أجمع الزراعيون على أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – ومنذ تولي سموه منصب أول وزير للزراعة ، وحرصه على دعم ذلك القطاع الحيوي والهام ، بوضعه الأسس والبُنى التحتية الأولى ساهم في تطويره حتى باتت المملكة صورة مشرقة لهذا الجانب. فقد رفع المدير العام لصندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين بالأصالة عن نفسه ، ونيابةً عن كافة منسوبي الصندوق خالص العزاء ، وصادق المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود في وفاة سمو الأمير سلطان ، مشيداً بما قدمه الفقيد لدينه ومليكه ووطنه والأمتين العربية والإسلامية. وتابع حديثه ل«الرياض» : إن تواضع سموه الجم ، وإنسانيته جعلت منه مضرب المثل ، حيث مواقفه التي يصعب حصرها ، وبالتالي حرصه على سعادة ورفاهية المواطن ، أينما كان ، وحيثما حل . وقال المهندس العوين : إن المتأمل لمآثر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يدرك دوره الرائد في المجالات كافتها ويدرك تلك الصفات النبيلة التي كان يتمتع بها سموه ، وبأعماله الخيرية داخل الوطن وخارجه ، وكذلك جهوده في دعم مسيرة التنمية ، فضلاً عن كونه شخصية دولية مرموقة كانت لها مواقف مشهوده. رعى أنشطة البيئة والمياه وجهز مشروع إعادة توطين القبائل ومساعدتهم في إنشاء المزارع ولفت إلى تولي سموه منصب أول وزير للزراعة ، ومدى حرصه على دعم ذلك القطاع الحيوي والهام ، بوضعه الأسس والبُنى التحتية الأولى ، حتى باتت المملكة صورة مشرقة لهذا الجانب. ودعا في ختام تصريحه المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ، وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يلهم الأسرة الملكية الكريمة الصبر والسلوان. وعبر مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي باسمه ونيابة عن منسوبي المؤسسة عن أحر التعازي والمواساة بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود. وقال إن الوطن فقد برحيل سمو ولي العهد (رحمه الله) رجل الخير ورجل الدولة وصاحب العطاء الزاخر في مجالات العمل الإنساني والعلمي . وأضاف: ان سمو الأمير سلطان - رحمه الله- ركن من أركان القيادة و الإدارة في المملكة تشهد له جميع المناصب التي تولاها سموه من عهد والده المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود "رحمه الله" برئاسته للحرس الملكي حتى توليه قيادة وزارة الدفاع والطيران وتأسيس العديد من القطاعات، ولعل سجل سموه "رحمه الله" الحافل بالعطاء وخدمة هذا الوطن يتحدث عنه وكذلك اعماله الخيرية والانسانية ويده الكريمة "رحمه الله" التي طالت الجميع ليس في المملكة فحسب بل شملت جميع العالم من مشاريع خيرية ومساعدات انسانية وان الحزن الذي نعيشه هذه الايام بفقدان رجل عظيم بأعماله وانجازاته هو مصاب جلل علينا تطورات متلاحقة للقطاع الزراعي السعودي كأبناء لهذا الوطن المعطاء وفقدنا من خلاله هذا الانسان الكريم. وقال ل«الرياض» ناصر ابراهيم الغصن جامعة الملك سعود كلية علوم الأغذية والزراعة " المهتم بالشؤون الزراعية " بداية أرفع لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بخالص العزاء وصادق المواساة في وفاة المرحوم بإذن الله رجل البيئة الأول سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفارقك يا سلطان الخير لمحزونون إنا لله وإنا إليه راجعون. كان رحمه الله راعياً لجميع الأنشطة المتعلقة بالبيئة والزراعة والمياه. كيف لا وهو أول وزير يتسنم وزيراً للزراعة والمياه سنة 1953م إذ قام بتجهيز مشروع إعادة توطين القبائل البدوية ومساعدتهم في إقامة مزارع حديثة حتى حقق القطاع الزراعي انجازات كبيرة ومتصاعدة. ومن الأنشطة خصوصاً المؤتمرات الخاصة بالنخيل والمياه لما عرف عن سموه الكريم اهتمامه الكبير بالشجرة المباركة ( النخلة ) والمياه ، فقد شرف مؤتمر النخيل الدولي الرابع المقام في مدينة بريدة في القصيم سنة 1424ه بافتتاحه ودعمه لأنشطته وأبحاثه وكل الأساتذة والباحثين الذين حضروا ذاك المؤتمر من خارج المملكة. وأمر سموه بسفرهم لأداء فريضة العمرة إلى بيت الله الحرام على حسابه الخاص ، كذلك لا أنسى مواقفه معي شخصياً حينما قمت بتأليف وإعداد بحث عن محافظة الطائف منطقة مكةالمكرمة بتأليف كتاب النحل ونباتات العسل في المملكة العربية السعودية ( دراسة تحليلية عن تربية النحل في محافظة الطائف) كنموذج للمكان التقليدي لتربية النحل في جبال السروات وكذلك حصر مراعي النحل على طول جبال السروات وفي المملكة عموماً وما أن علم سموه قمت بزيارته في مكتبه وتشرفت بالسلام عليه حتى أمر بطباعته على نفقته الخاصة فشكراً يا سيدي على بذل مالك في سبيل رفعة البيئة وما يخص الحياة الفطرية والزراعية والبيولوجية وليس بمستغرب على سلطان الخير فله مني كل الشكر والثناء والدعاء رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح الجنان وهذا نموذج بسيط وأحد الأمثلة لمواقف سيدي الأمير سلطان الإنسانية التي لا تعد ولا تحصى جعلها الله في ميزان حسناته وأعماله الخيرية التي لا تذهب ولا تزول وهذا الدعم من سموه. وقال الغصن : أتمنى أن يكون نبراساً للجامعات السعودية بأن تدعم كل عمل أو بحث مفيد ممكن أن يطلع عليه الطلاب والباحثون ويكون قريباً منهم وفي متناول أيديهم ودعما للمؤلفين والباحثين والمبدعين من أبناء هذا الوطن الغالي.