سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكويتيون ينعون الملك فهد مستذكرين دوره التاريخي في تحرير بلادهم الشيخ صباح الأحمد: فقدنا قائداً متميزاً وراعياً لمسيرة التعاون والدفاع عن الحق العربي والإسلامي
نعت الكويت بحزن وألم شديدين المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وذلك في بيان تلاه رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد بنفسه هذا نصه (بعظيم الحزن وبالغ الأسى والألم وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقت دولة الكويت النبأ الفاجعة بوفاة المغفور له إن شاء الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة - الذي وافته المنية بعد حياة زاخرة بالعطاء والتضحيات والإنجازات المشهودة نذر فيها نفسه لخدمة دينه ووطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية. ودولة الكويت قيادة وشعباً، إذ تعرب باسم حضرة صاحب السمو الأمير وولي العهد حفظهم الله وجميع أبناء الشعب الكويتي عن مصابها الجلل بفقدان زعيم بارز، وقائد فذ، تجسدت بقيادته الحكمة والحنكة والتجربة العميقة والبصيرة النافذة والمآثر الفاضلة والأخلاق الرفيعة، فإنها تستذكر بعظيم التقدير والوفاء والعرفان الدور العظيم الذي قامت به المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة الراحل في احتضان الشرعية الكويتية ونصرة الحق الكويتي ورفض العدوان الغادر والذي كان له الدور الأبرز في تحرير دولة الكويت من براثن الاحتلال الآثم واستعادة حريتها وسيادتها. مؤكدين بأن هذه المواقف الكريمة الشجاعة ستظل محفورة في وجدان وذاكرة الكويتيين على مر الأجيال، والكويت إذ تنعي الفقيد الكبير فإنها تنعى قائداً متميزاً، وراعياً لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحامل راية الدفاع عن الحق العربي والإسلامي في كل بقاع العالم. لتبتهل إلى المولى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون). من جانبه أعرب رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي عن عميق حزنه وأساه لوفاة خادم الحرمين معتبراً الوفاة خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية. وقال الخرافي: أتقدم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة الكويتي بخالص العزاء والمواساة للأسرة المالكة والشعب السعودي. مضيفاً: عزاؤنا وعزاء أمتنا في خير خلف لخير سلف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لقيادة المملكة لخدمة أمتها العربية والإسلامية. ومن المقرر أن يقطع الخرافي إجازته التي يقضيها بالعاصمة البريطانية لندن ليعود إلى البلاد مترئساً وفد مجلس الأمة الكويتي الذي سيتوجه إلى المملكة لتقديم واجب العزاء في الفقيد الكبير. وقد تم إعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام حداداً على وفاة خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله - وهو ما أكده وزير الإعلام الكويتي الدكتور أنس الرشيد الذي قال إن فقدان الملك فهد هو «حدث جلل ومصابٌ عظيم» مستذكراً دوره التاريخي في تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي والذي لن يمحى من ذاكرة الكويتيين، مشدداً على جهوده - رحمه الله - في توحيد الصف العربي وتبني جميع قضايا الإسلام والمسلمين. في غضون ذلك وعلى الصعيد الشعبي عبَّر نواب كويتيون عن بالغ اسفهم وحزنهم العميق لفقدان المملكة والكويت ودول الخليج والمجتمع الدولي بأسره لقائد عظيم بحجم ومكانة خادم الحرمين الملك فهد - رحمه الله -، حيث أصدر عددٌ من أعضاء مجلس الأمة الكويتي بيانات صحفية عبروا فيها عن حزنهم الشديد لفقدانه - رحمه الله -، مؤكدين أن الشعب الكويتي لن ينسى الوقفة التاريخية للفقيد الكبير - رحمه الله - عندما فتحت المملكة حدودها لهم عندما اجتاحت القوات العراقية بلادهم ودوره الرائد في إعادتهم إلى وطنهم بعد دحر القوات العراقية الغازية. إلى ذلك بدا الشارع الكويتي في حالة ذهول وصدمة عند إعلان النبأ، حيث تسمر الكويتيون عند شاشات التلفزيون في مكاتبهم والأماكن العامة قبل إعلان الخبر بشكل رسمي، وعند الإعلان عن وفاته - رحمه الله - انخرط الكثير من الكويتيين والمقيمين العرب في البكاء ورصدت «الرياض» الكثير منهم وهم يعزون بعضهم البعض، وعبَّر مواطنون كويتيون عن تعازيهم للأسرة المالكة وللشعب السعودي كافة، فيما لم يتمالك البعض منهم نفسه عندما حاولت «الرياض» رصد ردود افعالهم، وأجهشوا بالبكاء في منظر يعكس ألمهم وحزنهم الشديدين بفقدان خادم الحرمين الملك فهد - رحمه الله -.