قال د.عبدالرحمن بن حمد الداود وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تجلت حكمة وبُعد نظر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - في كثير من الأمور والمواقف ومنها اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية. وسموه الكريم يشهد له تاريخه وسجله الحافل بالمهمات الجسام التي تولاها منذ نشأته، وهو من الطراز النادر وسياسي حكيم له نظرة شمولية وفكر نير وقيادي يملك نظرة ثاقبة في معالجة الأمور السياسية والاجتماعية والأمنية، ويحظى بالاحترام والتقدير من كل فئات المجتمع لما يتمتع به سموه الكريم من حضور لافت على كافة المستويات العربية والإقليمية والعالمية. وهذه الثقة الملكية الكريمة كانت محل تشريف وتكليف ليحمل سموه مسؤولية مواصلة أكمال المسيرة والتقدم لما فيه تطور هذه البلاد ورفعتها والحفاظ على أمنها. وأضاف أن تولي سموه لكثير من المسؤوليات الجسام تأتي لتبرز القدر الكبير من معالم شخصية سموه كقيادي له خبرة طويلة في كافة المجالات الاجتماعية والأمنية والسياسية. وأشار إلى أن سموه سطر عبر تاريخه الناصع العديد من الإنجازات التي شهدتها الساحة المحلية والإقليمية والخليجية والعربية، سخرها لخدمة دينه ووطنه بكل تفانٍ وإخلاص بل وكانت من مشاهد التماسك والتعاون العربي على المستوى الأمني وتطوير العمل الأكاديمي فيه من خلال جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية والتي تعد احدى قواعد العمل الأمني محلياً وعربياً، والتي تنطلق منها جهود سموه لدعم العمل الأمني العربي المشترك. وأضاف جاء تعيين سموه ولياً للعهد تقديراً وتثميناً لمسيرة عطائه والتي استفاد منها في تكوين رؤيا واضحة ومتمعنة بأحوال المجتمع السعودي والدولي والمسؤوليات المناطة بسموه في كل عمل أوكل إليه. ويشهد الجميع ممن التقى أو عرف سموه بما يحظى به من إدراك وبعد نظر وقوة شخصية وهو ما جعله متميزاً وناجحاً وقيادياً وإدارياً والشيء من معدنه لا يستغرب. وقال إن سلامة منهج هذه البلاد وعقيدتها الصحيحة تظل الداعم الأكبر لكل قياديي الدولة ومسؤوليها تشد من أزر كل من يعتلي هرم المسؤولية وتهيئ له من أسباب العون ليكون سداً منيعاً في وجه كل حاقد وحاسد. وكانت جهود سموه واضحة للعيان في بناء دولتنا وتطويرها أمنياً واجتماعياً واقتصادياً، مما كان سبباً بعد توفيق الله سبحانه وتعالى في تطور هذه البلاد وازدهارها ورفعة شأنها بين دول العالم أجمع. ولعل في الحرب على الإرهاب والفئة الضالة دلالة واضحة على حكمة سموه حيث تولى دفة معالجة قضايا الإرهاب وتعامل معها وفق ما يقتضيه الشرع الحكيم ومصلحة البلاد العليا انطلاقا من الأمانة التي يحملها سموه تجاه دينه ووطنه. وأضاف إن انجازات وأعمال سموه تتحدث عن نفسها ويشهد عليها التاريخ لتكون نبراساً يحتذى وتذكر فتشكر فكان سموه- حفظه الله- السد المنيع في وجه العابثين بأمن هذه البلاد، وبفضل الله ثم دعم قيادتنا الرشيدة كان لسموه الدور الكبير في كسر شوكة الفساد والحفاظ على أمن البلاد في أرجاء ووطننا الكبير. وقد جاء تعيين سموه الكريم ولياً للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء في وقت يلائم كافة الظروف الداخلية والدولية وتثميناً لمسيرة عطائه منذ توليه أول المناصب والتي ولاشك أنها استفادة منه بتشريفه لها واستفاد منها في تكوين رؤيا واضحة وثاقبة بطبيعة العمل والمسؤوليات المناطة بسموه في كل عمل أوكل إليه، ويفهم ذلك كله من التقى بسموه وسمع منه وتعامل معه، فمن طبائعه الهدوء والحلم والحزم والحكمة في تعاملاته وفي قوة شخصيته مما انعكس على نجاحه قيادياً وإدارياً، ورجل دولة من الطراز المميز. وختاما أشكر خادم الحرمين الشريفين على هذا القرار وأهنأ سمو الأمير نايف بن عبد العزيز على هذه الثقة الغالية وأهنأ الشعب السعودي الكريم وندعو الله سبحانه وتعالى لسموه العون والتوفيق والسداد.