ذكرت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل أن اختيار خادم الحرمين الشريفين لسمو ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية اختيار موفق لرجل من رجال الدولة القياديين الذين يمتلكون الحكمة والخبرة وسداد الرأي والوفاء والإخلاص، مشيرة إلى أن الثقة الغالية التي أولاها خادم الحرمين الشريفين لسموه الكريم هي ثقة مستحقة، وتأكيد من القيادة الحكيمة على مصلحة الوطن العليا وتطلع لمزيد من الإخلاص والعطاء في المرحلة المقبلة. وقالت "د. العميل" إن الأمير نايف بن عبدالعزيز خير خلف لخير سلف حيث يحفل تاريخ سموه بالعديد من الانجازات التي حققها في المجال الأمني بشكل خاص، إضافة إلى الجوانب السياسية والإدارية الأخرى، وذلك بما يمتلكه سموه من باع طويل في مجال الإدارة والسياسة وما يحرص عليه دوما من حمل لهواجس الوطن والمواطنين حتى تحقق ولله الحمد الأمن والأمان في هذه البلاد المباركة. وواصلت معالي مديرة الجامعة حديثها قائلة: إن قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لم يكن مفاجئا، فقد عودنا أمد الله في عمره على اتخاذ القرارات الصائبة الحكيمة التي تصب في مصلحة وطننا الغالي، فسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز (حفظه الله) هو رجل الأمن الأول الذي تصدى لآفة الإرهاب في هذا البلد وقض مضاجع الخلايا الإرهابية حتى طهّر البلاد ولله الحمد منها ورجل الإدارة والتميز والمهام الصعبة، إضافة إلى رئاسته للجنة الحج العليا سنواتٍ طويلة حيث تحقق على يديه تطور هائل في نوعية الخدمات المقدمة للحجيج من جميع القطاعات الحكومية التي باتت تحقق نجاحات متوالية لمواسم الحج في كل عام، كما انه -حفظه الله- صاحب شخصية سياسية محنكة وقدرات إبداعية وإرث عميق من العطاء في خدمة الوطن والدفاع عنه والسهر على أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته. وأشارت "د. العميل" إلى أن الانجازات الكبيرة التي حققها سمو ولى العهد في المجال الأمني كانت بناء على إستراتيجية متكاملة لمواجهة الفكر المتطرف حيث إن سموه لديه إيمان راسخ بأن مجابهة الأفكار الضالة لا تأتي من خلال العنف أو القوة، وإنما من خلال برامج فكرية وسلوكية موجهة تدحض الحجة بالحجة،والفكر بالفكر، لتتضح الرؤية وتضيء الطريق من جديد أمام الشباب، وهي رؤية ثاقبة ومتطورة، ولهذا يعد سموه ركنا أساسيا في المنطقة والعالم في مواجهة الإرهاب. واختتمت معالي الدكتور حديثها قائلة: إن انجازات سمو الأمير نايف متعددة في الكثير من القطاعات واللجان والمجالس العليا كرئاسته للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وجهود سموه هذه اللجنة مع الجهات المعنية في مجال تخليص بلادنا وشبابنا من سمومها، كما أن الجانب الإنساني لسموه يعد مجالا واسعا وخصبا حيث إن أعمال سموه الكريم كرئيس لعدد كبير من اللجان الإغاثية للشعوب العربية والإسلامية التي عانت أو لا زالت تعاني كالشعب الفلسطيني والصومالي والباكستاني وغيرهم تعد أعمالا متميزة ساهمت في رفع المعاناة عن أبناء تلك الشعوب، ودعت الله أن يجعله خير معين لخادم الحرمين الشريفين، وأن يوفقهم لما فيه صلاح البلاد والعباد، وأن يحفظ للدولة أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية.