غيمة من الحزن غطت سماء الكويت مع انتشار خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وغشى أهلها هالة من الحزن عبر عنه الديوان الأميري بإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الثلاثاء لما تكنه الكويت حكومة وشعب من محبة كبيرة لسمو الأمير سلطان وأجمعت الشخصيات في حديث ل «الرياض» أن سلطان عاش ومات وهو وسط اعين أهل الكويت حيث أعرب نواب وسياسيون ورجال دين عن بالغ حزنهم لوفاة المغفور له - بإذن الله - الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة. وقالوا برحيل الأمير سلطان فقدت المملكة العربية السعودية أحد أبرز روادها وواحدا من بناة نهضتها الحديثة ورجلا من طراز فريد عرف بالحكمة والحنكة ومواقفه السياسية الثابتة مناصرا للحق وداعما للسلام في كل مكان من العالم. وأضافوا للأمير سلطان مكانة مميزة في ذاكرة الكويتيين يستذكرونها بكثير من الاعتزاز والتقدير لأنها أصبحت مرادفة لذكريات تحرير بلادهم مبينين أنه صاحب المقوله المشهورة في الغزو العراقي (إذا كانت المملكة هي العين، فان الكويت هي سواد العين). العيسي: ذكراه ستظل محفورة في القلوب والأذهان وبينوا أن الفقيد يحمل روحا إسلامية وعربية أصيلة دعمت القضايا العربية والإسلامية في جميع المحافل الدولية بكل قوة وحماس وشجاعة داعين الله أن يسكنه فسيح جناته. وفي البداية نعي عبدالعزيز سعود البابطين الأمة العربية والإسلامية والمملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وفاة أمير الإنسانية الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي كان له كثير من المواقف الإنسانية والأيادي البيضاء على كثير من الفقراء والمساكين الذين كان لهم البلسم الشافي بعد الله. وأكد البابطين أن الأمير سلطان كان إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معاني وشخصية قل أن تجد لها شبيه في صفاته وأخلاقه وأدبه وطيبته فهو من الذين يتركون بصمة في كل محفل يحضر فيه سواء على المستوي الرسمي أو الشعبي. الصانع: الكويت لن تنسى دوره في تحرير أرضها وتابع البابطين كما أن سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - صاحب موقف طيب مع الكويت وأهلها إبان الغزو فترة الاحتلال بقيادة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمهم الله فللأمير سلطان في قلوب أهل الكويت محبة وتقدير كبيرين كما عرف عنه - رحمه الله - حبه للعلم والثقافة ورعايته الكريمة لهم في كل المحافل. ودعا البابطين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده في فسيح جناته وأن تشفع له أعمال البر والخير وكفالته. وأعرب عضو مجلس الأمة الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي عن حزنه بفقيد الأمة الإسلامية والعربية الأمير سلطان ابن عبدالعزيز داعيا الله له المغفرة والرحمة وأن يخلف أهله وشعبه خيرا. وقال الطبطبائي أن الأمير سلطان هو صاحب المقولة المشهورة في الغزو العراقي (إذا كانت المملكة هي العين، فان الكويت هي سواد العين). فيما قال عضو مجلس الأمة الكويتي النائب مبارك الوعلان: نعزي خادم الحرمين والشعب السعودي الشقيق ونعزي أنفسنا بفقيد الأمة الإسلامية والعربية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وأشار إلى أن وفاه المغفور له بإذن الله فاجعة للأمتين الإسلامية والعربية لما عرف عن الفقيد من أعمالا انسانيه وفعل الخير ونشر السلام في كل أرجاء المعمورة الذي وقف وقفة يشهد لها التاريخ مع إخوانه لنجدة الكويتيين إبان الغزو الصدامي. الخليفي: إسهاماته بارزة على الصعيدين العربي والدولي من ناحيته قال وزير الإعلام السابق سعد بن طفله رحم الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز وغفر له واسكنه فسيح جناته ووالله إن العين لتدمع والقلب ليحزن لفراق الأمير سلطان بن عبد العزيز. وأشاد بن طفله بمواقف الأمير سلطان - رحمه الله - إبان الغزو العراقي الغاشم على الكويت مؤكدا أن له في قلوب الكويتيين مكانه عظيمة وكبير سائلا الله عز وجل أن يتغمده برحمته. فيما قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي برحيل الأمير سلطان فقدت المملكة أحد أبرز روادها وواحدا من بناة نهضتها الحديثة، ورجلا من طراز فريد عرف بالحكمة والحنكة ومواقفه السياسية الثابتة مناصرا للحق وداعما للسلام في كل مكان من العالم إذ وافته المنية بعد حياة زاخرة بالعطاء والتضحية والإنجازات المشهودة نذر فيها نفسه لخدمة دينه ووطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية. الدويلة: الفقيد يحمل روحاً إسلامية وعربية أصيلة وتابع الشايجي اثنان من أبناء الأمير سلطان رحمه الله هما الأمير خالد والأمير بندر لعبا دورا مهما في حرب تحرير الكويت في عاصفة الصحراء وقال «للأمير سلطان مكانة مميزة في ذاكرة الكويتيين يستذكرونها بكثير من الاعتزاز والتقدير لأنها أصبحت مرادفة لذكريات تحرير بلادهم». فيما قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور شملان العيسي نعزي القيادة السعودية الحكيمة والشعب السعودي بفقيدهم الأمير سلطان بن عبدالعزيز ونستذكر في هذا الوقت الأليم مآثره