رفع المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وأمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ باسمه شخصياً وباسم منسوبي مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والصحراء أصدق مشاعر المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وإلى مقام النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله وإلى الأسرة المالكة الكريمة في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وقال د. آل الشيخ ل(الجزيرة) إن لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله مناقب عديدة يعجز الإنسان عن سردها، فقد كان رجلاً كبيراً ذا شخصية قيادية فذة متألقة اكتسبت محبة وإعجاب وتقدير كل قيادات العالم، كما كانت متفانية في حب الخير وعمل الخير فكان لقبه الذي لازمه طيلة حياته «سلطان الخير». وأضاف لقد أسعدت ابتسامته قلوب الفقراء والضعفاء ومسح بيده على رأس المرضى ووجه بعلاجهم داخل المملكة وخارجها إذا دعت الحاجة. لقد اتسعت دائرة الخير التي نشرها لتشمل كل مستحق للدعم والرعاية وتعدت حدود الوطن لتعم بنفعها الكثير من دول العالم فأثمرت مشاريعه الخيرية خيراً عميماً قابله حب عميق ودعاء لسموه بعظيم الجزاء من الله سبحانه.وألمح د. آل الشيخ إلى أن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه التي أسسها سموه الكريم في 1423ه (2002 م) من أعظم الشواهد على اهتماماته يرحمه الله بهموم الإنسانية في جميع بقاع الأرض. وقد أسس سموه هذه الجائزة لتكون محفزاً لعقول العلماء حول العالم لمزيد من البحث والإبداع في مجالات المياه المختلفة لتوفير هذا العنصر الحيوي الهام بأساليب غير مكلفة تروى الظمأ وتسقي الحرث. وأضاف أنه وبعد النجاح العالمي المشهود لجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، وافق سموه يرحمه الله على إنشاء «كرسي جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه» في جامعة الملك سعود كمشروع بحثي يهتم بدراسة التغيرات المناخية المستقبلية على المملكة وأثرها على «حصد وخزن مياه الأمطار والسيول». وبين أمين عام الجائزة أن رؤية الكرسي تتلخص في وضع آليات وبرامج للاستفادة القصوى من مياه الأمطار والسيول لسد جزء من العجز المائي المتعاظم بالمملكة من خلال القيام بأبحاث علمية متميزة وأصيلة تتعلق بحصد وخزن مياه الأمطار والسيول، وإجراء دراسات حول تقويم هذه الأساليب وتطويرها بما يتناسب مع البيئة المحلية وتصميم وإنشاء أساليب متطورة يمكن تطبيقها على مستوى الوطن للاستفادة من مياه الأمطار والمساهمة في حل مشكلة ندرة المياه في المملكة. وأشار إلى أن مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود حظي هو الآخر بدعم ورعاية سموه الكريم يرحمه الله في تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية الهامة التي تخدم الوطن. فقد موَل سموه الكريم مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول بالمملكة ومشروع أطلس الصور الفضائية للمملكة العربية السعودية ومشروع الأطلس البيئي للمملكة العربية السعودية ومشروع الأمير سلطان لإعادة تأهيل القرى والهجر ومجموعة أخرى من المشاريع ذات العلاقة بالبيئة في المملكة فرحم الله سموه الكريم وغفر له وأسكنه فسيح جناته.