لا يوجد مجال للتنمية أو مرفق مهم لنفع الوطن والمواطن إلا والفقيد اسهم فيه بأيد بيضاء لا تزال ناصعة كما قدمها منذ نصف قرن , ففي مجال الزراعة ذكر المهندس حمود الحربي أمين مال مجلس الجمعيات التعاونية ورئيس مجلس التنمية الزراعية بالمدينة أنه بفقدنا الأمير سلطان بن عبد العزيز أل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ( رحمه الله ) فقدنا الإنسان المثال في العطاء والسخاء . رجل ساهم في بناء أمة فهو أول وزير للزراعة بالمملكة وأول من اعتمد التعليم الفني لتطوير الزراعة فساهم ( رحمه الله ) في إنشاء المعهد الزراعي ( بالخرج ) الذي يعد أول مرفق علمي متخصص بشؤون الزراعة بالمملكة وهو أول من سن وشجع عملية التحول للميكنة الزراعية من خلال إعفاء القطاع الزراعي من الرسوم الجمركية كما توسع في إنشاء الوحدات الزراعية فسموه بحق هو مؤسس الفكر الزراعي الحديث بالمملكة . كما أن سموه ( رحمه الله ) قد عني بتوطين سكان البادية وساعدهم لإقامة مزارع حديثة واستمر في تبني كل ما من شأنه تطوير القطاع الزراعي والمائي بالمملكة فدعم الجمعية السعودية للعلوم الزراعية وأنشأ مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء انطلاقا من اهتمامه بمراكز البحث العلمي المتخصصة في البحوث العلمية المتعلقة بمقاومة التصحر والمحافظة على البيئة . م. الجبلاوي ولقناعته بضرورة الاستفادة من علوم العصر فقد دعم ( رحمه الله ) إدخال نظم الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لدعم البحث العلمي وإطلاق برامج حصد وتخزين مياه الأمطار والسيول كما أطلق ( رحمة الله ) جائزة عالمية للمياه من خلال مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وهو من أهم المراكز الدولية استقطابا للكفاءات العالمية المتخصصة . رحم الله سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وجزاه عن الوطن والأمة الإسلامية كل خير وأحسن عزاء الوطن والمواطن . وعن أيادي سموه في مجال المؤسسات الخيرية قال المهندس صالح جبلاوي مدير عام مصلحة المياه بالمدينة المنورة سحابة ألم وحزن ألقت بظلالها على المملكة بنبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز (رحمه الله) وقد امتد ظلال هذه السحابة ليشمل العالمين العربي والإسلامي . لقد كرس الأمير سلطان (رحمه الله) حياته وجهده في خدمة الدين والمليك والوطن ، رمزاً له تاريخ كبير في الانجازات الداخلية والخارجية للمملكة في مجال السياسة والدين والقيادة والحنكة ، وله أياد بيضاء في إنشاء المؤسسات الخيرية ومساعدة الفقراء والمحتاجين من المواطنين ، لقب من خلالها بسلطان الخير . رحم الله سموه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.