عمّان - رويترز - قال ناشطون ومقيمون إن مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي أجج مظاهرات في أنحاء سورية بعد صلاة الجمعة اليوم طالبت بإطاحة الرئيس السوري بشار الاسد، وواجهت انتشاراً أمنياً مكثفاً أكثر من المعتاد. وذكر ناشطون ومقيمون ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص على الاقل 13 محتجا مناهضا لحكمه في احتجاجات اليوم. وسقط معظم القتلى في مدينة حمص وسط البلاد وفي حماة شمالها. وأفادت تقارير أولية من نشطاء بأن محتجين اثنين على الاقل قتلا برصاص حي أطلقته قوات الامن التي كانت تحاول تفريق المظاهرات في مدينة حمص بوسط سورية. وشهدت حمص التي يعيش فيها مليون سوري عمليات عسكرية مكثفة لقمع احتجاجات منتظمة خرجت بعد حملة قمع عنيفة على مظاهرات سلمية طالبت بالمزيد من الحريات السياسية. وقال شاهد إن متظاهرين في بلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب في شمال غرب سورية رددوا هتافات قالوا فيها إن القذافي قتل و"حان وقت إطاحة الاسد". ووجه المتظاهرون في بلدة بمحافظة دير الزور على الحدود مع العراق حديثهم للاسد وقالوا له "أعد نفسك." وعزز الاسد الذي درس طب العيون قبل أن يتولى الرئاسة خلفا لوالده علاقاته بالقذافي قبل شهور من بدء الربيع العربي في تونس في ديسمبر كانون الاول. ووقعت سورية وليبيا سلسلة من صفقات التعاون وسمح الاسد في وقت لاحق لقناة تلفزيونية مقرها سورية ببث كلمات مسجلة للقذافي بعد هربه من طرابلس. وقتل القذافي في ملابسات غامضة بعد اعتقاله أمس. وفي بلدة الحولة بشمال غرب حمص لوح عدة آلاف بالاعلام السورية التي تعود إلى فترة ما قبل تولي حزب البعث الحكم في انقلاب قبل 48 عاما. وظهر قرويون في لقطات فيديو وهم يرددون هتافات يوجهون فيها حديثهم للاسد ويقولون إن الوقت قد حان للاطاحة بالاسد. واندلعت المظاهرات أيضا في حمص التي تقع على بعد 140 كيلومترا شمالي دمشق حيث قتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة بالرصاص عند حاجز للجيش بحي باب السباع بينما كانوا في طريقهم للصلاة. ___________ * الصورة من أول أمس، نُشرت في جريدة "الحياة"