أكدت دار الإفتاء أن سعي حجيج بيت الله في المسعى الجديد الذي أنشأته المملكة العربية السعودية بغرض توسعة مكان السعي بين الصفا والمروة " سعيٌ صحيحٌ " تَبرأ به ذمة الحجيج أمام الله مشيرة إلى أن آيات القرآن الحكيم تؤكد أن كل ما كان بين الجبلين هو مكان للسعي وأن الآيات أطلقت ولم تخصَّ محلا دون محل مما هو بين الجبلين، والمسعى الجديد واقع بين الجبلين. جاء ذلك في معرض رد الأمانة العامة للفتوى بدار الافتاء على سؤال عن مشروعية السَّعي في المَسعى الجديد الذي أنشأته السلطات السعودية بغرض توسعة مكان السعي بين الصفا والمروة وما حكم الإقدام على هذه التوسعة حيث يذكر بعض الناس أن عَرض المسعى مُحَدَّدٌ ومعروف لا تجوز الزيادة عليه، وأن الزيادة عليه افتئات على الدين واستدراك على الشرع. وأضافت أمانة الفتوى في ردها أن حصول ركن السعي وتمامه وكماله يكون بقطع كامل المسافة بين الصفا والمروة، الذي موقعه بنهاية السياج عند بداية الإصعاد مع المرتفع، وهذه هي بداية الجبلين وأن قطع تمام المسافة واجب عند الحنفية، فلا يبطل السعي بتركه، وإنما يصبح على الحاج في هذه الحالة ذبيحة، أي "عليه دم".