قام رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام عبدالله فخرو بزيارة السفارة السعودية لتقديم واجب العزاء لفقيد السعودية والأمتين العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، وقد رفع رئيس الغرفة تعازيه والأسرة التجارية والصناعية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله عاهل المملكة العربية السعودية وإلى أصحاب السمو آل سعود الكرام وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية لوفاة فقيدها الغالي، بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجاز والوفاء، داعياً المولى عز وجل إن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته. وعبر الدكتور عصام فخرو خلال الزيارة عن عميق الأسى والحزن بوفاة الفقيد الكبير الذي كان داعماً ومسانداً لجهود تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة والمستويات، وقال بأنه ليس هناك بلدان أو شعبان تجمعهما من الأواصر والمصالح المتبادلة ما يجمع بين البحرين والسعودية قيادة وشعبا، يعكسه التاريخ المشترك وما وصلت إليه العلاقات الثنائية من مستوى متقدم وتنسيق تام في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، حيث شهد عهده رحمه الله تحقيق نقلة نوعية في مسار العلاقات البحرينية السعودية توجت بمنجزات متميزة على مختلف الأصعدة، مثمناً عالياً الدور الرائد الذي قام به المغفور له بإذن الله تعالى في خدمة مختلف القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، ودوره الريادي في تطوير العلاقات الخليجية. كما أشاد الدكتور عصام فخرو بمناقب الفقيد الكبير خاصة مبادراته الإنسانية والخيرية فقد كان المغفور له أحد أبرز الشخصيات المخلصة في العالم العربي والإسلامي من الذين افنوا حياتهم لخدمة مختلف قضايا أمتهم ودينهم، فعلى صعيد السياسة الخارجية كان له رحمه الله دور في بناء علاقات متينة ومتطورة بين السعودية ومختلف دول العالم، كما كان له دور بحكم مسؤولياته في إيجاد قدرات ذاتية للسعودية في مجالات وتقنيات حيوية وهامة مثل الطيران والالكترونيات وتوسيع القاعدة الصناعية وتطوير الصناعات البترولية، وتنويع مصادر الدخل، ونقل التقنية المتقدمة إلى المملكة وتوطينها والمساهمة في زيادة فرص الاستثمار والفرص الوظيفية للمواطنين وتعزيز دور القطاع الخاص في جهود التنمية الوطنية. وأشار رئيس الغرفة إلى المنجزات الكبيرة التي شهدتها العلاقات البحرينية السعودية والتي بلا شك كان للمغفور دور في انجازها مثل جسر الملك فهد الذي فتح آفاقا رحبة للتعاون والتواصل استفاد منها القطاع التجاري والاقتصادي في البلدين بشكل كبير، ودعمه لتأسيس الكثير من المشاريع المشتركة، وتنمية التبادل التجاري وإزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين الشقيقين، وضمن هذه الافاق نستذكر باعتزاز التعاون الايجابي بين رجال الاعمال في البلدين، والتي تمخض عن اتفاقيات التعاون الثنائية بين غرفتي البلدين، وإنشاء مجلس الأعمال المشترك بين رجال الأعمال في البلدين، بالإضافة إلى المشاريع المشتركة والشراكات التجارية القائمة بين قطاعات رجال الأعمال والاستثمار. وجدد رئيس الغرفة في ختام تصريحه تعازيه الخالصة إلى خادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو الملكي الامراء والشعب السعودي الكريم والأمتين العربية والإسلامية في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وقال إننا إذ ننعى الفقيد الغالي رحمه الله فإننا لنحتسبه عند الله ونسأله سبحانه أن يسبغ عليه واسع رحمته ومغفرته، وأن يجزيه خيراً لما قدم لدينه ووطنه من إسهامات خيرة، ومساع حميدة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.