عم الحزن الوطن من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله لأن الفقد عظيم والمصيبة تصعب في وصفها الكلمات، ففقد رجل عظيم يهز المشاعر وتعجز العبارات عن التعبير عنها فما بالكم إذا كان الفقيد بحجم ومكانة ومنزلة سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله. ودع الوطن سلطان القلوب وكان الخبر جللا هز المشاعر وزلزل المتلقين، كيف لا وهو إعلان وفاة أبي اليتامى والمساكين حيث بكته القلوب قبل العيون، هل أتحدث عن سلطان الخير والبذل سلطان العطاء رجل الخير والبر والسخاء صاحب الأيادي البيضاء على أطياف وشرائح وفئات عديدة من المحتاجين والمرضى والمساكين والأيتام والمعوزين في الداخل والخارج.. ومدينة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية والتي تتشرف بحمل اسمه الكريم خير دليل على ذلك.. هذا في جانب العطاء الإنساني لسموه الكريم.. فضلاً عن أعماله وانجازاته في مناصبه الرسمية التي تقلدها وهي مناصب مهمة تحقق فيها على يد سموه الكثير من الانجازات التي تدل على حنكته وما يتمتع به - رحمه الله - من بُعد نظر، وفي هذا السياق لا أنسى دعم سموه الكريم لمناشط الضمان الاجتماعي وموارده سنوياً بمبلغ مليون ريال، فقد كان يحرص على الأعمال الخيرية التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال رعاية الأسر ورعاية المعوقين والمحتاجين والاستماع بشكل مباشر عن مشروعات الوزارة وكل ما يتعلق بالمواطنين المحتاجين والأسر المنقطعة وتوفير احتياجاتهم الملحة، حيث أفنى حياته في خدمة المحتاجين وبذل الكثير من ماله لمساعدتهم ومساعدة المعوق والمريض واليتيم والمسن.. فكان بحق رحمه الله مجموعة مؤسسات خيرية في شخص إنسان. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته. (إنا لله وإنا إليه راجعون). * وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي