فيها أعلى درجات التلاحم بين الشعب والقيادة. وبين د.الشثري أن قرار خادم الحرمين الشريفين وفقه الله سيكون له الأثر البالغ في مسيرة البلاد مما يدفعها إلى مزيد من التقدم والرقي والنهوض بها في كل المجالات لأن سمو ولي العهد يمتلك من الخبرة السياسية والعملية والقدرة الأمنية ما يجعله يرقى بهذه البلاد إلى سلم العلو والمجد فأسأل الله أن يمنح سمو ولي العهد التوفيق والسداد ويجعله مباركاً مسدداً في قوله وعمله ويحقق على يديه الخير والنفع للإسلام والمسلمين وأن يغفر للأمير سلطان ويرفع درجته عند ربه ويجعله في نعيم دائم.