بعد اختيار خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز (حفظه الله) وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد خلفاً لأخيه الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز (رحمه الله) توالت برقيات التهاني والتبريكات والتأييد لهذا القرار الصائب الحكيم من لدن خادم الحرمين الشريفين في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لما يتمتع به الأمير نايف من خبرة طويلة ونظرة ثاقبة وحصافة وعقل راجح في معرفة الأمور وإدارة شؤون الدولة ، وما عرف عن سموه من حسم للمواقف الصعبة واتخاذ القرارات المناسبة في وقتها، فهو رجل الأمن الأول وذو الحس الوطني العالي وفيما عرف عنه من حكمة وصبر في إدارة الأزمات حيث سموه تولى وعلى فترات متواصلة مسؤوليات كبيرة ومهام جمة منذ أكثر من خمسين عاماً، وحول تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد وعضيدا ومساعدا لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحدث ل(الرياض) عدد من المحامين السعوديين الذين شاركوا في ملتقى جمعية المحامين الدولية في مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة وقال في هذا الصدد المحامي ابراهيم العجاجي: إن اختيار سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد جاء في أول تطبيق عملي لهيئة البيعة أثبتت للجميع نجاح هذا الأسلوب الديمقراطي في الخلافة، حيث ان الأمير نايف بن عبدالعزيز تولى وعلى فترات متواصلة مسؤوليات كبيرة ومهمة منذ أكثر من خمسين عاماً، شهد له خلالها القاصي والداني بالكفاءة الكبيرة لسموه في التصدي للمشاكل والمخاطر الكبيرة التي مرت بها المملكة خصوصاً بالجانب الأمني والفكري. وأضاف، لقد كان لتربية سموه على يد المغفور له الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن على حب كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أن أعطى سموه الكثير من وقته وجهده في خدمة السنة النبوية الشريفة والدراسات الإسلامية. د.محمد السلامة هيئة البيعة في أول تطبيق لها أثبتت للجميع نجاحها في تولية الخلافة بشكل سلس وأضاف المحامي العجاجي ل(الرياض)، لقد كان ولا يزال سموه رجل الأمن الأول في المنطقة العربية، وقد جعل من المملكة رمزاً يشهد له حول العالم لاستتباب وانتشار الأمن في ربوعه، وأكد أن أبرز ما يشغل بال سموه بالإضافة إلى الجانب الأمني، هو الجانب الإنساني، حيث ان لسموه أعمالا رائدة في دعم العمل الإنساني داخل وخارج المملكة، بالإضافة إلى أن سموه هو رجل الانجازات في الحج وبإشادة جميع دول العالم. إضافة إلى ذلك فإن لسموه دورا كبيرا في محاربة البطالة ، حيث يشغل منصب رئيس مجلس القوى العاملة وإن هذه المهام المتعددة والمختلفة دليل على قدرة سموه واهتمامه بخدمة مواطني المملكة وتوفير مستقبل واعد لهم. المحامي كاتب الشمري. وقال ل(الرياض) حول سياق هذا الحديث المحامي كاتب الشمري: جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ليؤكد على الحكمة التي يتميز بها القرار العادل في المملكة والذي يعتمد على ثوابت راسخة وثابتة سار عليها ولاة الأمر منذ عهد مؤسس المملكة الملك الراحل عبد العزيز طيب الله ثراه، ان اختيارالأمير نايف ولياً للعهد يدل على تقدير خادم الحرمين الشريفين لدور سموه في بناء الوطن واستقراره وأمنه خلال العقود السابقة بصفته رجل دولة وصاحب مشروع تنموي وحضاري على مختلف الصعد، ان المكانة الرفيعة التي يتمتع بها سمو الأمير نايف ولي العهد لدى الشعب السعودي جعلت جموع المواطنين يتوافدون الى مقار الإمارات في مختلف مناطق المملكة لمبايعته والتأكيد على صحة وحكمة ورجاحة قرار اختياره ولياً للعهد، إن المسؤولية الكبيرة التي تحملها سموه خلال العقود السابقة في حفظ الأمن والاستقرار في البلد ومشاركته في قيادة مرافق الدولة ستشكل دافعا كبيرا. وأضاف المحامي الشمري ل(الرياض) ندعو الله القدير ان تستمر مسيرة العطاء والنماء والازدهار في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وإخوته البررة وحكومته الرشيدة فهنيئاً للملك المفدى وولي عهده الأمين والشعب السعودي الكريم على هذا الاختيار الموفق المبارك. وأضاف لنا المحامي الدكتور محمد السلامة: إن اختيار خادم الحرمين الشريفين لتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد هو اختيار موفق وقرار حكيم ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب لما يمتلكه ويتميز به سموه بمعرفة قوية وضليعة في إدارة شؤون البلاد ومن خلال المناصب الحساسة التي اعتلاها، ويأتي هذا القرار المناسب بعد تشكيل هيئة نظام البيعة في المملكة وهو قرار حكيم وشرعي خطوة نظامية تثبت مدى مرونة وانتقال السلطة من شخص الى شخص عبر هذه الهيئة الشرعية بعد المشاورات والمداولات في كيفية تعيين واختيار ولاية العهد. واختتم قوله: نبارك لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هذا القرار العادل الحكيم الذي اثلج صدور الشعب السعودي الذي ينظر الى ولاة أمره وحكومته بعين الرضا والاحترام.