الشجاعة والإنسانية ولعل أبرزها وقوفه مع الحق الكويتي إبان الغزو العراقي ونؤكد انه على الرغم أن الموت غيبه إلا إن ذكراه ستظل محفورة في القلب. فيما قال الأمين العام للحركة الدستورية الإسلامية عضو مجلس الأمة السابق الدكتور ناصر الصانع نعزي حكومة وشعب المملكة الشقيقة بوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز مستذكرين وقوف المملكة مع الكويت في مختلف المحن والتحديات. وتابع الصانع كما لا تنسى الكويت دور الأمير سلطان في نصرة أهل الكويت ودوره العظيم في تحرير أرضها من الغزو الغاشم عام 1990 فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين كل خير ورحمه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، إنه جواد كريم.. فيما نعي الاستشاري التربوي الكويتي الدكتور إبراهيم الخليفي بمزيد من الحزن والأسى وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز. واستذكر الخليفي الأمير سلطان قائلا: بكل الاعتزاز والفخر مواقفه ومواقف المملكة المشرفة تجاه الكويت ودعم قضاياها العادلة ولاسيما إبان فترة الاحتلال العراقي للكويت ورعايتها الكريمة للمواطنين الكويتيين على أرض المملكة الشقيقة وإسهاماتها. د. ناصر الصانع من جانبه قال رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الكويتية الدكتور محمد النجدي نعزي خادم الحرمين والأشقاء في السعودية بوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزير «سلطان الخير» ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته. وأضاف النجدي تميز الفقيد الكبير بخصال كريمة وبصماته المتعددة على كل مناحي الحياة في المملكة لتتوارثها الأجيال السعودية جيلا بعد جيل، لمواكبة التطورات العالمية وتأكيد الدور السعودي والخليجي في العالم. فيما قال القارئ فهد الكندري «عظم الله أجركم يا إخوانا وأحبابنا وأهلنا بالمملكه لوفاة فقيدنا وفقيدكم الأمير سلطان بن عبدالعزيز أسأل الله أن يسكنه فسيح جناته». د. وليد الطبطبائي واستذكر الكندري المواقف المشرفة للأمير سلطان ودعمه لتحرير الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم عندما كان وزيرا للدفاع حيث تميزت مواقفه في تلك الفترة بالبطولية والشجاعة وساهمت في تحرير الكويت واستقرارها. فيما قال الشيخ نبيل العوضي عزاؤنا للمملكة حكومة وشعبا بوفاة ولي عهدها الأمير سلطان بن عبدالعزيز غفر الله له ورحمه وتجاوز عنه وجعل الجنة مثواه.. وأضاف العوضي نعرب للأسرة المالكة الكريمة عن بالغ التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب الجلل ونتضرع إلى المولى تعالى أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع جميل الصبر وحسن العزاء ويجزيه عن أمتيه العربية والإسلامية خير الجزاء. د. أحمد الكوس فيما قال أستاذ الشريعة في جامعة الكويت الدكتور أحمد الكوس بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره وحزن تلقينا خبر وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فإن لله ما أعطى، وتابع اللهم اغفر للأمير سلطان بن عبدالعزيز واجعله في جنات النعيم أن لله ما أخذ وما أعطى. فيما قال مدير قناة المعالي الفضائية الدكتور خالد سلطان السلطان رحم الله فقيد المملكة والخليج والكويت الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأضاف: «كان الأمير سلطان يتمتع برؤى واضحة لمختلف القضايا المحلية والإقليمية والعالمية، كما أنه كان يسعى للعمل الخيري الإنساني في أي مكان ويعضده أينما حل فأنشأ «مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية» لتقديم خدمات إنسانية واجتماعية وثقافية. د. شملان العيسى من ناحيته قال النائب السابق مبارك الدويلة: خالص العزاء لإخواننا في المملكة بوفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وأضاف الفقيد يحمل روحا إسلامية وعربية أصيلة دعمت القضايا العربية والإسلامية في جميع المحافل الدولية بكل قوة وحماس وشجاعة داعيا الله أن يسكنه فسيح جناته قائلا عزاؤنا للأسرة المالكة السعودية والشعب السعودي الكريم.. كما أنه رحمه الله من الرجال القلائل الذين تحسب لهم المحافل الدولية ألف حساب ورجل يملك من القوة والفكر الشي الكثير وهو من قام ببناء الجيش السعودي على أحدث الطرائق والأساليب العالمية. نبيل العوضي ومن ناحيته قال النائب السابق عصام الدبوس أن العالم العربي والاسلامي فقد واحداً من أعظم وأهم رجالاته بوفاة الأمير سلطان وأشار إلى أن الانجازات التي حققها الفقيد لا يمكن حصرها فقد امتدت في جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والشعبية وعلى كافة المستويات المحلية والخليجية والعربية والاقليمية والعالمية. وذكر الدبوس بالموقف الوطني والشجاع للأمير سلطان أثناء غزو العراق للكويت حيث قطع إجازته وعاد فوراً إلى المملكة ليشارك في الصف الأول ويساهم بشكل مباشر وأساسي في تحرير الكويت مقدما كل التسهيلات ومسخراً كل إمكانات المملكة لعملية التحرير. فهد الكندري عصام الدبوس مبارك الوعلان مبارك الدويلة د. خالد السلطان سعد بن طفلة د. إبراهيم الخليفي د. عبدالله الشايجي د. محمد النجدي