قتل ما لا يقل عن 37 شخصا في عدة مناطق سورية امس الجمعة حيث قامت القوات الحكومية بإطلاق النار على المحتجين المطالبين بفرض منطقة حظر جوي على البلاد للمساعدة في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال عمر ادلبي المتحدث باسم اللجان التنسيقية المحلية التي تضم نشطاء معارضين للنظام إن 20 من المعارضين للنظام قتلوا في مدينة حمص وسط البلاد اثنان منهم برصاص قناصة. وأضاف أن 17 محتجا قتلوا في محافظة حماة المجاورة، حيث قصفت قوات الأمن المناطق التي خرجت فيها التظاهرات لتفريق المحتجين. وفي محافظة إدلب قرب الحدود السورية مع تركيا، شنت قوات الامن والجيش حملة اعتقالات واسعة شملت سيدة وابنها الذي لم يتجاوز الثانية عشرة سنة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال نشطاء سوريون يقيمون في لندن إن الجيش يستخدم طائرات حربية لتحديد مواقع المتظاهرين وتوجيه القوات الحكومة لتفريقهم. وجاءت احتجاجات الامس استجابة لدعوة أطلقها النشطاء عبر الإنترنت لدعوة المجتمع الدولي لفرض حظر جوي فوق سورية، مشابه لذلك الذي ساعد الثوار الليبيين في الإطاحة بمعمر القذافي. ودعا النشطاء على صفحة "الثورة السورية 2011" عبر موقع فيس بوك المجتمع الدولي لفرض منطقة حظر جوي كي يتمكن الجيش السوري الحر(المنشق) من التحرك بحرية أكبر. وأعلن الجيش السوري الحر امس أنه المسؤول عن الهجوم الذي شهدته حمص وأسفر عن مقتل تسعة جنود من الموالين للنظام قبل يومين. الى ذلك اعلنت ليتوانيا امس انها منعت تحليق طائرات سورية فوق اراضيها متجهة او قادمة من منطقة كالينينغراد الروسية خشية استخدامها في نقل معدات عسكرية. وافادت متحدثة باسم وزارة الدفاع الليتوانية لوكالة فرانس برس انه "ما بين يوليو وسبتمبر طلبت شركة خاصة مسجلة في سوريا مرارا الاذن بالطيران فوق جمهورية ليتوانيا لطائرات النقل التابعة لها من نوع اليوشن 76 متجهة او قادمة من كالينينغراد". واضافت "بعد العقوبات المفروضة من الاتحاد الاوروبي في مايو واثر حصولنا على معلومات تفيد بان معدات عسكرية قد تنقل جوا، اتخذت السلطات الليتوانية المختصة القرار بمنعها من الطيران في المجال الجوي الليتواني". ويضم جيب كالينينغراد الروسي القريب من ليتوانيا وبولندا قواعد عسكرية عدة. ومنذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا منتضف مارس، ادى القمع الى مقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص غالبيتهم من المدنيين.